تحركات مُستأجرة أمريكا في الجنوب
إبراهيم الحمادي
وعود سماوية ونبوية بنصر اليمن، وأن أي نصر إسلامي يأتي من اليمن، ومالا يريده الله ليمن الإيمان والحكمة أن يكون خادماً ومنفذاً مرتهناً لأمريكا وإسرائيل، هو المستحيل الذي لا يكون ولن يكون، كلمات في معانيها الإيمانية القوية هي ما يؤكد عليها قائد الثورة دوماً، خلاف العملاء والدول المُستأجرة لأمريكا وإسرائيل لتنفيذ ما تمليه عليهم وتمرير مخططاتهما الشيطانية، التي تستهدف الشعوب الحرة في أنحاء المعمورة.
وبينما تستعد القوى الوطنية للتحضير الى مرحلة يكون فيها التسامح والتماسك والترابط بين اليمنيين وتعزيز عوامل الصمود، تتصاعد وتيرة الخروق والتحشيد للمُستأجرة الأمريكية الإمارات لتتماشى مع رغبة الأمريكي في إفشال اتفاق السويد.
وبعد العملية النوعية للقوات الأمنية التي تمكن رجال الجيش واللجان الشعبية بفضل الله وسواعدهم من إفشال مخطط الإمارات بفتنة حجور، محولين بهذا الإنجاز أحلامها إلى سراب متناثر.
أمام قوة الضبط الأمني بفعل الوعي الشعبي والتكاتف المجتمعي، صُعقت بهذه الهزيمة فذهبت الى المحافظات الجنوبية في عملية إنشاء مليشيا جديدة الى جانب السابقة، حيثُ بدأت بنقل عشرات الشباب من أرخبيل سقطرى إلى عدن لتدريبهم في معسكراتها تحت اسم “النخبة السقطرية” على غرار ما يسمى بالنخبة الحضرمية والشبوانية، بذريعة ما يسمى “شرعية هادي” لتتوسع في احتلال المناطق الجنوبية، والدفع بتعزيزات الى جبهة الساحل الغربي، وهو ما يؤكد عرقلة دول العدوان وسعيها لإفشال اتفاق السويد، ويؤكد عدم وجود أي قرار لحكومة الفنادق والخائن هادي، ويبرز حقيقة أطماعها في المناطق اليمنية الاستراتيجية.
لقد رفعت أحد دويلات قوى الاستكبار الإمارات من تحشيداتها لمرتزقة يمنيين مرعوبةً من تحذير قائد الثورة في خطابه الأخير، تُحشد المزيد من المرتزقة بعد أن أدركت أنها فشلت في الساحل الغربي، أمام الدرع الفولاذي الذي تشكل بسواعد أبطال الجيش واللجان الشعبية، وتوحد الجيش والقبيلة واللجان الشعبية بعنفوان يتعاظم قيم ومبادئ شعب هو مضرب المثل في شجاعة الموقف وإباء النفس.
بينما تحالف الإجرام والوحشية وهو يحاول لملمة صفوفه المتناثرة دون جدوى كما هو حال الإمارات على مشارف العام الخامس فشلُ وهزيمة، وضربات قاصمة وهم يخشون ما بعدها، وقاموا بهذا المخطط.
وإن استمروا في التصعيد بعد تحذيرات القائد سوف تأتيهم من حيث لا يحتسبون، واليمن مصمم على قطع اليد التي تمتد إليه بالدمار، ما يجدر بها أن تترك اليمن في حاله قبل أن ينالها مالم يكن بحسبانها، وهو ما تسجله الأيام، لتهرب الإمارات من الميدان اليمني مهزومة مأزومة، واليمن مقبرة الغزاة.