القاضي/سراج العجلي
رحم الله فقيد الوطن المناضل المجاهد العلامة السيد عباس يحيى محمد الديلمي ذلك العالم الفاضل الذي خسر الوطن برحيله قامة علمية شامخة ويعتبر الفقيد من أعلام اليمن في العلم والشعر والأدب الذي خرج وسافر من ألمانيا تاركا زوجته السيدة الفاضلة وأولاده وخرج من أجل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م ضد الظلم والطغيان والذي كان سائداً في اليمن وكان نعم المجاهد الفاضل النزيه في المسيرة الثورية المباركة ولقد قام بحل العديد من القضايا داخل الوطن أبرزها حل قضية قاع الحقل بمديرية ضوران آنس ذمار والتي دامت لمدة أربعين سنة ولقد سمعت عنه انه كان من الرجال الصادقين المخلصين ومن أعلام اليمن ومن الأدباء والشعراء والمفكرين المستنيرين ولقد خسر الوطن برحيله هامة علمية شامخة لا تعوض ولقد سمعت من الوالد السيد مطهر أحمد علي المتوكل يقول عنه أنه من الضباط القدامى ومن زملاء الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي ومن الرعيل الأول وسأقول فيه شعراً:
نبأ هد عاليات الرواسي *** وأرانا وجه الأسى اشكالا
هكذا الموت ينتقي كل فذ *** طاهر فاض عزة وإجلالا
قد حزنا بفقده ودهتنا *** لوعة تجعل الأناس حيارى
عاش مستعظما ومات عظيما *** ذاك شأن الأعاظم الأطهارا
ولقد كان الفقيد السيد العلامة عباس يحيى محمد الديلمي كريما وشهما وسخيا وينفق من ماله وكان أيضا شخصية اجتماعية وسياسياً مخضرماً التقى في أثناء إقامته بألمانيا بعدد من الشخصيات منهم السيد العلامة الدكتور الشهيد المرتضى زيد المحطوري أثناء سفره للعلاج واستضافه كما التقى أيضا بمعالي السيد يحيى بدر الدين الحوثي أثناء إقامته هناك خصوصا أثناء الحروب الظالمة على محافظة صعدة.
الموت تقاد على كفه *** جواهر يختار منها الجياد
ولقد أخبرنا عمي العم الجليل السيد مطهر أحمد المتوكل أن الفقيد السيد عباس كان من الناس المتعلمين والمثقفين والأدباء والشعراء ويعتبر الفقيد من أعلام اليمن .
وأخيراً ادعو الله له بالرحمة والمغفرة والرضوان وأن يبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه إنه سميع مجيب وإنا لله وإنا إليه راجعون وإذا أصاب الإنسان شيء فليتذكر مصابنا بالرسول الأعظم الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا على عجالة واعترافا بالجميل للسيد الفاضل عباس يحيى محمد الديلمي.