تواصل مسلسل الاغتيالات والقتل والفوضى الأمنية العارمة بعدن

الثورة/
تتواصل في عدن ومختلف المحافظات الجنوبية والشرقية عمليات الاغتيالات التي تطال مختلف الشخصيات الاجتماعية والسياسية والعسكرية هناك فيما تتسع دائرة الفوضى والعنف بشكل يومي تقريباً في تلك المناطق الخاضعة لسيطرة قوى الغزو والاحتلال.
وفي هذا السياق أقدمت مليشيات الحزام الإماراتية على اغتيال أحد رؤساء الفرق الرقابية للجهاز المركزي للرقابة و المحاسبة في مدينة عدن أمس، عقب كشفه عمليات نهب الأراضي التي تقودها المليشيات الإماراتية.
وكشفت مصادر مقربة من أسرة فيصل ضبيان أنه أبلغهم أنه تعرض لتهديدات بالقتل من قبل قيادات أمنية وقيادات في الحزام الأمني التابع للإمارات.
ووفقا لتصريحات أسرة “ضبيان” فقد أبلغهم قبل اغتياله أنه تعرض للتهديد بالقتل من قبل مليشيات تابعة للإمارات شمل أسماءهم تقريره الذي يكشف عمليات نهب أراضي الدولة لاسيما المنطقة الحرة وكان من المقرر رفعه للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.
وتتهم قيادات جنوبية مدير مكتب شلال شائع بنهب الأراضي في مدينة عدن ، كما تتقاتل المليشيات الإماراتية على المباني والأراضي التي نهبتها بحسب إفادة الأجهزة الأمنية نفسها.
إلى ذلك قتل شابٌ في مدينة إنماء بمديرية البريقة، بعدن، في الساعات الأولى من يوم أمس الأربعاء، وأصيب آخران على يد مسلح.
وقالت مصادر محلية بمدينة إنماء، إن الشاب القتيل ويدعى سالم الشواحي، كان يتعاطى القات برفقة أقرانه في أحد أركان شوارع مدينة إنماء، قبل أن يدخل في شجارٍ مع أحدهم ويدعى (أ. س.) تطور إلى استخدام السلاح الناري، من قبل هذا الأخير.
كما أصيب في الحادثة شخصان، أحدهما صاحب محل تجاري شهير في المنطقة، سوبر ماركت الخير، حالته خطيرة، بحسب المصادر المحلية.
وأرجعت تلك المصادر أسباب الحادثة إلى تعاطي الحبوب المخدرة بين أوساط الشباب، وامتلاكهم الأسلحة النارية دون ضبط أو رقابة من السلطات الأمنية.
من جهة أخرى نظمت نقابة المحامين بعدن صباح أمس الأربعاء وقفة احتجاجية أمام المجمع القضائي للتنديد باستمرار تعطيل عمل النيابات والمحاكم.
ورفع المحتجون لافتات طالبوا خلالها بتفعيل سلطة العدالة وإنهاء الإضراب الذي يُمثل تعطيلاً للعمل نحو العدالة.
وقال المحامون إنهم يقفون إلى جانب القضاة في كل مطالبهم إلا أن قرار تعطيل المحاكم والنيابات بشكل كامل قرار كارثي وليس وسيلةً للمطالبة بالحقوق.
وأكدوا في الوقفة أن القضاء هو العامل الرئيسي في بناء الدولة وإنهاء القضايا الشائكة، وأن الفصل في الجرائم سيقلل من ارتكابها، وأن العدالة لا بد منها لبناء الدولة والمجتمع.
وكان ما يُعرف بنادي القضاة الجنوبي قد أعلن عن بدء إضراب شامل بالنيابات والمحاكم في التاسع من ديسمبر 2018م، على خلفية المطالبة بحقوق مالية وتسويات بالسلم القضائي.
وتسبب إضراب النيابات والمحاكم بتعطل مصالح الناس وتعليق مئات الملفات، فضلاً عن تلك الأضرار الواقعة على المعتقلين تعسفياً بسجن بئر أحمد والذين ينتظرون التحقيق معهم وإحالة الباقين للمحاكمة.
من جانبه نعى الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة فيصل ضبيان مدير القطاع الفني بفرع الجهاز في محافظة عدن الذي اغتالته أياد إجرامية بعدن.
واعتبر رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة علي العماد لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ما تعرض له ضبيان من عمل إجرامي جبان بمحافظة عدن، يأتي استمراراً لمشاهد الاغتيالات التي يتعرض لها أبناء الوطن في عدن بشكل عام وبوجه خاص من حملوا على عاتقهم مكافحة الفساد والحفاظ على المال العام.
وأشار إلى أن هذه العملية تأتي بعد أقل من أربعة أشهر على اغتيال موظف الجهاز طاهر عبدالجبار المقطري.
وحمّل العماد في الوقت ذاته سلطات الاحتلال ومرتزقته كامل المسؤولية عن تلك الجرائم .. داعيا كافة منتسبي الجهاز في المحافظات المحتلة إلى توخي الحذر من العمليات الإجرامية التي ترتکبها العناصر والمليشيات المسلحة التابعة لقوی الاحتلال.
وأکد أن هذه الجريمة تثبت أن الانفلات الأمني أحد سياسات الاحتلال وأدواته في إخضاع الشعب اليمني، وتصفية كل من يحارب الفساد والظلم، ما يجعل الجميع أكثر عزيمة وتصميماً في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره ودحر المحتل.
کما أكد رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة أن هذه الجريمة ومثيلاتها لن تمر وسيتم ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.