صرح السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين بأن تعقيد تشكيل الحكومة نتيجة للعقوبات الأمريكية ودور تحالفها الإقليمي والدولي التخريبي في لبنان، معتبرا الحديث عن تعقيد حزب الله تشكيل الحكومة دعاية سخيفة جدا.
وفي حديث إلى برنامج “لقاء الأحد” عبر صوت لبنان، أكد زاسبكين بأن العقدة الأخيرة المتبقية تحتاج إلى حلّ توافقي يضمن تمثيل جميع الأفرقاء من دون استثناء مردفا من الأُفضل ألا أتعمق في الحديث حول من يعطل تشكيل الحكومة في هذه الظروف لأن الموضوع بحاجة إلى توافق لتشكيل الحكومة.
وأوضح السفير الروسي لدى لبنان أن دور الأطراف الخارجية في ملف تشكيل الحكومة قد يؤثر بشكل سلبي، مشيراً إلى أن موقف روسيا يقتصر على حثّ الجميع على الإسراع في التوصل إلى حل من دون التدخل في التفاصيل.
من جهة أخرى أشار زاسبكين إلى أن هناك توجهًا لإعادة دمشق إلى حضن جامعة الدول العربية من دون شروط مسبقة، معتبراً أن صمود سوريا أثبت للجميع أن تعليق عضويتها في الجامعة العربية كان خطأً فادحاً.
وفي ما يتعلق بعودة النازحين وإعادة إعمار سوريا، بين زاسبكين أن هذه المسيرة غير مضمونة ومعقدة وتحتاج إلى وقت بسبب مواقف بعض الدول الأجنبية والخليجية، مشيراً إلى أهمية التحرك الروسي قبل التوصل إلى التسوية السياسية التي ربما لن تحصل قبل سنوات.
وأكد زاسبكين أن يد روسيا ممدودة للجميع للمساعدة في تحقيق السلام في سوريا وإنهاء الأزمة هناك على رغم تباين المواقف السياسية مع العديد من الدول، مشدداً على أن إضعاف التحالف السوري الروسي الإيراني في هذه المرحلة مضرّ للجمي.
وأشار السفير الروسي في لبنان إلى أن دور روسيا في سوريا لا علاقة له بالانسحاب الأميركي، لافتاً إلى أن وجود الأميركيين هناك لم يكن شرعياً.
ولفت السفير الروسي إلى أهمية التواصل بين النظام السوري وجميع الأطراف الأخرى ولاسيما الأكراد لمنع التصادم ووضع خريطة طريق واضحة للمرحلة المقبلة معتبراً أن على جميع الدول العمل في العام 2019 على تحقيق السلام في سوريا وإعادتها إلى الحضن العربي.
وفيما شدد على ضرورة مواصلة الحرب ضد مسمى الإرهاب، استغرب في نفس الوقت من استمرار الولايات المتحدة في استخدام بعض العبارات حول استخدام السلاح الكيميائي ودور إيران الخطير في المنطقة.