بعد حصار استمر لساعات، تمكن مئات المقدسيين مساء أمس الأول من كسر حصار قوات الاحتلال لمسجد قبة الصخرة المشرفة.
وقالت مصادر فلسطينية ، إن مئات المقدسيين شاركوا في مسيرة في ساحات الأقصى ورابطوا على باب مسجد قبة الصخرة وسط هتافات التكبير، ما دفع الاحتلال إلى الانسحاب ليتمكن المصلون من دخول المسجد وتأدية الصلاة داخله.
وأفاد مركز إعلام القدس، بأن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من حراس المسجد الأقصى أثناء مغادرتهم للمسجد الأقصى.
وكانت قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، قد منعت المصلين صباح أمس الأول ، من النساء والرجال وعدد من حراس وسدنة مسجد قبة الصخرة بالأقصى المبارك، وحالت دون أداء صلاة الظهر، قبل أن يتمكن المئات من كسر الحصار والوصول للمسجد.
في المقابل سمحت تلك القوات لـ90 مستوطنا باقتحام المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضرب على مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، خلال تقدمه المسيرة الاحتجاجية لحماية المحاصرين، وفك الحصار عنهم بمحيط مسجد قبة الصخرة في الأقصى، وسط حالة من التوتر ازدادت حدتها مع تزايد عدد المصلين المحتشدين حول أبواب مسجد الصخرة المشرفة للضغط على الاحتلال لفك الحصار عنه.
كما منعت قوات الاحتلال دخول رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبدالعظيم سلهب، ورئيس محكمة الاستئناف الشيخ واصف البكري، وعدد من مسؤولي الأوقاف لمسجد الصخرة، وسط أجواء شديدة التوتر ما زالت سائدة حتى الآن.
وبدأ الحصار في أعقاب منع حراس مسجد الصخرة وسدنته اقتحام أحد عناصر شرطة الاحتلال للمسجد بقبعته التلمودية، واضطروا إلى إغلاق أبواب مسجد الصخرة بعد إصرار شرطة الاحتلال على اقتحامه.
وقال شهود عيان، إن المقدسيين داخل البلدة القديمة بدأوا بالتوافد فور سماعهم أنباء حصار المصلين والعاملين داخل مسجد قبة الصخرة، منهم مشايخ القدس والأوقاف الإسلامية وسط توتر تزداد حدّته مع وصول أعداد إضافية من المواطنين واقتحام قوات إضافية من شرطة الاحتلال المسجد المبارك، إلى أن تمكنوا لاحقا من فك الحصار وأداء الصلاة فيه.