محافظة المهرة بوابة التحرر وعنوان النصر اليماني
محمد صالح حاتم
ما تشهده محافظة المهرة من حراك شعبي ضد الاحتلال السعودي والإماراتي يعتبر شرارة ثورة شعبية يمنية لطرد المحتل والغازي الذي يسعى لبسط نفوذه على محافظة المهرة،فالسعودية تسعى منذ عام 2016 إلى احتلال محافظة المهرة نظرا لأهميتها الجغرافية ومساحتها وما تمتلكه من ثروات نفطية،فمملكة بني سعود تعمل على إنشاء ميناء في المهرة بهدف تصدير نفطها من خلال مد أنبوب نفط إلى ساحل المهرة على بحر العرب وذلك تفادياً لمرور ناقلات النفط عبر مضيق هرمز الذي تسطير عليه إيران،وقد قامت مملكة بني سعود بدعم تواجدها من خلال إرسال قوات عسكرية ضخمة للسيطرة على منفذي صرفيت والغيظة الحدوديين مع الجارة عمان وذلك تحت ذرائع واهية وحجج باطلة وهي منع التهريب،والسيطرة على مطار الغيظة وهو ما تم بالفعل، واستحداثات عسكرية جديدة وهو ما قوبل بالرفض الشديد من قبل أبناء المهرة الشرفاء والأحرار الذين رفضوا وجود قوات عسكرية سعودية وإماراتية في محافظتهم، وكذا رفضهم لما تقوم به الإمارات من دعم لمليشياتها المسماة قوات النخبة المهرية التي أنشأتها مؤخرا أسوة بباقي المحافظات المحتلة وكذا ما تقوم به الإمارات والسعودية من نقل للجماعات الإرهابية إلى المهرة ودعمها بالمال والسلاح بهدف إقلاق للسكينة العامة وانتشار للفوضى والقتل والتفجيرات الإرهابية في هذه المحافظة الآمنة والمسالمة ،وهو ما يرفضه أبناء المهرة الأحرار، من خلال حراكهم الثوري ورفضهم للتواجد السعودي الإماراتي وهذا الحراك وهذه الانتفاضة وهذه الثورة تعتبر نواة لتحرير المحافظات الجنوبية والشرقية وتعز ومأرب وطرد القوات السعوصهيواماريكية، خاصة مع تردي الأوضاع في المحافظات الجنوبية المحتلة وتحويلها من قبل المحتل إلى سجون ومعتقلات سرية وما ترتكبه قوات الاحتلال من انتهاكات وتعذيب واغتصابات بحق أبناء المحافظات الجنوبية الأحرار، الرافضين للتواجد السعودي الإماراتي في محافظاتهم، وأن الاحتقان الشعبي الذي تشهده هذه المحافظات وخاصة في عدن وشبوة والمطالبة بخروج القوات الإماراتية والسعودية هو ناتج طبيعي عن الحالة التي يعيشها هؤلاء المواطنون.
فاليوم بعد أربعة أعوام من القتل والدمار بحق اليمن وأبنائه، والتعذيب والاعتقال والاغتصاب بحق أبناء المحافظات المحتلة فقد حان الوقت لطرد المحتل والغازي،والتوجه لتحرير هذه المحافظات وتكثيف الضربات الجوية والصاروخية ضد قوات الاحتلال وضرب مقار تواجدها وغرف عملياتها،وكذا دعم الأحرار والشرفاء من ابناء هذه المحافظات بالمال والسلاح ومساعدتهم على طرد الغازي والمحتل،ومنهم قبائل المهرة الأحرار بقيادة الشيخ علي الحريزي الذي يتزعم الثورة الشعبية ضد التواجد السعوامارتي، وأن تكون ثورة أبناء المهرة وحراكهم نواة للتحرر وطرد الغازي السعودي والمحتل الإماراتي وبوابة للنصر اليماني .
وعاش اليمن حراً أبياً والخزي والعار للخونة والعملاء.