بالمختصر المفيد.. يوم الإعلام اليمني
عبدالفتاح علي البنوس
يحتفل الإعلاميون اليمنيون في الـ19من مارس من كل عام بيوم الإعلام اليمني ، وهو تقليد سنوي يأتي تكريما لشريحة الإعلاميين العاملين في مختلف وسائل الإعلام ، وتقديرا للمهام والأدوار التي يقومون بها في تثقيف وتنوير وتوعية أفراد المجتمع وخصوصا في ظل العدوان الهمجي السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني الغاشم الذي تتعرض له بلادنا منذ الـ26من مارس 2015 وحتى اليوم والتي سطر خلالها فرسان الإعلام اليمني أروع صور العطاء والجهاد والتضحية والفداء وهم يواجهون إمبراطورية قوى العدوان الإعلامية المهولة والمتطورة والتي تقزمت أمام الإعلام الوطني وفشلت فشلا ذريعا في مجاراته رغم فارق الإمكانيات ، ولكن إيمان الإعلامي اليمني الوطني بعدالة ومشروعية قضيته وقناعته الراسخة بالمسؤولية المنوطة به كفرد يمني يقع على عاتقه التصدي لكافة مؤامرات الأعداء ، وفضح أساليبهم الملتوية ، وكشف زيف ودجل وخداع إعلامهم وأبواقهم ، جعل الإعلامي اليمني عند مستوى المسؤولية ، متصدرا الجهة الإعلامية المناهضة للعدوان والتي لا تقل أهمية عن الجبهة العسكرية .
حيث شكل الإعلام الوطني جبهة قوية وعصية على قوى العدوان ونجح في إطلاع العالم على ما ترتكبه قوى العدوان وما يقوم به قرن الشيطان وأزلامه من البعران ومرتزقتهم على مدى أربع سنوات ، وقدم الإعلام الوطني في سبيل ذلك التضحيات من خيرة كوادره في مختلف الجبهات وفي مقدمة ذلك فرسان الإعلام الحربي الذين ضربوا أروع الأمثلة في البطولة والتضحية والفداء وقدم الإعلام الحربي كوكبة من الشهداء الأبرار الذين ارتقوا شهداء وهم في ميادين الشرف والبطولة والعزة والكرامة يرصدون تحركات الأعداء ويوثقون لحظات انكسار زحوفاتهم واستهداف آلياتهم ومرتزقتهم ، ويسجلون المواقف التي ما كان لنا أن نعلم بها لولا حسهم الإعلامي وروحهم الإيمانية ونزعتهم الوطنية وثقافتهم القرآنية التي جعلتهم يلتحقون بركب الإعلام الحربي رغم الخطر الذي يتهددهم ، إلا أن ثقتهم وإيمانهم بالله عزز في داخلهم الرغبة بالمشاركة في التصدي لقوى العدوان وكسر شوكة البغاة المعتدين وتمريغ أنوف مرتزقتهم في الوحل ، وكشف حقيقة هذه القوى وزيف الادعاءات التي يدعونها ، والافتراءات والأكاذيب والأراجيف والشائعات التي يروجون لها .
من المسيرة، القناة والصحيفة إلى الساحات واليمن اليوم الوطنية والقنوات الرسمية اليمن وعدن وسبأ والإيمان وصحف الثورة و26سبتمبر والبلاغ و الميثاق ، والإذاعات المحلية الوطنية ، إذاعة صنعاء وإذاعة سام إف إم وإذاعة وطن وإذاعة صوت الشعب وإذاعة 21سبتمبر وإذاعة الرسالة وإذاعة آفاق ، والمواقع الإلكترونية ومختلف وسائل الإعلام الوطنية المقروءة والمرئية والمسموعة والتي لم تسعفن الذاكرة لسردها كلها عملت طيلة أربعة أعوام من العدوان والحصار على نقل معاناة أبناء شعبنا للعالم ، وأطلعتهم على الجرائم والمذابح الوحشية التي ارتكبها هذا العدوان الغاشم وهو ما يحسب لهم ويضاف إلى رصيدهم الديني والوطني والمهني .
بالمختصر المفيد، لقد شكل الإعلام الوطني بمختلف مجالاته وتخصصاته لوحة صمود وثبات ومواجهة أذهلت الأعداء ونسفت كافة أحلامهم وأسقطت كافة رهاناتهم ، فلكل إعلامي يمني حر مناهض للعدوان في الداخل والخارج كل الشكر. والتقدير والعرفان في يوم الإعلام اليمني ، والرحمة والخلود لأرواح شهداء الإعلام اليمني نبراس الوفاء ورمز التضحية والفداء ، والتحية والتقدير لجرحى وأسرى الإعلام الوطني ، ونسأل الله العلي القدير بأن يكتب ما قدموه ويقدمونه في ميزان حسناتهم وأن يغيث وطننا وشعبنا بالنصر والتمكين والفرج في القريب العاجل إنه تعالى سميع مجيب وهو حسبنا ونعم الوكيل .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .