القبيلة اليمنية
محمد ابو نايف
إن استعادة اليمانيين الشرفاء لهويتهم القبلية الأصيلة بما تتضمن من مبادئ وقيم الشرف العظيمة التي تتجلى في الأعراف القبلية الأصيلة وممارسات وسلوك أفراد المجتمع تجاه بعضهم، كالمرؤة والكرم والسخاء والشجاعة والنجدة والحمية والغيرة والسماحة والإباء والتكافل الاجتماعي والغُرم وغيرها من القيم والمبادئ الأخلاقية الشريفة هو الضامن الحقيقي للتحرر والاستقلال والتلاحم والتكافل ووحدة النسيج الاجتماعي..
نعم هي القبيلة اليمنية، فلا صوت يعلو فوق كلمتها، ولا نصر يتحقق بدون بنادق رجالها، فالقبيلة اليمنية تعزز موقفها الذي أعلنته منذ بداية العدوان الأمريكي السعودي وأعلنت النكف والثأر لدماء الشهداء، فموقف القبيلة اليمنية لا يؤثر فيه ترغيب وترهيب من دول العدوان ومرتزقتهم.
ولكن القبيلة اليمنية اتخذت الموقف الذي يمثل الحكمة اليمانية وهو مواجهة العدوان، فقد تصدَّرت قبائل اليمن قائمة الشرف في الدفاع عن اليمن بسلاحها وأموالها ودماء وأرواح شبابها وممتلكاتها بشكل فاق كل التصورات وتجاوز حدود التوقع لدرجة إسهامات نساء القبيلة في صناعة الانتصارات وتعزيز الجبهة الوطنية ..
في الوقت الذي توارت وضعفت وتذبذبت فيه مواقف وأدوار دعاة المدنية والحداثة ودولة النظام والمؤسسات والأحزاب وهذا الموقف ليس موقفاً عابراً، بل هو موقف تتبعه مشاركة حقيقية في المعركة وبذل الأرواح والأموال في سبيل الكرامة والانتصار والعزة والإباء .
القبيلة اليمنية هي هي، وستبقى عزيزة برجالها ودرع الوطن القوى .. القبيلة اليمنية خرجت وتعلن النفير العام منذ بداية العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ودعمت الجبهات بالأموال والمواد الغذائية ورفدت الجبهات بالرجال المقاتلين.. هكذا هي القبيلة اليمنية ستظل تدافع عن أرض اليمن !!..
خرجت القبيلة اليمنية تقول لدول العدوان ومرتزقتهم: فضَّلنا العزة والكرامة والإباء والنخوة والنجدة والقوة والبأس والإيمان والحكمة التي ورثناها عن أجدادنا، والجهاد دفاعا عن موروثنا وقيمنا وأخلاقنا ووطنا والله معنا والنصر حليفنا والخيرات فيما أودعه الله في أرضنا.. والعز والشموخ لشهدائنا..