مَنْ يزرع الكراهية ضد المسلمين؟

 

عبدالله الدومري العامري
إذا كانت شعوب العالم بكافة أديانها وأطيافها ترى غالبية الدول العربية والإسلامية تشارك في قتل وإبادة الشعب اليمني بطيرانها وصواريخ حقدها بدون رحمة أو شفقة، متجردة من الإنسانية، حينها لا تستغرب كراهية العالم المتدين بدين غير الإسلام للإسلام والمسلمين ولا تستغرب من حملات التحريض ضد المسلمين! لأنهم ينظرون إلى كل ما يمارسه ويرتكبه المسلمون من قوى العدوان السعودي الاماراتي على اليمن ويقولون: أهكذا هو إسلامهم؟ أهكذا هو دينهم؟ أهكذا هي انسانيتهم؟ فإذا كان هذا هو إسلامهم فإنا نبرأ من هذا الإسلام.
وهذا هو الذي يريده اليهود وتعمل عليه أمريكا وإسرائيل بقوة من خلال عملائها وخلاياها الإرهابية من القاعدة وداعش التي انشأتها ودربتها وزرعتها ومولتها ونشرتها في الدول العربية والإسلامية لارتكاب الجرائم الإرهابية من تفجيرات واغتيالات وغيرها والتكبير باسم الله عند القيام بأي جريمة إرهابية ودقة تصوير المشاهد لحظة ارتكابهم الجرائم حتى يصورون لشعوب العالم بأن هذا هو دين الإسلام الذي يتدينون به وبالتالي تحصل الكراهية للإسلام والمسلمين .
اليهود يحرصون على عدم توحد المسلمين لأنهم ينظرون في توحد المسلمين خطرا عليهم ، لذلك نرى دعمهم وتأييدهم ومشاركتهم في اي خلافات ومشاكل فيما بين المسلمين ، وفي نفس الوقت يحرص اليهود على إظهار أنفسهم بأنهم يخافون على المسلمين ويريدون لهم الخير من خلال تقديم بعض المساعدات ، يظهرون أنفسهم وكأنهم نموذج يحتذى به في التسامح والتعايش بينما هم يرتكبون أبشع الجرائم بحق الإنسانية.
لذلك لن تنتهي كراهية المسلمين ما دام عملاء وخلايا أمريكا وإسرائيل من حكام وزعماء يعملون على تفريقنا ونشر الخلافات والمشاكل فيما بيننا حتى يقتل كلٌ منا الآخر، لذلك يجب أن تدرك الشعوب العربية والإسلامية خطورة ذلك وتعي بأن كل ما يجري في الشعوب العربية والإسلامية ليس إلا جزءا من المخطط الصهيوني الذي يستهدف الأمة العربية والإسلامية وعليهم التوحد كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً في مواجهة أعداء الإسلام والمسلمين وعلى رأسهم امريكا واسرائيل وآل سعود لأنهم خنجر مسموم في ظهر الأمة العربية والإسلامية.

قد يعجبك ايضا