مهمة المنتخب!
ماهر المتوكل
تدشن منافسات نهائيات بطولة آسيا التي ستحتضنها الامارات بعد أيام وسط تداخل من الأماني والآمال لمعظم المنتخبات وتداخل الحسابات والمهمات، فالبطولة غاية للبعض وإعداد للبعض والبعض يبحث عن الحضور والخروج بأفضل حال وتقديم صورة طيبة عن الكرة في بلاده وعكس صورة مشرفة للرياضة وتشريف الوطن، وتضيق دائرة المرشحين لإحراز البطولة وقد يبرز منتخب غير مرشح ولكل بطولة خصوصيتها ونكهتها ومفاجآتها، ولكن نحن سنظل متفائلين بأن منتخبنا لن يكون محطة عبور ولن نبحث عن خروجه بأقل الخسائر وتقليل نسبة الأهداف رغم كل ما رافق مرحلة الإعداد لمنتخبنا الوطني لكرة القدم ،ونحن نعلق آمالنا بأن لاعبينا يتمتعون بإرادة وطنية وحرص لتقديم صورة طيبة عن الرياضة في بلادنا ووجود منتخبات بوزن وعراقة منتخبي العراق وإيران بجوار فيتنام الذي لم يعد منتخب فيتنام الذي كان.
المؤازرة الجماهيرية والالتفاف من القيادات واجب ومطلوب وعدم وضع منتخبنا الوطني تحت ضغط وتحميله ما لا يحتمل لا يعني بالضرورة أن تكون مشاركة منتخبنا شرفية وتأدية واجب ،وعلى اللاعبين والجهاز الفني والإداري أن يضعوا صوب أعينهم حاجة الجمهور في بلادنا لما يرضيهم وأنهم بحاجة لفرحة ولو يتم سرقتها أو خطفها من فيتنام وأن لا يكونوا نداً سهلاً أمام منتخبي العراق وإيران رغم تقديرنا لما مر به منتخبنا ،ولا نناقض ما قلناه سابقاً لأن الجمهور لا يعلم بما تعرض له منتخبنا ويحتاج لمجرد بسمة رغم احترامنا ومعرفتنا لتاريخ ورصيد كل منهما ، وبصورة أوضح فالمفترض أن تكون مهمة الأحمر أن لا يكون محطة لرفع محصلة منتخبي العراق وإيران وأن لا يكون حسم بطولة مجموعة بلادنا على حساب شباك مرمى منتخبنا ونظيره الفيتنامي وأن يكون خروج منتخبنا خروجاً غير محرج لكل ما يمثل المنتخب كرمزية للوطن وللرياضة في بلادنا وللاعب اليمني الذي هو محروم من أبسط المقومات كبنية تحتية وأجواء وجود بطولات خصوصاً إذا عرفنا علمياً أن اللاعب يحتاج لأن يلعب في الموسم الكروي ما لا يقل عن أربعة وأربعين مباراة ناهيك الكأس والمباريات التجريبية. نعم الواقع مؤلم وهناك عوامل داخلية وخارجية لعبت ضد اللاعب اليمني ومنتخبنا الذي سيخوض منافسات النهائيات الآسيوية يحتاج لأن يكون بمستوى المسؤولية التي لا نعفيه منها رغم ما مربه من ظروف وواقع مناقض لما يفترض عليه.. قولوا بالتوفيق لمنتخبنا الذي كان ضحية السياسة ..وبس خلاص.