العدوان وشماعة قطر وإيران

 

عبدالفتاح علي البنوس

نفق المرتزق الجنوبي محمد صالح طماح رئيس ما يسمى بجهاز الاستخبارات والاستطلاع متأثرا بالإصابة التي تعرض لها إثر العملية النوعية التي نفذها سلاح الجو المسير بواسطة طائرة قاصف 2k المسيرة بقاعدة العند الجوية بمحافظة لحج ، في الوقت الذي لاتزال فيه الحالة الصحية للعديد من قيادات المرتزقة العسكرية الذين اُصيبوا في العملية حرجة للغاية ، عملية قاعدة العند فتحت الباب على مصراعيه أمام وسائل إعلام السعودية والإمارات لتوزيع الاتهامات على إيران وقطر بالوقوف وراء دعم أنصار الله وتزويدهم بالطائرات المسيرة ، تعودنا على اتهاماتهم لإيران والتي قالوا بأنهم شنوا العدوان وفرضوا الحصار على بلادنا من أجل محاربة المد الإيراني وإيقاف التدخلات الإيرانية في المنطقة ، ومنع ما اسموه التمدد الشيعي الإيراني الذي يريد إقامة دولة شيعية في الحدود الشمالية اليمنية المحاددة لهم ، وساقوا من أجل تبرير ذلك الكثير من الأكاذيب والافتراءات والروايات ، تارة قالوا بأنهم قتلوا خبراء إيرانيين ، وتارة يتحدثون عن وجود جنود إيرانيين ولبنانيين يقاتلون في صفوف أنصار الله ، صواريخنا البالستية قالوا بأنها إيرانية ، وطائراتنا المسيرة قالوا بأنها إيرانية ، وسلاح جيشنا ولجاننا إيراني ، وهات يا اتهامات لإيران بتهريب السلاح إلى اليمن رغم الحصار المطبق الذي فرضوه على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية .
مشكلتهم مع إيران وجاءوا لقتل الشعب اليمني وتدمير بنيته التحتية واستغلال ثرواته ومقدراته ، خصومتكم مع إيران اذهبوا لتصفية حساباتكم معها ، إيران في السعودية من خلال تجار الذهب والمفروشات ، إيران في الإمارات من خلال الجالية الكبيرة التي تقيم هناك والعلاقات التجارية والاقتصادية التي تجمعهما ، إيران هناك في جزر طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى والتي تدعون تبعيتها لكم ، اذهبوا لتحريرها ، ودعوا عنكم استخدام إيران كشماعة لتبرير عدوانكم وحربكم على اليمن واليمنيين .
واليوم وبعد أن استهلك آل سعود وآل نهيان اكذوبة الخطر والدعم والتدخل الإيراني المزعوم ، انتقلوا للحديث عن الدعم القطري المزعوم لأنصار الله لمجرد خلافهم مع قطر التي كانت حليفتهم في عدوانهم على بلادنا وما تزال تصف أبطال الجيش واللجان الشعبية بالمليشيات الحوثية وحكومة الفنادق بالحكومة الشرعية اليمنية ، هسترة وتخبط وإرباك دفعهم لمهاجمة قطر واتهامها بشرف دعم أنصار الله الذي لا أساس له من الصحة ، المهم عندهم أن لا تنسب الإنجازات التي يحققها أبطالنا المغاوير للجيش اليمني ولجانه الشعبية ، يتهمون قطر ومن قبلها إيران بالتدخل في اليمن رغم أنه لا وجود لهذا التدخل ، وهم من يتدخلون في شؤون سوريا والعراق وليبيا وفلسطين والصومال واليمن وتونس ومصر وقطر والكويت وعمان ، فكيف يحللون لأنفسهم ما يحرمونه على غيرهم ؟!
بالمختصر المفيد لا وجود لأي دعم أو تدخل إيراني أو قطري في اليمن ، وماهو موجود هو التدخل السعودي الإماراتي الأمريكي السلولي الذي وصل إلى الغزو والاحتلال للعديد من المحافظات ، كان لدينا مستشفى إيراني متخصص في جراحة العيون أغلقوه بتهمة دعم الحوثيين ، وكذلك صنعوا مع المركز الإيراني الطبي بالدائري ، ولم يتبق غير أفراد البعثة الدبلوماسية الإيرانية ، هذه هي الحقيقة الدامغة ، أما ما دون ذلك فهي عبارة عن أكاذيب وادعاءات لا وجود ولا أثر لها ، إلا في مخيلة قوى العدوان ومرتزقتهم .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا