الثورة/ إدارة التحقيقات
يصادف اليوم الـ18 من مارس الذكرى السنوية الرابعة لرحيل شهيد وضمير الكلمة الحرة الأستاذ عبدالكريم الخيواني، فيما جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن تتعاظم قبحاً وبشاعة، وآخرها المجزرة المروعة التي ارتكبها العدوان بحق النساء في أحد المنازل بمديرية كشر محافظة حجة، وخلفت عشرات الشهداء والجرحى من النساء والأطفال”.
وقبل أربعة أعوام وتحديدا في 18 مارس 2015م، ومع اقتراب توصُّلِ الفرقاء السياسيين إلى حل حول مشكلة الفراغ السياسي الحاصل في البلد، اهتزت العاصمة صنعاء على وقع جريمة اغتيال الصحفي والسياسي وعضو اللجنة الثورية العليا عَبدالكريم محمد الخيواني برصاص مسلحين مجهولين.
كان الخيواني عائداً إلى منزله في شارع الرقّاص بالعاصمة صنعاء، فأطلق مسلحون مجهولون النارَ صوبَه اخترقت إحدى الرصاصات رقبتَه، مَـا أَدَّى إلى استشهاده على الفور.
واشتهر الخيواني بكتاباته الصحافية الجريئة في نقْد النظام وسياساته، وسُجن لمدة سنة؛ بسبب كتاباته الناقدة للنظام، ومنحته منظمةُ العفو الدولية عام 2008م الجائزة الخَاصَّــة بالصحفيّين المعرّضين للخطر، فيما منحته منظمةُ بعثة السلام والعلاقات الدبلوماسية للمجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم، تعييناً فخرياً بصفته سفيراً للنوايا الحسَنة والعلاقات الدبلوماسية لقاءَ جهوده وإسهاماته في المجالات الإنسانية، وهو أول يمني يُمنح هذا المنصب.
وفي العامَين 2013م، و2014م تصدّر الخيواني نشاطاً سياسياً عبرَ عضويته في مؤتمر الحوار الوطني، ثم ممثلاً لجماعة أنصار الله في جولات الحوار السياسي، وأخيراً عضواً في اللجنة الثورية العليا.
وأثارت عمليةُ اغتيال الخيواني ردودَ فعل غاضبةً لدى الأوساط السياسية والحقوقية والصحافية التي أدانت جريمةَ الاغتيال ووصفتها بأنها “عمل إجرامي غادر وإرْهَــابي جبان تستهدفُ السلم الاجتماعي وإغراق البلاد في مزيد من أعمال العنف والفوضى”، مطالبة باصطفاف وطني ضد الإجرام.
“الثورة” رصدت في الذكرى الرابعة لاستشهاد فارس القلم والكلمة الأستاذ عبدالكريم الخيواني عدداً من آراء زملاء الشهيد ومحبيه.. فإلى التفاصيل:
صاحب كلمة الحق
في البداية يؤكد وزير الإعلام ناطق حكومة الإنقاذ الأستاذ ضيف الله الشامي أن الشهيد عبدالكريم الخيواني رجل عظيم خلد معنى الحرية والكرامة وصاحب كلمة الحق في زمن الصمت.
وقال الشامي ” الشهيد الخيواني صاحب القلم الذي لا يمكن أن يجف مداده والجبل الراسخ في وطننا الحبيب الذي وصلت جذوره إلى أعمال الأرض لتنبت حرية وعزة وكرامة لا يمكن لأي طغيان في العالم أن يثنيها ولا لأي زيف أن يزيل وهجها وتلألؤها “.
وأضاف قائلاً ” كان الخيواني شهيد الكرامة عاش حياته بكل حرية وعنفوان لنيل العزة والكرامة حتى فاضت روحه في يوم الكرامة، وفي تاريخ شهداء جمعة الكرامة ”..
وأشار إلى أن الشهيد الخيواني كان يرى أن العدو التاريخي الأكبر لأمتنا ولبلدنا هو النظام السعودي.. مؤكداً أن مئات المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية لا تستطيع أن تقوم بمقام تقرير واحد من تقاريره التي كانت تهز أركان المنظمات الدولية.
ثورة في الصحافة
من جانبه، يقول رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري: إن القلم يعجز عن التعبير في حضرة شهيد الوطن وضمير الكلمة الحرة الأستاذ عبد الكريم الخيواني، الذي لا يزال وسيظل حاضرا بيننا بمواقفه السياسية والإنسانية، وباقتداره الصحفي في معارضة الفاسدين والمستبدين ومصاصي الدماء والثروات.
وأضاف” لقد أحدث الشهيد ثورة في الصحافة، كما نقل بالمعارضة السياسية في زمنه إلى طور مختلف يتسم بالصراحة والجرأة، ومخاطبة رأس هرم السلطة دونما تهيب أو تردد، ودونما خشية من عواقب ومآلات القفز على الخطوط الحمراء، التي جلبت للشهيد متاعب جمة، بين الاعتقال والاختطاف، وصولا إلى جريمة اغتياله النكراء في 18 مارس 2015م.
وأشار إلى انه قد قيل الكثير عن مآثر الشهيد ومواقفه، إلا أن المواقف السياسية تظل ذروة العطاء الوطني بالنسبة للشهيد، وهي التي جرت عليه الخصومات والعداوات من جلاوزة الاستبداد السياسي، وخاصة حين اقترب من عش الدبابير، وكتب عن ملف توريث السلطة، وعن حرب صعدة الأولى، فلم يهادن أو يجامل، بل أشار ببنانه إلى مكمن الوجع ممثلا في علي صالح وعلي محسن، رأس النظام السابق، وذراعه اليمين حينها.
وأوضح أن النظام السابق حاول أن يثني الشهيد عن مواقفه الصادقة والجريئة، من خلال اعتقاله لفترة تزيد عن سبعة أشهر، ولكن الشهيد الخيواني لم ينثني أو يتحول عن موقفه، بل خرج من معتقله وهو أكثر تصميماً وإيماناً بضرورة مواجهة رأس الاستبداد مهما كان الثمن، كاتباً مقالته الشهيرة “سنواصل”.
وكشف صبري عن تعرض الخيواني للإغراء بالمال، وبالمناصب ، لكنه مانع وقاوم ورفض، مخلصا للقضية التي يؤمن بها، وملتزما للمبادئ والقيم التي دعا إليها، في تجسيد لمفهوم المثقف الحقيقي، الذي لا يكتفي بالتنظير عن بعد، وإنما ينخرط بين الجماهير قائدا ومقودا، حتى يتحقق التغيير المنشود.
وأكد قائلا ” كان الفقيد في مؤتمر الحوار الوطني منفتحاً على الحلول السياسية للقضايا والأزمات الوطنية، لكن بعيداً عن أنصاف الحلول. وقد حارب متشحاً أخلاق الفرسان في سبيل إنجاز مبادئ سليمة للعدالة الانتقالية تقوم على محاكمة مجرمي الحروب ومرتكبي الانتهاكات، واعترافهم بهذه الجرائم على الأقل، تمهيدا لجبر ضرر الضحايا، معترضاً على تسويق فكرة المصالحة الوطنية التي تغض الطرف عن المجرمين، وقد تصل في الأخير إلى تمييع حقوق الضحايا والمظلومين.
واختتم رئيس اتحاد الاعلاميين قوله ” لن أنسى ذلك اليوم الأسود الذي أسدل فيه الستار على مؤتمر الحوار باغتيال عضو المؤتمر عن أنصار الله الدكتور أحمد شرف الدين، في فاجعة أليمة، استهدفت الحوار الوطني، والسلم الاجتماعي باليمن. ولما هرع هادي ليرأس الجلسة ويغطي على الجريمة، انتصب الخيواني برباطة جأش، وخاطب هادي ومستشاريه بلغة أخرى غير معهودة، محملاً إياهم المسؤولية الكاملة عن عملية الاغتيال، ومعلناً انسحاب مكون أنصار الله من مؤتمر الحوار احتراماً لحق الحياة، وحتى ينعم اليمنيون بدولة توفر لهم الأمن والأمان.
وقال ” ما زالت أمنية الخيواني في الدولة المدنية المقتدرة حلماً وحقاً مشروعاً لنا ولأبنائنا..وعهدا للخيواني ولشهداء اليمن الأبرار أن نواصل المشوار حتى نبني هذه الدولة، أو نلحق بهم على درب التضحية والشهادة، فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى”.
معركة الوعي
بدورها، قالت رئيسة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان الدكتورة ابتسام المتوكل ” إن استشهاد الخيواني واغتياله في ذلك المشهد أبلغ الأدلة على أهمية الكلمة وأثر الفكرة على مخططات العدو، فكانت الرصاصة رداً عنيفاً على مواجهة القصيدة مواجهة غير منصفة مع المقالة واعتداء سافراً على حياة إنسان وهب نفسه للناس في مواجهة السلطة وللحق في مواجهة الباطل “.
وأكدت أن حياة الشهيد الثائر لخصت معركة الوعي حين يكون حاضراً والحرية حين تكون قائدة، دفع خلالها الشهيد الخيواني قبل أن يرتقي في الخالدين ثمن وعيه وشجاعته وحريته وسلامته وأسرته طيلة سنوات لم يتغير فيها مبدأه لا بعصا الترهيب ولا جزرة الترغيب، مقدما نموذجاً مبهراً للمثقف الملتزم والإعلامي النزيه الذي يدور مع الحق حيث دار وينتمي للحقيقة أينما تجلت.
مواجهة قوى الفساد والإرهاب
إلى ذلك، يصف الدكتور أحمد صالح النهمي جزءا من ملازمته للشهيد الخيواني حيث يقول : ” في مطلع الألفية الثالثة ، عرفت عبد الكريم الخيواني، صحفيا ملتزما ، وسياسيا عصيا في مواجهة قوى الفساد والإرهاب في البلاد المتحكمة بالمال والسلطة…..و على مدى خمسة عشر عاما والمعركة بينه وبين هذه القوى مستمرة لم يخفت لها أوار.
وأضاف: ” خلال رئاسته لصحيفة الشورى الصادرة عن حزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية استطاع الخيواني أن يحقق تحولا مفصليا في تاريخ الصحافة والإعلام في اليمن، فقد رفع سقف الحريات الصحفية، ونجح في استنطاق المسكوت عنه، وفتح ملفات خطيرة لم تجرؤ الأحزاب الكبيرة وصحفها وأقلامها على مناوشتها أو حتى الاقتراب منها أو الإشارة إليها من قريب أو بعيد”.
وأكد الدكتور النهمي أنه بعد أن نشر ملف التوريث وملفات أخرى عن فساد هذه القوى، استعرت معركتهم معه، وحاولوا إسكات صوته، لكنهم فشلوا، فقد وجدوا أنفسهم أمام صحفي من طراز فريد لم تجد نفعا في استقطابه وشراء مواقفه أساليب الترغيب ومغريات المال والسلطة ، لذلك لجأوا إلى أساليب الترهيب ، فأودعوه السجن مرات، ومارسوا معه البطش والتعذيب والتنكيل…لكنه كان يخرج كل مرة أكثر صلابة وأجهر صوتا في فضح الفساد وأدواته.
وأشار إلى أنه قبل ثورة 2011م كانت منظومة الفساد تشكل فريقا واحدا ، وبالتالي فإن تصفية الخيواني والقضاء عليه سيجعلها في دائرة الاتهام المباشر وستتحمل المسؤولية المباشرة عن سلامته.
وتابع قائلا : “في حديث ثنائي بعد الإفراج عنه ذات اعتقال أخبرني الشهيد الخيواني أنه تلقى اتصالا هاتفيا من سيد القصر يفيد أن الغاية من سجنه كانت الحفاظ عليه من تصفية جسدية محتملة يمكن أن تنفذها أطراف أخرى في إشارة إلى علي محسن الأحمر ،الذي كان الشهيد الخيواني قد حطم قداسته وتجاوزها عندما نعته بـــــ (علي كاتيوشا) و(علي كيماوي)، مذكرا بالأسلحة المحرمة التي استخدمها علي محسن في حروب صعدة”.
وأضاف “عبد الكريم الخيواني عاش مثالاً للصحفي الحر والكاتب الأمين على شرف الكلمة والسياسي العصي على الترويض ترغيبا وترهيبا، فاستحق تكريم العالم وتقديره ، وحصل على جوائز عالمية عديدة ووصل إلى أعلى مراتب النجومية الصحفية كسفير للنوايا الحسنة.. ميادين الفعاليات الجماهيرية المنددة بالعدوان تعانق في ذكرى رحيله الرابعة أصداء كلماته، وعلى ألواح الخلود ترتسم تقاسيم صورته، كمشترك بين القوى الوطنية الرافضة للهيمنة الخارجية … إلى عالم الخلود ،ارتحل الخيواني شهيدا ……وقوى الفساد وأدواتها الإرهابية في طريقها إلى مزبلة التاريخ يلاحقها الخزي والعار في الدنيا …وعند الله تجتمع الخصوم.
الباحث عن الحرية
من جانبها تسرد الناشطة كوثر محمد جزءاً من سيرته الذاتية، حيث تقول : “عاش الفارس المجاهد حياته باحثاً عن الحرية يقارع لأجلها منذُ أن قرر أن يحمل على عاتقه هم أمةً وشعب مظلوم فأصر أن ينشر الوعي والثقافة بين أوساط المجتمع المدني، يقارع لأجلها تارةً بالقلم وتارةً بالسياسة التي مثلت حياته فكرسها لأجل الحق والحرية والعدالة والمساواة في ظل أنظمة حكومية عميلة لدول الخارج تعمل على إسكات أي صوت يبحث عن الحرية ويدعو للحق وللرقي الإنساني أمام انتهاكات كانت تستخدم ضد كل صوتٍ حر وأمام كل قلم يتحرك ليكتب عن الظلم وعن البؤس والفقر والبطالة والفساد الذي عانى ويعاني منه شعب كان الحري به أن يعيش عيش الكرامة في وطن لازالت أرضه بكراً ولازالت فيه من الخيرات لأبنائه الكثير.
ومن بين التأملات هذه والتطلعات المستقبلية لهذا الشعب العظيم نبغ بحروف القلم التي كانت كرصاصات قاتلة تفضح عورات أفعالهم وبصوت السياسة في قاعات الحوارات والنقاشات السياسية والاقتصادية كان شهيدنا المقدام حيث كان صوت الحق يجلجل.
– هو : عبدالكريم محمد الخيواني مواليد تعز 1965م درس فيها حتى وصل إلى مرحلة الثانوية وأكمل دراسته الجامعية في صنعاء ، فتخرج من قسم الاقتصاد والعلوم السياسية ولكن لغته الأسمى ومهنته الأرقى هي “الصحافة ” والإعلام، أهم أعماله كان رئيساً للدائرة السياسية في حزب الحق 2004م ورئيسا لتحرير صحيفة الأمة الصادرة عن الحزب، ورئيس تحرير صحيفة الشورى الأسبوعية وموقع الشورى نت الإلكتروني كاتب صحفي حر عرُف بمقالاته الجريئة في انتقاد وفضح النظام الحاكم وسياسته في اليمن،
وفي 2014م منحته منظمة بعثة السلام والعلاقات الدبلوماسية للمجلس السياسي الدولي لحقوق الإنسان رتبة سفير للنوايا الحسنة والعلاقات الدبلوماسية للمجلس الدولي لحقوق الإنسان تعييناً فخرياً وتقديراً لجهودة وإسهاماته في المجال الإنساني وهو أول يمني يمنح هذا المنصب.
عمل أيضاً عضو مؤتمر الحوار الوطني عن مكون أنصار الله والذي كان له مواقف عظيمة الشأن في تلك المباحثات وهذا كان آخر عمل له قبل اغتياله ، كان من الصحفيين القلائل الذين صدحوا بالحق ونادوا من أجله، ففي الوقت الذي لم يكن زملاؤه من الصحفيين يذكرون أحداث صعدة ومظلومية الحرب التي كانت مسلطة عليهم مثل ما كان يتحدث عنها الشهيد في كل كتاباته وتصريحاته التي زادت من بغض الدولة له، فكانت علاقته بها بين ناطق بالحق وحكومة ظالمة والتي اندلعت في منتصف مارس 2004 م ومن خلال الصحف التي ترأسها نشر ملفات فساد شديدة الحساسية بالنسبة للحكومة وأشهرها ملف توريث الحكم والمناصب الوظيفية في الدولة المحتكرة من فئات معينة، وملفات الفساد في القطاع النفطي وجمع المسؤولين الحكوميين بين المناصب وأعمال التجارة ،
وقد تعرض للقمع والمضايقات المستمرة، فقد سجن في أواخر عام 2004م واستمر اعتقاله لمدة عام إثر صدور حكم قضائي بالحبس على خلفية تهم عديدة نسبت إليه كان أهمها الإهانة والمساس بذات رئيس الجمهورية ، ولكن بسبب تفاعل محلي وخارجي وعربي وغربي حتى أن قضيته أبرزت في تقارير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي عن الحريات وتقارير منظمة العفو الدولية وغيرها معا قضيته ومظلوميته وبعد تلك الضغوطات تم إطلاق سراحه أواخر 2005 م بموجب عفو رئاسي.
وبموجب الحكم القضائي الذي أدانه وسجنه تم أيضاً إيقاف صحيفة الشورى ولكن بعد إطلاق سراحه تم استئناف إصدار الصحيفة ولكن لم يسمح له بالاستمرار فتم اقتحام الصحيفة ومصادرتها وسمحت وزارة الإعلام بتولي مجموعة للصحيفة والتي كانت تنشر ما تريده الحكومة من مواضيع تداعب سياستها، حتى أنهم قاموا بحجب موقع الشورى نت عن المتصفحين من قبل وزارة المواصلات.
وفي أثناء فترة مكوثه في السجن وإطلاعه عن قرب على عالم آخر من المظلوميات وعلى قصص مُختلفة للسجناء أصدر سلسلة مقالات بعنوان ” وطن وراء القضبان ” والتي لامست قصص السجناء الأحداث القصر ووضعهم المزري في السجن واختلاطهم بالسجناء الكبار وقصص زج العديد منهم بدون أي وجه حق أو مكوث البعض منهم رغم انتهاء الفترة القضائية بحقهم ومن عالم السجن أصبح الناطق بأسمائهم والذي كان بتصرفه هذا يزعج الحكومة ويفضح خروقاتها بحق السجناء 2007 م ، حاز على جوائز عدة منها جائزة منظمة العفو الدولية للصحفيين المعرضين للخطر 2008 م.
منُع من السفر خارج البلاد وتعرض لتهديدات عديدة بالتصفية الجسدية كان أبرزها عملية اختطاف تعرض لها، حيث تم نقله إلى ضواحي صنعاء وتم فيها ضربه بقوة على جسده ورأسه بالذات وكانوا أثناء الضرب يكررون عليه كلمات كان قد كتبها في مقالاته وكانت ترمز للحكومة حتى أن أحد الجناة خلال الضرب سأله بأي اليدين تكتب فأشار ليده اليسرى لأنه قد شعر بما يخططون له من بترها ولكن عندما هم أحد الجناة بجلب الأداة الحادة وتنفيذ ما رنت إليه نفسه أوقفه شخص آخر وأخبره أن مهمتهم لهذه المرة هي فقط لردعه لا أكثر حسب الأوامر وأنه لا يوجد أوامر ببتر يده، ومن أبرز مقالاته التي أثارت غضب السلطات وحساسيتها ضده ” عيد الجلوس ” و ” علي كاتيوشا ” ومقالات كثيرة تتحدث عن طريق الحق الذي سلكه وسار عليه رغم وعورتها وأشواكه الكثيرة.
وبسبب مواقفه العظيمة ومواقف أخرى لا يتسنى لنا ذكرها والتي لم يستطع أن يسكت عنها أمام الظالمين قامت أيادي الشر بجريمتها عبر لوبيات الغدر والخيانة والعمالة التي قادت سلسلة من الاغتيال لتكميم الأفواه، حيث تم اغتيال مجموعة من النخب الوطنية منهم الدكتور أحمد شرف الدين والدكتور عبد الكريم جدبان وآخرون والتي كان من ضمنها اغتيال الشهيد الخيواني أمام منزله في شارع هائل بصنعاء من قبل مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية وذلك بطلق ناري أصابته واردته شهيداً في 18 مارس 2015 م في يوم الأربعاء.
بكت عليه قلوب عشقت حبه للحق وسارت معه، توجمت العقول مذهولة من هول الجرائم التي سبقتها ومن الجرائم المتوالية وما تلاها من تفجيري مسجدي بدر والحشحوش بصنعاء والهادي بصعدة ومن ثمّ قيام الحرب على اليمن عبر عدوان تحالفت فيه كل دول الشر بزعامة السعودية والإمارات وأمريكا وإسرائيل، ولكن فارسنا لم يمت بل هو حي في فكره وثقافته وطريقه التي نعتبر أنفسنا طلاباً على نفس المسير لتحقيق الحق والعدل والحرية والمساواة.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا