تضحياتها وأدوارها المساندة جسدت علامة فارقة

المرأة اليمنية .. أربع سنوات من الصمود و التحدي والإباء

> أفراح محمد: مهما امتد العدوان وحصاره سنعمل جميعا على بناء قدرات المجتمع وتنمية الموارد الطبيعية
> أمة الرحيم: فشل العدوان في المعارك ولجأ للحرب الاقتصادية فقهره صمود اليمنيين واتجاههم للتصنيع
> أمة السلام: خسائرنا جراء العدوان هي ضريبة التحرر والدفاع عن الوطن.. وما مهر الأرض إلا الدم
> مها الحرازي:امتلاك الشعب اليمني مقومات أمة أهله لقهر قوى الشر وسنخرج من هذه الحرب أكثر تماسكاً

الثورة/..
مرت أربع سنوات من العدوان والحصار السعودي الأمريكي ، المتواصلين ..عنوانها الأبرز ظل الصمود والصبر والتحدي والانتصار في وجه أكبر حرب إجرامية في العالم ، ومع دخول العدوان عامة الخامس يبرز دور المرأة اليمنية محوريا ومسانداً وفاعلاً في ملحمة الصمود والتصدي للعدوان .. فماذا عنت سنوات العدوان الأربع للمرأة اليمنية وكيف واجهت تداعياتها ماذا خسرت وماذا ربحت.. وغير ذلك من التساؤلات، يسعى هذا الاستطلاع للإجابة عليها:

أمة الرحيم الحوثي، عضو حزب الحق تحدثت عن مرور أربع سنوات من العدوان، قائلة: لقد واجه الشعب اليمني أعنف وأشرس مؤامرة وعدوان من أذناب أمريكا وإسرائيل ممثلة في بعران الخليج السعودية والإمارات بعد ثورة 21 سبتمبر، فالذنب الذي يعاقب عليه الوطن والشعب أنه خلع رداء التبعية والوصاية الخارجية، وقرر إعادة الأمور الى نصابها الطبيعي والذي نردده كل يوم في نشيدنا الوطني (لن ترى الدنيا على ارضي وصيا) ،وكذلك هومن منطلق إيماني وثبات يمني كانت الانتصارات المتعاقبة في جميع الجبهات للجيش واللجان الشعبية والتي أذهلت العالم وكان المخزون الأول لليمنيين هو إيمانه بقضيته وأحقيته في العيش الكريم دون أي وصاية.
هزائم متلاحقة
وأضافت: لقد صمد الشعب اليمني رغم الحصار الجوي والبري والبحري فلجأ العدوان الى الحصار الاقتصادي بنقل البنك المركزي والتلاعب في قوت الشعب ومصدر معيشته فبدأ الشعب ينتج ويوجد مصادر للعيش إيمانا منه بأن العيش بكرامة أوجب من العيش الرغد بلا حرية وكرامة..
أصبحنا اليوم نصنع الصواريخ والأسلحة التي أوجعتهم في عقر دارهم فاقتلب السحر على الساحر، فاسودت وجوه البعران ومن خلفهم من خطط لهم بالعدوان، وسيعلمون كما علم غيرهم من الغزاة أن اليمن مقبرة للغزاة.
وتابعت أمة الرحيم الحوثي حديثها قائلة: أملنا وطموحنا كشعب صامد وصابر بتطوير التصنيع ومتابعة القوة الصاروخية في خططها ضد دول العدوان، وأيضا بمحاربة الفساد الداخلي الذي لا يقل أثره وخطره عن العدوان والبدء في دراسات جادة وفعلية من الاقتصاديين الوطنيين ذوي الخبرات لتحسين الوضع الاقتصادي وحل مشكلة المرتبات والله معنا معينا وناصراً.
ضريبة التحرر
من جانبها تحدثت أمة السلام علي محمد الرضي، الأمين العام المساعد ورئيس القطاع النسائي عضو الأمانة العامة لحزب السلام الاجتماعي، عن مرور أربعة أعوام على العدوان الجائر ،قائلة: إن السنوات الأربع التي مرت ونحن نرزح تحت العدوان والحصار والقتل المتعمد للمدنيين والتدمير الممنهج للبنى التحتية هي ما دفعه اليمنيون نظير استبسالهم في الدفاع عن بلادهم وسيادته المستقلة ، والمحافظة على هويتهم ، وهذا لا يعتبر خسارة بل هو ضريبة المحافظة على اليمن ومهرها، وما مهر الأرض إلا الدم الذي ينزف في ربوع اليمن من أبنائنا المجاهدين من الجيش واللجان الشعبية ،فدماؤهم الزكية لن تضيع سدى، فقد سطروا أروع البطولات وجعلوا العالم يفتح صفحات التاريخ ليعرف من هو اليمني الذي يقف عاري الرأس حافي القدمين مدافعا عن أرضه في صمود أسطوري ، وأضافت: اليوم بطولاتهم تدرس في أكبر الجامعات العسكرية، تنحني الهامات وترفع لهم القبعات وذلك لأنهم لأربع سنوات يقفون أمام العالم بترساناته الهائلة ومراجعه اللوجستية، وشركات المرتزقة العالمية ، هذه المرحلة ستسطر بماء الذهب في تاريخ الحروب . وتابعت: بعد أن يسطر النصر وينهزم هذا العدوان الغاشم الظالم يأمل الشعب اليمني أن يتمكن من بناء دولة مدنية تمثل الشعب وتسعى لخدمته وتحقيق الاكتفاء الذاتي بدءاً من المجال الزراعي وانتهاء بالصناعة، وأن تسود العدالة الاجتماعية في دولة يتساوى فيها جميع أبناء الشعب اليمني في الحقوق والواجبات بعيدا عن أي تمييز سواء كان مناطقياً أو حزبياً أو مذهبياً او طبقياً ويكون الناس فيه سواسية كأسنان المشط متساوين في فرص التعليم والتأهيل والحياة الكريمة ويحكم الجميع قانون يستمد من تعاليم الدين الإسلامي السمحاء والأعراف المتوارثة.
مقومات أمة
بدورها تحدثت مها حسين الحرازي، عضو حزب الكرامة اليمني، عن مرور أربع سنوات من العدوان الغاشم قائلة: بحساب الحروب قد تنتصر فيها الشعوب الصغيرة بإمكاناتها القليلة على دول وقوى عظمى كما هو حال الشعب اليمني غير ان الشعب اليمني له في جذور التاريخ مقومات أمة أهلته لهذا الصمود الأسطوري الذي أبهر العدو قبل الصديق ، نحن ندفع كل يوم نهراً من الدماء ضريبة كبرياء وعزة وكرامة شعبنا العظيم وعدم رضوخه لقوى الظلم التي تتسلل تحت حجج مكشوفة تخدم أجندة ومصالح دول والاستكبار العالمي، وأضافت: لذلك نحن نكسب كرامتنا واستقلالنا وارضنا، وندافع عن ثقافة شعب عمره عشرة الآف السنين علم العالم معنى الإنسانية والحضارة، سنخرج من هذه الحرب الكارثية أكثر تماسكاً وأكثر قوة وأكثر قدرة على صنع مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.
وتحقيق طموحات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والحرية والكرامة والعزة وعدم الوصاية ” والتقدم والازدهار والرخاء “والتعامل مع الغير بالندية.
كما تحدثت أفراح محمد أبو طالب، مدير عام الاستثمار في ديوان عام أمانة العاصمة صنعاء عن طموحات الشعب اليمني خلال المرحلة القادمة قائلة: طموحاتنا كثيرة جدا وهي أن نعيش بأمان وأن يتركنا العدوان بسلام، نحن نحب بلادنا وطموحاتنا كثيرة نريد أن نبني مستقبلا زاهرا لتربية أبنائنا وتعليمهم بعيدا عن استهدافهم في تصفية أرواحهم أو استهدافهم التعليمي بتعطيل العملية التعليمية ، الطموحات كثيرة والآمال كبيرة لذلك علينا العمل الجاد والمثمر من أجل تطوير كل المجالات والتي تمس المواطن اليمني من مجال التعليم وذلك عن طريق تغيير المناهج الوهابية وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وأضافت: كذلك في المجال الصحي ومجال القضاء والمجال الاقتصادي وهذا المجال مهم جدا ويجب الاستعانة بخبراء في مجال الاقتصاد، فمهما أمتد العدوان على بلادنا لسنوات طويلة وحصارنا من كل المنافذ البرية والبحرية والجوية فإننا سنواجه هذا العدوان السعيو أمريكي، وسنعمل جميعا على بناء قدرات جميع الشباب والبنات، وتطوير المرأة لاستدامة الموارد الطبيعية، فنحن ننظر نحو الأفضل لبلادنا لبناء البنية التحتية لنعيش ونكون من أفضل الدول في العالم.

قد يعجبك ايضا