لا تزال مهددات العدوان والحصار تجاه الجزر اليمنية ومحارمها البحرية في حالة من الوحشية والهمجية والذي يُعد انتهاكاً صريحاً وخطيراً للسيادة اليمنية واحتلالاً فجاً لمواقعها الاستراتيجية، ومثل هذه التوجهات الخبيثة تكشف بما لا يدع مجالاً للشك عن النوايا الحقيقية للعدوان السعودي- الإماراتي من وراء تدخلهما العسكري لاحتلال اليمن وهو تقاسم النفوذ والسيطرة والتنافس بينهما على مناطق الثروات والمنافذ البحرية والموانئ والجزر اليمنية..
وخلال 2018م واصل العدوان جرائمه وانتهاكاته في الجزر اليمنية وهذه بعض من الجرائم التي جرى توثيقها:
– الثلاثاء 6فبراير 2018م بيع محمية طبيعية للسلاحف في جزيرة سقطرى بمبلغ 12 مليون درهم إماراتي على رجل أعمال إماراتي معروف لدى كثير من سكان الجزيرة، والمحمية عبارة عن أرض كبيرة جداً تقع على شاطئ رملي أبيض وتتمتع بعدة مميزات جغرافية وطبيعية.
– الجمعة 2مارس 2018م طيران العدوان يشن ثلاث غارات على جزيرة كمران بمحافظة الحديدة.
– الإثنين 21مايو 2018م قصف طيران العدوان قارباً قرب جزيرة الطُرفة بمحافظة الحديدة مما أدى إلى استشهاد (1) صياد وإصابة آخر وفقدان (3) صيادين.
– الإثنين 16يوليو 2018م طيران العدوان يقصف جزيرة كمران بغارتين جويتين.
– الأحد 29يوليو 2018م استهدف العدوان محمية جزيرة كمران البحرية بعدة غارات جوية تسببت في تدمير وخسائر فادحة لتلك المحمية الطبيعية منها نفوق وهجرة العديد من الأسماك والطيور النادرة.
– الأحد 19أغسطس 2018م استهدف تحالف العدوان قوارب الصيادين قرب جزيرة السوابع مما أدى إلى استشهاد (12) صياداً وإصابة (4) وفقدان (4) آخرين وتدمير القوارب بالكامل.
– الخميس 30أغسطس 2018م استهداف تحالف العدوان بخمس غارات لآبار مياه الشرب في منطقة المعقل بجزيرة كمران مركز تجمع آبار مياه الشرب التي تُغذي سكان الجزيرة أدى ذلك إلى تدمير (10) آبار بشكل كلي، (4) آبار تدمير جزئي، وكذلك تدمير خزان تجميع مياه الأمطار المغذي للآبار.
– الجمعة 31أغسطس 2018م استهداف قوارب الصيادين بالقرب من جزيرة عُكبان بمديرية اللحية بمحافظة الحديدة جراء غارات العدوان السعودي الأمريكي راح ضحيتها (5) صيادين وفقدان (14) آخرين وتدمير القوارب بالكامل.
– الخميس 13سبتمبر 2018م غارة لطيران العدوان على صيادين استهدفت قاربهم بجزيرة السوابع أدى إلى استشهاد (2) منهم.
– الجمعة 12أكتوبر 2018م استهداف طيران العدوان السعودي الأمريكي أحد خزانات مياه الشرب في جزيرة كمران ودمره بالكامل وهو الخزان الخاص بقرية مكرم.
وقد وجهت اليمن العديد من بيانات الإدانة والاستنكار إزاء هذا العدوان الغاشم إلى العديد من المنظمات الدولية عبر وزارة الخارجية للمطالبة بالقيام بالمهام والمسؤوليات تجاه ما يتعرض له سكان الجزر اليمنية من قصف واعتداءات وفقدان لمصدر عيشهم الوحيد حيث وان معظم السكان يشتغلون في مهنة الصيد، إلا أنه لم تلقى تلك المناشدات والبيانات الصدى الجاد والمسؤول حتى الآن..
وتطالب اليمن بجدية دولية عالية في أن تقوم المنظمات الدولية باتخاذ الإجراءات التي تنص عليها قوانين حقوق الانسان والمواثيق الدولية بإلزام دول تحالف العدوان بوقف ما تقوم به من جرائم بحق الشعب اليمني والجزر اليمنية خاصة وقاطنيها ومرتاديها وعمليات التدمير الممنهج للمنشآت الخدمية فيها.