فضيحة كبرى في السياسة البريطانية تجاه اليمن
لندن تزعم دعمها للسلام في اليمن وتدعو المانيا لمواصلة بيع السلاح للسعودية
طالب وزير خارجية بريطانيا جيريمي هانت ألمانيا باستئناف بيع الأسلحة للسعودية.
وذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية في تقرير نشرته الثلاثاء وفق ما نشرته رويترز أن جيريمي بعث برسالة إلى نظيره الألماني عبر فيها عن القلق من تأثير قرار ألمانيا بوقف صادرات السلاح للسعودية على قطاع الصناعات العسكرية في كل من بريطانيا وأوروبا.
وقالت المجلة: إن الوزير البريطاني قال في رسالته ”أشعر بقلق بالغ من تأثير قرار الحكومة الألمانية على قطاعي الصناعات الدفاعية البريطاني والأوروبي والعواقب على قدرة أوروبا على الوفاء بالتزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي“.
وزعم هانت في رسالته إن شركات الصناعات العسكرية البريطانية لن تتمكن من الوفاء بعدة عقود مع السعودية مثل المقاتلة تايفون أو المقاتلة تورنيدو، حيث يشمل القرار الألماني أجزاء تدخل في تصنيع الطائرتين.
الأمر الذي وصفه الكثير من المراقبين والمحللين السياسيين العرب والأجانب بالفضيحة الكبرى في السياسة البريطانية تجاه اليمن.. موضحين أن بريطانيا تلعب على الحبلين وتتعامل مع الوضع اليمني بمعايير عدة ومختلفة عن بعضها البعض.. ففي حين تؤكد وقوفها إلى جانب السلام في اليمن ودعمها للجهود الاممية الرامية لذلك.. تدفع وزير خارجيتها لمطالبة ألمانيا باستئناف بيع الأسلحة للسعودية والتي تم ايقافها جراء جرائم السعودية بحق المدنيين في اليمن ما يؤكد أن بريطانيا لا يهمها الإنسان اليمني ولا السلام في اليمن بقدر ما يهمها مصلحتها من وراء صفقات بيع الأسلحة المحرمة للرياض والتي تستخدم في قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية في اليمن.. وهو ذات الموقف الذي تجسده السياسيات الأمريكية تجاه اليمن وشعبه.
وأمام المطالب البريطانية لألمانيا باستئناف بيع الأسلحة للسعودية وتحت حجج واهية وفق المراقبين أبدت ألمانيا استعدادها للمشاركة في جهود بريطانيا في الملف اليمني والدفع بعملية السلام في البلاد.. حيث أكد وزير الخارجية الألماني/ هايكو ماس الثلاثاء استعداد بلاده في الانخراط في الجهود الدبلوماسية التي تقودها بريطانيا في ملف اليمن، وقال: إن ألمانيا سوف تلتزم في المشاركة في الملف اليمني بشكل كبير.. الوزير الألماني: أكد في تصريحات له في بروكسل: إن النزاع في اليمن هو الصراع الأكثر تطلباً لإيجاد حل سياسي في الوقت الحالي.
المراقبون تساءلوا.. هل ستستطيع بريطانيا جر ألمانيا إلى مربعها في سياسة الكيل بمعايير متناقضة ومختلفة تجاه الشعب اليمني؟ أم أنها ستظل على موقفها من المتشدد تجاه السعودية؟ استفسارات تطرح نفسها على طاولة انجيلا؟