*حملة مليونية لإيصال مظلومية الشعب اليمني لكافة أحرار العالم
الثورة/ محمد شرف الروحاني
تتواصل الحملة الالكترونية المليونية التي دشنتها اللجنة المنظمة لكسر الحصار عن اليمن للمطالبة برفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي ، والتي تخاطب كل مواطن يمني وعربي وأجنبي في أنحاء العالم ليقوموا بدورهم في إيصال مظلومية الشعب اليمني إلى أصحاب القرار ، ودعوتهم إلى التحرك الجاد لرفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي ، حيث أدى إغلاق المطار إلى كارثة إنسانية حقيقة فبحسب أخر إحصائية صادرة من وزارة الصحة فان أكثر من 30000 ألف حالة وفاة كانت بسبب إغلاق العدوان لمطار صنعاء الدولي ،كما أشارت الإحصائية إلى احتياج 20000 الف مريض إلى السفر إلى الخارج ، وان 878.570 مريضاً مهددون بالموت نتيجة انعدام العديد من الأدوية ، والمحاليل والمستلزمات الطبية التي تنقل عبر الجو ، الحملة المليونية ( ارفعوا الحصار عن مطار صنعاء الدولي ) لاقت تفاعلاً كبيراً من المواطنين في الداخل والخارج والكثير من المنظمات منذ بداية انطلاقها إلى اليوم ، التقرير التالي يكشف حجم الكارثة الإنسانية التي تسبب بها العدوان نتيجة استمرار العدوان في إغلاق مطار صنعاء الدولي لأكثر من عامين .
انتهاك للقانون الدولي
إغلاق العدوان مطار صنعاء الدولي هو انتهاك للقانون الدولي والإنساني وميثاق الأمم المتحدة ، وقرارات مجلس الأمن بما في ذلك القرار الجائر رقم 2216 ، الذي لا يخول للعدوان فرض حظر على الرحلات وإغلاق المطارات الممرات الإنسانية ، فإن80% من اليمنيين يستفيدون من مطار صنعاء الدولي ، ويعد البوابة الرئيسية لتدفق حركة الشحن الجوي من الأدوية والمستلزمات الطبية التي لا تنتقل إلا عبر الجو ، وخصوصا الأمراض المزمنة كالسرطان والسكري والفشل الكلوي ، والقلب والأوعية الدموية ، وأمراض الدم الوراثية والثلاسيميا ، واستمرار إغلاقه هو حكم بالإعدام للكثير من المرضى لعدم مقدرتهم على السفر ولتأخر وصول الأدوية الضرورية لإنقاذ حياتهم.
كارثة إنسانية
أدى إغلاق مطار صنعاء الدولي إلى كارثة إنسانية لا توصف حيث تشير إحصائيات وزارة الصحة : إلى أن أكثر من 27.010 حالات وفاة سجلت من الحالات المرضية المستعصية كانت بسبب عدم القدرة على السفر نتيجة استمرار إغلاق المطار كما تشير الإحصائية الى أن أكثر من مائة ألف حالة وفاة كانت بسبب نفاد الأدوية و المستلزمات والمحاليل الطبية التي كانت تنقل عبر الجو، وبحسب آخر إحصائية صادرة من وزارة الصحة هناك ما يقارب 878.570 مريضاً مهددون بالموت نتيجة انعدام العديد من الأدوية المزمنة والمحاليل والمستلزمات الطبية التي تنقل عبر الجو ، منهم ما يقارب 200000 ألف مريض حالات مستعصية بحاجة ماسة إلى السفر إلى الخارج وينتظرون مصيراً مجهولاً في حالة عدم فتح مطار صنعاء الدولي يتوفى منهم 15- 25 حالة مرضية يوميا.
وأوضحت وزارة الصحة في تقريرها بأن أكثر من سبعة مراكز للغسيل الكلوي أغلقت وان هناك 7000 مريضاً بالفشل الكلوي بحاجة إلى عمليات زراعة كلى في الخارج ناهيك عن 32.000 مريض بالأورام السرطانية أصبحوا مهددين بالموت المحقق نتيجة استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي كما أشارت وزارة الصحة: إلى أن إغلاق مطار صنعاء الدولي أدى إلى ارتفاع حالات الإعاقة في اليمن من جرحى القصف الجوي إلى حوالي 2090 حالة إعاقة.. وتشير الإحصائيات إلى أن 1 من كل 10 مرضى يتوفون في الطريق نتيجة مغامرتهم للسفر برا ما بين صنعاء وعدن وسيئون.
وبحسب التقرير فرض الحصار الخانق على استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية التي تلبي حاجات المواطنين اليمنيين يعد حكما عليهم بالموت حيث تشير الإحصائيات إلى أن 54 صنفاً من أدوية علاج الأورام السرطانية و58 صنفاً من أدوية العمليات الجراحية و31 صنفاً من أدوية الانعاش والتخدير و60صنفاً من الأدوية المزمنة و65 صنفاً من محاليل المختبرات وفحوصات الأنسجة وغيرها من الأصناف الهامة قد نفذت من مخازن الأدوية في مخازن المستشفيات ومخازن الأدوية التجارية.
مراحل استهداف المطار
في فجر الخميس الموافق 26 مارس 2015 م تم استهداف المطار بأربع غارات استهدفت المطار الرئيسي استهدافاً مباشراً ،وألحقت به أضراراً كبيرة ومنعت جميع الرحلات لشركات الطيران بما في ذلك الخطوط الجوية اليمنية من الهبوط، والإقلاع في المطار نتج عن ذلك مشكلة ومعاناة العالقين في الداخل والخارج ، وفي الفترة من 6 ابريل 2015 م وحتى 27 ابريل 2015 وبعد أن قامت الهيئة بإعادة ترميم وتأهيل مدرج المطار تم السماح لرحلات إجلاء الرعايا والأجانب من اليمن فيما تم منع رحلات الناقل الوطني الخطوط الجوية اليمنية من نقل العالقين اليمنيين في الداخل والخارج ، وفي الفترة 28 ابريل 2015م تعرض مدرج المطار لعدوان وقصف مباشر اخرج المطار عن الجاهزية لكن الهيئة قامت بإعادة المطار إلى الجاهزية لاستقبال الرحلات الجوية ، وفي الفترة من 20 مايو 2015 م وحتى السابع من اغسطس 2016م قيد ما يسمى بتحالف العدوان رحلات الناقل الوطني الخطوط الجوية اليمنية من 10 رحلات يوميا أي رحلتان فقط اقتصرتا على وجهتين هما عمان والقاهرة بدلا من 30 وجهة كما منعت رحلات 14 شركة طيران عربية وأجنبية منعاً نهائياً ، وفي الثامن من أغسطس 2016م وفي إجراء تعسفي وغير مبرر تم إغلاق مطار صنعاء الدولي بقرار من وزارة الدفاع للعدوان السعودي ومنع جميع رحلات الخطوط الجوية اليمنية حتى اليوم واقتصرت الرحلات على رحلات الأمم المتحدة وبعض المنظمات فقط ، مما فاقم المعاناة الإنسانية.
الخسائر الاقتصادية
تقدر الخسائر المباشرة التي تعرض لها المطار بمبلغ 107.987.000 ألف دولار ناهيك عن فقدان العديد من موظفي المطار لوظائفهم ولم تكتفى دول العدوان باستهداف المباشر لمطار صنعاء الدولي بل قامت باستهداف مطار صنعاء الجديد قيد الإنشاء والتي تقدر خسائره بمئات الملايين من الدولارات علاوة على الأضرار المباشرة لاستهداف طائرات مدنية كانت في المطار وكذا الخسائر التي تعرضت لها القطاعات المرتبطة بشكل مباشر او بشكل غير مباشر بالطيران المدني ، وأدى الاستهداف المباشر للمطار الى إحداث تدمير واسع بمدرج المطار الرئيسي والمدرج الفرعي ،و تدمير كلي لطائرتين مدنيتين من طائرات النقل الحكومية من طراز il/76 التي تم استهدافها بصورة مباشرة بمرسى وقوف الطائرات ، وتدمير كلي لطائرة تتبع شركة السعيدة من طراز crj/200 وكذا تدمير لطائرة أخرى من نفس الطراز، كما أدى استهدف المطار المباشر الى إحداث تدمير كبير في مرافق المطار ومحطة وعربات الإطفاء، ومبنى الركاب ومحطة الكهرباء بالإضافة الى صالة السفر وطواقم الطائرات ومنظومة الإنارة الخاصة ومبنى ومعدات محطة توليد الكهرباء وغيرها.
المعاناة النفسية والصحية
تسبب إغلاق المطار إلى حرمان المواطنين من حقهم القانوني في السفر والتنقل بحرية ، وحرمان المرضى وكبار السن من السفر وتلقي العلاج في الخارج ومنع وصول الأدوية والمساعدات وغذاء الأطفال والرضع ، بالإضافة الى فقدان أعداد كبيرة من الموظفين لمصدر دخلهم هم ومن يعولون، وتدمير بعض المنازل المجاورة للمطار وإرهاب الأهالي في الأحياء المجاورة للمطار ، كما خلف استهداف المطار حالة من الهلع والخوف والرعب في نفوس بعض العاملين والمسافرين جراء القصف أثناء تواجد المسافرين داخل المطار ، ومنع المغتربين العالقين في الخارج من السفر بغرض زيارة ذويهم ومنع الصحفيين والإعلاميين والحقوقيين للوصول إلى صنعاء لمشاهدة الكارثة الإنسانية والمجازر التي ارتكبها العدوان.