بالمختصر المفيد.. المهريون ومعركة التحرير المقدسة
عبدالفتاح علي البنوس
تواصل القوات السعودية الغازية ومليشياتها من مرتزقة الداخل أنشطتهم الاستعمارية التوسعية في محافظة المهرة ، حيث أرجأت السلطات السعودية العمل في مشروع الأنبوب النفطي السعودي الذي تقوم بتنفيذه عبر الأراضي اليمنية بمحافظة المهرة بعد أن قوبلت هذه الخطوة بمعارضة واسعة ورفض شديد من قبل أحرار المهرة الذين أشعلوا ثورة شعبية عارمة لمناهضة الاحتلال السعودي الذي أغرق في غيه ودفعت به غطرسته وعنجهية إلى انتهاك سيادة محافظة يمنية بصورة استفزازية قذرة ، حيث ذهبت السلطات السعودية نحو تعزيز تواجدها العسكري في محافظة المهرة بهدف فرض سيطرتها على المحافظة وإحكام قبضتها على منافذها ومواقعها الحساسة والتي تمثل عاملا مساعدا على تمكين قواتها الغازية من بسط نفوذها على المهرة وشراء أكبر عدد ممكن من المرتزقة من أبناء المهرة وذلك ليتسنى لهم القيام بتنفيذ المؤامرات والمخططات التي تستهدف المهرة وفي مقدمتها مد أنبوب النفط السعودي عبر الأراضي المهرية .
اليوم التحركات السعودية تتضمن التوسع في إقامة معسكرات واستحداث نقاط أمنية ، يصاحب ذلك القيام عبر منظمات سعودية الولاء بتوزيع إعانات ومساعدات للمواطنين وتلميع صورة النظام السعودي والشرعنة لمشاريع السعودية في المهرة وفي طليعتها مشروع الأنبوب النفطي الذي يمثل تهديدا خطيرا للسيادة الوطنية ويمثل ذريعة لإسقاط المهرة تحت وطأة الاحتلال السعودي ، وخصوصا في ظل وجود سلطة محلية موالية للسعودية بقوة تدافع عنها وتشرعن لتواجدها على أراضيها وتتماهى مع الغازي السعودي في مشاريعه الاستعمارية الاستغلالية الاستيطانية ، سلطة تتآمر مع الغزاة المحتلين ضد المهرة وأهلها ، وتبذل كل جهودها وتسخر كافة إمكانياتها من أجل إجهاض الحراك الثوري الشعبي المهري المناهض للاحتلال والتدخلات السعودية السافرة في شؤون المهرة خاصة واليمن عامة .
بالأمس وتواصلا للحراك الثوري المهري قامت مجاميع من أحرار المهرة باعتراض قاطرات نقل ثقيل سعودية محملة بكرفانات كانت في طريقها للقيام ببناء واستحداث مواقع ومعسكرات جديدة تابعة للقوات السعودية الغازية والمليشيات المرتزقة التابعة لها في مديرية شحن ، حيث أجبروها على العودة ، مؤكدين على أنهم لن يقبلوا بأن تتحول محافظتهم إلى مستعمرة سعودية مهما كان الثمن ، ومهما بلغت التضحيات ، وأن النموذج الإماراتي في عدن ، لن يتكرر بصبغته السعودية في المهرة على الإطلاق ، وأن تحليق الطائرات السعودية في أجواء المهرة ، واستمرار تحشيد المرتزقة إلى منفذ الشحن ومطار الغيظة لن يغير في الموقف الشعبي لأحرار المهرة الذين يرفضون المتاجرة بمحافظتهم ونهب ثرواتهم وانتهاك سيادتهم والقبول بإخضاعهم للاحتلال السعودي باعتبار ذلك من الثوابت الوطنية التي لا يمكن التفريط بها .
بالمختصر المفيد، يظن المهفوف السعودي بأن المهرة ستكون صيدا سهلا لقواته الغازية ومرتزقته الذين يقتاتون من موائد اللجنة السعودية الخاصة ، ولذلك يمعن في غيه وغروره وعنجهيته ، ويذهب بكل وقاحة لاستحداث معسكرات ومواقع ونقاط أمنية سعودية ، ويذهب في اتجاه تحويل مطار الغيظة إلى قاعدة عسكرية سعودية تمثل مصدرا للإمداد في حال اندلاع مواجهات مسلحة بين قواته الغازية ومرتزقته من جهة وبين أحرار وشرفاء المهرة من جهة أخرى ، وهو بذلك يستفز مشاعر أبناء المهرة الغيارى ويدفع بهم نحو المزيد من التماسك والتكاتف والاصطفاف والتخندق في جبهة واحدة لمقارعة الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم وتطهير المهرة من دنسهم لتظل محتفظة بهويتها اليمنية المهرية غير القابلة للتحويل والتبديل مهما كانت المغريات .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .