د. علي حسين الذاري
الوحدة الإسلامية وتعزيز أواصر الإخاء والتعاون بين أبناء الأمة الواحدة تعد من قواعد الإسلام الحنيف قال تعالى ” واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا” وقد كان القرآن الكريم هو الأساس في صياغة العقل السليم على المستوى الفردي وعلى المستوى الجمعي في شعوب تختلف أصولها العرقية وبيئاتها، وأعرفها، وتراثها الحضاري والثقافي.
ويعد انتشار اللغة العربية وسيادتها في الكثير من الامصار التي فتحها المسلمون من اهم العوامل التي ساعدت على توحيد منهاج التفكير، إذ أن اللغة هي وعاء الفكر، ووسيلة التعبير عنه وطريق انتقاله وذيوعه.
يقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ” إن الله يرضى لكم ثلاثاً، ويكره لكم ثلاثاً، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال”.
وقال المفسرون وأما قوله صلى الله عليه وآله وسلم: “ولا تفرقوا” فهو امر بلزوم جماعة المسلمين وتآلف بعضهم ببعض وهذه إحدى قواعد الإسلام.
وفي حديثه زيد بن حارثة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:” ثلاث لا يغفل عنها أمرىءٍ مسلم: اخلاص العمل لله، والنصح لأئمة المسلمين ولزوم جماعتهم”.