مدير صندوق النظافة والتحسين في محافظة إب
خالد شرف لـ” الثورة ” : حملة نظافة “2/2” ستكون مختلفة عن الحملات السابقة
> أبرز المشكلات مخلفات البناء وانسداد بعض عبارات السيول وتسرب مياه المجاري
> تعاون المجتمع كان مفقوداً واليوم تنفذ الحارات حملات أسبوعية بجهود أهلية
> هدفنا لهذا العام جعل النظافة سلوكاً شخصياً وتوسيع الشراكة مع المجتمع
> نسعى لزيادة موارد الصندوق وإيجاد تأمين صحي لعمال النظافة
> العدوان حرم الصندوق من موارد تتجاوز 15 مليوناً وأثر على الأداء العام
> نحتاج إلى قلابات جديدة فالموجودة متهالكة رغم صيانتها وإصلاحها
> نأمل التزام المواطنين بإخراج المخلفات في الوقت المحدد لتلافي تراكمها
إب / محمد الرعوي
أكد مدير عام صندوق النظافة والتحسين بمحافظة إب المهندس خالد شرف اهتمام قيادة وموظفي وعمال الصندوق بأعمال البيئة والنظافة والتحسين للمحافظة التي تمثل الوجهة السياحية والعاصمة السياحية للجمهورية اليمنية.
مستعرضاً جهود وأنشطة الصندوق ومنها الإعداد والترتيب لحملة نظافة شاملة أطلق عليها حملة 2 / 2 ستقام في بداية شهر فبراير بشراكة مجتمعية ومحلية في المحافظة ،، وجهود الاهتمام بعمال النظافة تأهيلا ورعاية.. وأبرز المشكلات التي تواجه الصندوق واحتياجاته الملحة للقيام بمهامه على أكمل وجه وغير ذلك في هذا اللقاء :
بداية.. ما جديد الخطة السنوية للصندوق خلال العام الجاري؟
– هدفنا السامي في العام 2019 هو ان نصل الى وعي مجتمعي وتكريس ثقافة النظافة لدى كل شخص في المجتمع حتى تصبح النظافة أكثر من 50% سلوكاً شخصياً كما لدينا طموح كبير في ايجاد شراكة مع منظمات المجتمع المدني وكذلك نطمح الى زيادة الموارد المالية للصندوق وايجاد بطائق تأمين صحي لعمال النظافة، لأنهم أكثر عرضة للمخاطر نتيجة أعمالهم الشاقة فهم أكثر الأشخاص عرضة للأمراض وواجب علينا أن نعمل جاهدين على تخفيف معاناتهم.
أعمال النظافة وعملها جراء تداعيات العدوان والحصار؟
– العدوان أثر بشكل كبير جدا على كل مؤسسات الدولة وصندوق النظافة جزء من تلك المؤسسات فقد تأثرت موارد صندوق النظافة بشكل كبير حيث كان مع صندوق النظافة حوالي 15 مليون ريال رسوم النظافة التي كانت مضافة على فواتير الكهرباء ومع انقطاع الكهرباء افتقدنا لذلك المورد أضف إلى ذلك إيقاف ميناء عدن والكثير من الموارد التي فقدناها جراء هذا العدوان الغاشم التي أثرت على سير أعمالنا ، بالإضافة إلى أنه من غير الخافي على أحد معاناة الموظفين والعمال جراء انقطاع الرواتب وهذا بالتأكيد يؤثر على سير الأعمال في كل المؤسسات والقطاعات.
كيف واجه الصندوق هذه الآثار والتداعيات خلال الأعوام السابقة.. كيف تقيم الوضع ؟
– بالنسبة لتقييم أوضاعنا الحالية فأعتقد أن ذلك يرجع إلى الآخرين ليقيموا وضعنا أفضل منا ، مع قناعاتنا بما نقوم به من أعمال وما نحققه من نجاح في رفع مستوى النظافة ، وأما بالنسبة لما تحقق في العام الماضي والأعوام الماضية فأود أن أنوه بأنه لم يمر على تعييني مدير عام الصندوق سوى سنة واحدة وإن شاء الله ستكون برامجنا وأنشطتنا وخططنا في الأيام القادمة مليئة بالنجاحات والانجازات التي تحسن من أدائنا وترفع من مستوى النظافة والتحسين في المحافظة.
ما أبرز ما حققه الصندوق خلال العام الماضي؟
– بدأنا العام الماضي بإنجاز العديد من الأعمال فقد قمنا بإعادة تأهيل أربعة قلابات وثلاث ضاغطات كانت معطلة وخارج الخدمة وكل ذلك بفضل الله وجهود الاخوة في إدارة الورشة المركزية ومهندسيها الذين بذلوا قصارى جهدهم في انجاز ذلك ليلاً ونهاراً واستمروا على ذلك ثلاثة أشهر حتى تمت تلك الاعمال وعادت المعدات التي أصلحوها إلى قافلة المعدات العاملة في الميدان ، كما قمنا أيضاً ببناء السرويس الخاص بقلابات ومعدات النظافة وتم انشاؤه في حوش الورشة المركزية لدينا، كما وضعنا نصب أعيننا الاهتمام بعمال وموظفي ومشرفي النظافة وبإقامة العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية لهم.
لكن يلاحظ تراكم العديد من المخلفات في بعض الحارات والشوارع في عدد من المناطق، لماذا؟
– لا ننكر بأن هناك تراكماً للمخلفات في بعض المواقع وذلك ليس نتيجة لقصور في قيادة الصندوق وليس نتيجة إهمال مراقبي وعمال النظافة بل إن ذلك التراكم هو نتيجة لعدة أشياء أولاً قصور الوعي لدى المواطنين حيث انهم يقومون بإخراج المخلفات على مدار الساعة وفي كل الأوقات وكذلك تدهور معظم قلابات النظافة حيث أنه قد انتهى العمر الافتراضي لمعظم المعدات وقد اصبحت كثيرة الأعطال وهذا يؤثر على مستوى رفع المخلفات.
ما الإجراءات التي اتخذها الصندوق لتفادي وحل مثل هذه المشكلات؟
– نحن في قيادة الصندوق نكرس معظم جهدنا في توعية المواطنين بضرورة الالتزام بإخراج المخلفات في الوقت المحدد من الساعة الرابعة عصرا هذا بالنسبة للمواطنين وأما بالنسبة للمعدات فإننا نعمل جاهدين على صيانة القلابات أولاً بأول والبحث الجاد وطرق كل الأبواب للحصول على قلابات جديدة للصندوق لتخفف العبء على القلابات الموجودة حاليا.
علمنا أن الصندوق يعد لتدشين حملة نظافة شاملة في شهر فبراير، ما هي التفاصيل؟
– لا أخفيك بأنه وفي كل عام كانت تنفذ حملات نظافة ولكن للأسف تنتهي تلك الحملة بانتهاء التدشين والحمد لله استفدنا من أخطاء الحملات السابقة وفي هذا العام ستكون حملة 2/2 غير ،حيث اننا كرسنا جهودنا في هذه الحملة على شراكة المجتمع، فقد بدأنا بالفعل بشراكة المجتمع وبدأت والحمد لله أكثر الحارات بعمل حملات نظافة من أبناء الحارات أنفسهم بجهودهم الشخصية وذلك بعد التنسيق معنا في صندوق النظافة ومن دون أي دعم من الصندوق حيث أنهم يوفرون أدوات النظافة من أنفسهم وهذا بحد ذاته إنجاز حيث صار المواطن يشعر بأنه شريك أساسي في النظافة.
هل تأتي هذه الحملة لتغطية القصور الذي قد يحصل في أعمال النظافة أم توسيع شراكة المجتمع فيها ؟
– الغرض من الحملة ليس لغرض تغطية القصور في أعمال النظافة لأن أعمالنا على مدار الساعة وعمالنا متواجدون في كل شارع وكل حارة ويقومون بعملهم على أكمل وجه ولا يوجد أي قصور وإذا كان هناك تدن في مستوى النظافة في بعض الشوارع فهذا لا يعتبر قصوراً بل اعتبره خارجاً عن إرادتنا إما بسبب بعض أعطال المعدات أو بسبب غياب بعض العمال خاصة نهاية الشهر عند استلام المرتبات فإن بعض العمال يتغيبون عن العمل لمدة يوم أو يومين ولكن مجرد عودتهم للعمل يتم تدارك وتلافي القصور، وعموماً الغرض من هذه الحملة هو شراكة المجتمع.
ما أبرز المشكلات التي تواجه عمل الصندوق ؟
– هناك الكثير والكثير من الصعوبات والعوائق ولا يسعنا الوقت لذكرها هنا ولكني سأتطرق الى بعض الصعوبات والعوائق من تلك الصعوبات والعوائق هي مخلفات البناء والتي تنتشر في معظم الشوارع نتيجة النهضة العمرانية الحاصلة في مدينة إب وكذلك انسداد بعض العبارات في السوائل والتي تعمل على إخراج سيول الأمطار مصاحبة للمخلفات والأتربة الى الشوارع عند موسم هطول الأمطار وهذا يعود على انشغال مكتب الأشغال في تنظيم الأسواق وإزالة المخالفات وكذلك انتشار سيارات الخردة في بعض الشوارع والتي تصبح بؤرة لتكدس المخلفات إضف إلى ذلك انتشار الفرز في بعض الشوارع والتي تعيق عمال النظافة ومن العوائق أيضاً تسرب مجاري الصرف الصحي في بعض الشوارع والسوائل وتصب فوق القمامة والتي لا يستطيع عامل النظافة أن يرفع تلك القمامة المليئة بالمجاري.
ما الاحتياجات الضرورية التي تجدونها ملحة لإنجاز مهام الصندوق على أكمل وجه ؟
– أهم الاحتياجات هي قلابات جديدة حيث أن القلابات تعتبر العمود الفقري للنظافة لأن القلابات الموجودة لدينا أصبحت متهالكة وإذا انتهت القلابات الموجودة وشبه المنتهية سوف تتوقف أعمال النظافة لأنه لا فائدة من جمع القمامة دون رفعها ونقلها إلى مقلب القمامة ، ومن هنا وعبر صحيفة الثورة اتمنى من وزارة الأشغال العامة تزويد صندوق النظافة في محافظة إب بعدد من القلابات ودعمنا كوننا نمثل العاصمة السياحية للجمهورية اليمنية.
كيف تقيم تعاون المجتمع وقيادة السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة ؟
– بصراحة كان تعاون المجتمع في الفترة السابقة شبه منعدم ولكني حاليا متفائل بتعاون المجتمع وما حملات النظافة المجتمعية والأسبوعية التي ينفذها المجتمع إلا دليل على تقبلهم للشراكة مع صندوق النظافة وإحساسهم بالمسؤولية ،وأما بالنسبة لتعاون قيادة السلطة المحلية فإني أجد محافظ المحافظة اللواء عبدالواحد صلاح يولي صندوق النظافة جل اهتمامه وكذلك الأمين العام العميد أمين الوارفي فهما يعتبران المرجع والسند لنا في كل ما نقوم به في صندوق النظافة ولا يمكننا الاستغناء عن دعمهما وتوجيهاتهما الكريمة التي تمثل عاملاً مساعداً لنا في العمل والانجاز وتسهيل العديد من الصعاب وكل العوائق التي نواجهها.