لندن/
عبّر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت عن اعتقاد لندن بأن الرئيس السوري بشار الأسد سيبقى في السلطة “لبعض الوقت”.
وشدد هانت، في حديث لقناة “سكاي نيوز”، على أن لندن لا تزال تعتقد أن الأسد يمثل عقبة أمام إحلال السلام في سوريا، قائلا: “موقف بريطانيا يكمن في أننا لن نحقق سلاماً دائماً في سوريا مع هذا النظام (الذي يقوده الأسد)”.
وأضاف: “لكن للأسف نعتقد بالفعل أنه سيبقى لبعض الوقت بسبب الدعم الذي يتلقاه من روسيا”.
وتابع هانت بالقول إن روسيا حصلت على مجال نفوذ جديد في المنطقة من خلال دعمها للسلطات السورية، وأشار إلى أن موسكو تتحمل مسؤولية ضمان السلام في سوريا كونها تدعم دمشق.
من جانب آخر نفى الناطق العسكري لـ”الجيش الوطني السوري الحر” انسحاب قواته من محيط منبج بعد أنباء عن انسحاب الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا المنتشرة في محيط منبج إلى الحدود السورية التركية.
وأكد الناطق الرائد يوسف حمود لموقع “شبكة شام”، أن فصائل الجيش لم تنسحب من محيط منبج ولاتزال بكامل مكوناتها في مواقعها وكامل جهوزيتها.
وحسب “شبكة شام” دفعت القوات العسكرية التركية بمزيد من التعزيزات للجيش التركي، وصلت مناطق قريبة من الحدود السورية التركية، من مناطق منبج غرباً حتى الحسكة شرقاً، في سياق إصرار تركيا على إنهاء التنظيمات الإرهابية على حدودها.
من جهة أخرى قال قائد مجلس الباب العسكري التابع لريف حلب، جمال أبو جمعة لوكالة “ANHA” الكردية، إنهم ينسقون مع الجيش السوري في بلدة عريمة ومحيطها لحماية المنطقة شرق مدينة الباب الواقعة شمال سوريا، وأشار إلى أنهم يتلقون يومياً دعوات من مدينة الباب لتخليصهم من “انتهاكات مرتزقة تركيا المتكررة”.
وأعلن أبو جمعة أن مرتزقة تركيا يحاولون أن يستفزوا قواتهم المتمركزة شمال غرب بلدة عريمة.
ولفت أبو جمعة إلى أن حرس الحدود التابع للحكومة السورية زاد من قواته في بلدة عريمة ومحيطها، وفي حال شن أي هجوم، يتم التعامل معه بالتنسيق فيما بيننا وبين مجلس منبج العسكري وحرس الحدود.
وأكد أبو جمعة أن هناك حشودا كبيرة للمرتزقة قبالة العريمة وأرياف منبج، وأضاف “نحن في اطلاع تام على ما يدور في تلك المنطقة، حيث يسعى الاحتلال التركي لضرب التعايش المشترك وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”. ونوه أبو جمعة بأن أغلب المرتزقة تم استقدامهم من أرياف حماة وحمص ودرعا ودمشق، بالإضافة إلى إدلب.