رئيس الوزراء يشيد بتحقيق المالية زيادة في الإيرادات وتسديد 150 مليار ريال ديون للغير وصرف 3 مرتبات خلال 2018

الثورة/
أشاد رئيس الوزراء د. عبدالعزيز بن حبتور بأداء وزارة المالية وتمكنها خلال العام 2018 من تحقيق زيادة في الإيرادات عن عام 2017 وسداد ديون للغير تجاوزت 150 ملياراً إضافة إلى صرف 3 مرتبات لموظفي الدولة بواقع نصف راتب وحث خلال زيارة وزارة المالية أمس على مواصلة الأداء وتطويره لتنمية الإيرادات خلال العام 2019.
كما بحث رئيس الوزراء د. حبتور مع نائب رئيس الوزراء وزير المالية ورئيس دائرة التقاعد العسكري إشكاليات مرتبات المتقاعدين العسكريين، متعهداً بأن تعمل الحكومة على معالجة الإشكاليات وانتظام صرف المرتبات.. واستعرض مع مدير كلية الشرطة سير الأداء العام للكلية وإجراءات القبول فيها.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة تفعيل نشاط المجلس الأعلى للأمومة والطفولة لدى زيارته المجلس أمس.. مؤكداً دعم المجلس في تعزيز أدائه بما يخفف من آثار وتداعيات العدوان والحصار.
كما ناقش رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أثناء زيارته أمس وزارة المالية ولقائه نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين مقبولي ووكلاء الوزارة أداء الوزارة والمصالح التابعة لها وخططها للسنة المقبلة.
وجرى تناول الانجازات التي حققتها الوزارة ومؤسساتها الإيرادية خلال السنة الحالية لفائدة مواجهة الالتزامات الطارئة والحتمية والتخفيف من معاناة موظفي الجهاز الإداري للدولة.
وقدم الدكتور مقبولي، خلاصة لأهم الانجازات التي حققتها الوزارة منها تحقيق إيرادات بالزيادة عن السنة الماضية 2017م وتسديد عدد من ديون المالية لدى الغير وبالمقابل تسديد المالية أكثر من 150 مليار ريال للغير، بخلاف تحقيق نمو في الإيرادات الضريبية والجمركية وتزويد البنك المركزي بالسيولة المطلوبة.
ولفت إلى أن هناك توقعات تضمنتها خطة الوزارة بتحقيق إيرادات مرتفعة خلال السنة المقبلة 2019م .. مبينا أن الوزارة رغم الالتزامات والصعوبات الماثلة أمامها استطاعت صرف ثلاث مرتبات بواقع نصف مرتب شهريا أثناء السنة الحالية .
ونوه نائب رئيس الوزراء وزير المالية بالتحسن الذي شهدته عملية تحصيل ضرائب القات وريع العقار إلى جانب ارتفاع في النشاط الصناعي والزراعي .. مشيرا إلى أن الوزارة تمكنت من تنفيذ الربط الشبكي لمكاتب المالية في أربع محافظات في الوقت الذي تجرى فيه عملية التأهيل لربط بقية المحافظات بهذا النظام الآلي الذي يأتي ضمن برنامج الوزارة لأتمتة العمل المالي .
وتطرق إلى سير عملية الترقيم الجمركي للسيارات والدراجات النارية وحجم الإعفاءات الممنوحة خلال هذه الفترة.
وقد أعرب رئيس الوزراء عن تقديره لمختلف المهام التي تنجزها وزارة المالية والمؤسسات التابعة لها في هذا الظرف الاستثنائي الصعب .
ونوه بمستوى الأداء العام للوزارة خلال السنة الراهنة وما تضمنته خطتها من توجه جاد لتنمية مستوى الإيرادات العامة للسنة المقبلة 2019م.
ودعا المواطنين المعنيين إلى المبادرة بترقيم سيارتهم والاستفادة من الإعفاءات الجمركية في هذه المدة .. لافتا إلى أن كل من سيتأخر عن جمركة سيارته في هذه الأيام سيفوت على نفسه الاستفادة من الإعفاءات الكبيرة ولاحقا ستكون سيارته عرضة للحجز من قبل الأجهزة الأمنية والشرطوية والضبط الجمركي .
وفي سياق متصل ناقش رئيس الوزراء أمس مع نائب رئيس الوزراء وزير المالية ومدير دائرة التقاعد العسكرية العميد عبدالله الكبودي، الجوانب المتصلة بمعاشات المتقاعدين العسكريين والمعالجات اللازمة لصرفها أسوة بأمثالهم المدنيين .
وأوضح الكبودي المعاناة الكبيرة التي يمر بها المتقاعدين العسكريين بسبب انقطاع معاشاتهم التقاعدية طيلة الفترة المنصرمة .. مشيرا إلى الإشكاليات القائمة التي تحول دون صرف حقوقهم وأهمية تضافر الجهود لمعالجتها وتوفير الموارد في حدود الإمكانيات المتاحة.
وأكد رئيس الوزراء تفهمه لحجم معاناة المتقاعدين الذين قدموا الشيء الكثير لوطنهم خلال العقود الماضية .. لافتا إلى أن الحكومة ستعمل ما في وسعها لمعالجة الإشكاليات التي تحول دون صرف معاشاتهم والنظر في الآلية المناسبة التي تكفل انتظامها.
إلى ذلك التقى رئيس الوزراء بحضور نائب رئيس الوزراء وزير المالية، أمس مدير كلية الشرطة العميد هاجس صالح الذي أطلعه على أوضاع الأكاديمية وسير إجراءات القبول والدراسة فيها.
وأوضح العميد صالح، الإنساق العلمية التي تدرسها الأكاديمية وجوانب تأهيلها للكوادر الأمنية والشرطوية بما يخدم خطة الانتشار الأمني وكذا تفعيل عمل أقسام الشرطة في أمانة العاصمة والمحافظات .. موضحا أهمية إسناد الكلية لمواصلة مهامها التعليمية والتأهيلية.
إلى ذلك أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أهمية صون الاستقلال المؤسسي للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وإسناده للقيام بمهامه تجاه هاتين الشريحتين الأهم بالمجتمع والتعبير المستمر عن قضاياهما محليا ودوليا.
جاء ذلك لدى زيارته أمس مقر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالعاصمة صنعاء ولقائه وزير الشؤون الاجتماعية والعمل عبيد بن ضبيع وأمين عام المجلس لمياء الإرياني ومسؤولي المجلس بحضور وزير الثقافة عبدالله الكبسي ومحافظ سقطرى هاشم السقطري.
حيث جرى مناقشة أوضاع المجلس وسير نشاطه خلال الفترة الماضية والتحديات والصعوبات التي تواجهه حاليا في ظل الظرف الاستثنائي الراهن والتداعيات الاقتصادية التي تسبب بها العدوان والحصار الإعرابي وحربهما الاقتصادية على الشعب اليمني.
وتم بحث المتطلبات اللازمة لانتظام نشاط المجلس واجتماعاته الدورية وتفعيل جهوده وإعانته على القيام بوظائفه بخلاف أهمية دوره الإشرافي تجاه قضايا الطفولة والأمومة بالتنسيق مع الوزارات والأجهزة الحكومية ذات الصِّلة، علاوة على ضرورة إعداد إستراتيجية وطنية للطفولة منفصلة عن إستراتيجية الشباب بما يكفل تقديم رعاية أفضل ومواكبة حقيقة ودائمة لمتطلبات هذه الشريحة على كافة المستويات ومن مختلف الجوانب.
كما تم تناول الدور الذي ينبغي به تقوم المنظمات الدولية ذات الصِّلة وفي مقدمتها اليونيسف لدعم أنشطة المجلس امتداد لأدوارها في فترات سابقة.
وقدمت الإرياني، عرضا شاملا عن المجلس وطبيعة وظائفه ومهامه التي أنشأ من أجلها وهي مواكبة ورعاية قضايا الطفولة والأمومة من كافة الجوانب .
وتحدثت عن أبرز إنجازات المجلس وكذا الصعوبات والإشكاليات التي تواجهه بفعل شحة الإمكانيات المادية خلال هذه الفترة وأثرها المباشر في تراجع مستوى نشاطه وانحسار دوره تجاه الأمومة والطفولة.
وأشارت الإرياني إلى أهمية دعم الحكومة للمجلس ليتمكن من مواصلة مهامه والتعبير عن هموم هاتين الشريحتين وتنفيذ المسوحات الميدانية عنهما وما تواجهانه من تحديات في ظل الظرف الراهن باعتبارهما أكبر المتضررين منه.
وقد نوه رئيس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بأهمية الوظيفة المؤسسية والإنسانية والأخلاقية الواقعة على عاتق هذا المجلس الذي يعنى بأهم شريحتين في المجتمع.
وأشار إلى ما تعرضت له الأمومة والطفولة من أضرار بالغة بفعل العدوان والحصار وآثارهما السلبية الكبيرة والدور الذي ينبغي أن يقوم به المجلس وغيره من الأطر المؤسسية الرسمية والمجتمعية ذات الصِّلة لتسليط الضوء على تلك الأضرار.
وبين الدكتور بن حبتور أن النساء والأطفال من أشد الفئات الاجتماعية تضررا وتعرضا للبؤس وفق لما أظهرته المؤشرات والبيانات الرقمية المحلية والدولية سيما معاناتهما من سوء التغذية الحاد.
وأشاد بالأدوار العظيمة التي تقوم بها الأم تجاه رعاية وتربية أبنائها في مختلف مراحل نموهم وما تحيطهم به من اهتمام ومتابعة عند بلوغهم سن الرشد .. لافتا إلى أن الكثير من الرجال ليس في بلادنا بل وفي دول كثيرة حول العالم يتجاهلون تلك الأدوار القيمة للمرأة وينظرون دوما إليها بدونية.
وقال رئيس الوزراء ” من المهم إسناد المجلس ببعده الوطني واستقلاليته وعدم ضمه إلى أي مكون آخر باعتبار أن نطاق عمله والشرائح التي يعنى بها تتطلب رعاية كبيرة وعناية خاصة لشؤونها ومعالجة قضاياها “.. لافتا إلى أهمية حضور الإسناد الدولي الفاعل للمنظمات الأممية والدولية ذات الصِّلة للمجلس وأنشطته البحثية الميدانية.
ووجه بتشكيل لجنة فنية برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية وأمين عام المجلس والأمين العام المساعد للشئون المالية والإدارية والقانونية، لمناقشة مشاكل المجلس والعمل على معالجتها أولا بأول على أن تعقد اللجنة اجتماعاتها شهريا، وترفع بتقارير دوريه إلى رئيس المجلس.
كما وجه رئيس الوزراء كافة الوزارات المعنية مراعاة حضور المجلس ومشاركته في مناقشة القضايا المتصلة بالأمومة والطفولة.
وشدد على انتظام عمل المجلس واجتماعاته الدورية خلال السنة المقبلة والعمل على توفير المتطلبات اللازمة لاستقرار عمله ونشاطه على مدار السنة.