دمشق/
اكد نائب وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” ان بلاده لن تتردد في التصدي بكافة الوسائل والطرق للمحاولات التي تبذلها إسرائيل لإطالة الاحتلال الإسرائيلي للجولان.
وأعلنت وزارة الخارجية السورية أن “المقداد استعرض خلال لقائه مع رئيس أركان لجنة مراقبة الهدنة للأمم المتحدة “الانتسو” اللواء كريستين لاند، والوفد المرافق لها الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري في مكافحة التنظيمات الإرهابية المدعومة من إسرائيل وحلفائها أنها أعادت الاستقرار إلى منطقة الفصل ومكنت قوات مراقبة الهدنة من متابعة تنفيذ ولايتها الموكلة إليها”.
ونقلت وزارة الخارجية السورية على موقعها على الإنترنت عن المقداد قوله إن “سوريا إذ تمضي في مكافحة التنظيمات الإرهابية، فإن أولويتها هي تحقيق الاستقرار والأمن في جميع أرجاء البلاد وصولا إلى السلام العادل والشامل في المنطقة”.
وأكد المقداد على “ضرورة أن تتوقف إسرائيل عن انتهاكاتها للقرارات الأممية ذات الصلة ودعمها للتنظيمات الإرهابية، الأمر الذي يزعزع أمن واستقرار المنطقة ويهدد الأمن والسلم الدوليين”، قائلا بهذا الصدد: “سوريا لن تتردد في التصدي بكافة الوسائل والطرق للمحاولات التي تبذلها إسرائيل وعملائها بهدف إطالة الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري”.
من جهة أخرى كشفت وزارة الدفاع الروسية عن صور التقطتها الأقمار الاصطناعية تؤكد العثور على مقبرة جماعية قرب سياج مخيم الركبان، وتوثق الظروف المأساوية للمهجرين السوريين في المخيم، حيث تنتشر قوات احتلال أمريكية تمنعهم من العودة إلى مناطقهم الآمنة.
وأوضحت الوزارة -في بيان نشرته على موقعها الالكتروني -أن “صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة قبل أيام رصدت الظروف المأساوية التي يعيش فيها محتجزو مخيم الركبان، وأظهرت وجود مقبرة حديثة تحوي 300 قبر جديد في الطرف الجنوبي من المخيم”.
وأشارت الوزارة الى أن معظم الأبنية في المخيم مؤقتة وغير مناسبة للعيش في فصل الشتاء ما يضطر بعض المهجرين للعيش تحت سقائف، لافتة إلى أن أوضاع المحتجزين غير صحية، حيث تقع أكوام من النفايات بجوار المساكن وتنعدم مخازن المواد الغذائية ومراكز توزيع الأغذية ويحدث تبادل المواد الغذائية وغيرها من السلع في أسواق صغيرة بدائية يسيطر عليها المسلحون”.
وشددت الوزارة في بيانها على أن مخيم الركبان فقد منذ فترة طويلة وضعه كمركز إيواء وأصبح معتقلا يحتجز بالقوة المدنيين رهائن، مبينة أن المخيم محاط بجدار طيني وسياج يساعد الفصائل المسلحة الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة وعلى رأسها فصيل “مغاوير الثورة” في احتجاز الراغبين بالقوة وتطالبهم بدفع مبالغ باهظة بالدولار الأمريكي مقابل الخروج من المخيم.
وجددت وزارة الدفاع الروسية تأكيدها “أن قيادة القوات الأمريكية المتمركزة في منطقة التنف تعوق خروج اللاجئين وتضللهم بالقول إن مغادرة المخيم أمر مستحيل من خلال نشر شائعات بأنهم سيواجهون الدمار والتجنيد القسري والاضطهاد”.
ومنعت واشنطن المهجرين السوريين القاطنين في مخيم الركبان بمنطقة التنف من الخروج إلى قراهم وبلداتهم المحررة من الإرهاب عبر الممرات الإنسانية التي تم افتتاحها لهذه الغاية في بلدتي جليب وجبل الغراب في الـ 19 من الشهر الفائت لمدة 3 أيام، في حين نظمت في الأول من الشهر الجاري قوافل لإعادة المدنيين المحاصرين في المخيم طوعا الى أماكن إقامتهم الدائمة لكن قوات الاحتلال الامريكي ومرتزقتها الارهابيين حالوا دون عودتهم واستمرت معاناتهم في ظل ظروف معيشية وصحية وسكنية قاسية.