*دعوات لمحاكمة بن سلمان وبن زايد كمجرمي حرب بتهمة صناعة المجاعة في اليمن
*ترجمة خاصة لـ “الثورة”:
دعا الباحث البريطاني والخبير الدولي في قضايا المجاعة المجاعة ، أليكس دي وال ، إلى محاكمة محمد بن سلمان ومحمد بن زايد كمجرمي حرب بتهمة استخدام التجويع الجماعي كسلاح في الحرب على اليمن .
جاء ذلك في مقال للكاتب دانييل لاريسون نشرته مجلة ” أمريكان كونسرفاتيف ” الأمريكية أمس الأول، بعنوان : ” اليمن وجريمة الموت الجماعي ” .
ونقل لاريسون عن الخبير الدولي ” دي وال ” قوله : ” هناك مجاعة من صنع الإنسان في اليمن ، حتى لو لم يتم الاعتراف بها رسمياً. الرجل الذي صنعها هو محمد بن سلمان ، ولي العهد السعودي ، وهناك دليل قوي وواضح على وجوب اتهامه بالتسبب في المجاعة في محكمة دولية.” .
ويدعم دي وال التهم الموجهة إلى القادة السعوديين والإماراتيين ، باستشهاده بالحصار الذي يفرضه التحالف ، والاستهداف المنتظم لإعاقة إنتاج الأغذية وتوزيعها من خلال عمليات القصف المستمرة . بالإضافة إلى عملية نقل البنك المركزي إلى عدن، وتوقيف الأجور والمرتبات لموظفي الحكومة ، والحالة المأساوية في الحديدة .
ويقول الكاتب لاريسون : لقد كتبت عن كل هذا عدة مرات خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية ، وأنا أتفق تماما مع استنتاجات الخبير الدولي أليكس دي وال ، وأضيف هنا : إن هذه الإجراءات مجتمعة ، على مدى أكثر من ثلاث سنوات ، ترقى إلى استخدام التجويع كأسلوب للحرب ، وهو أمر محظور بموجب اتفاقيات جنيف ، وقانون روما الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية ، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2417 بشأن النزاع المسلح والجوع ، الذي اعتمد بالإجماع في مايو الماضي .
محمد بن سلمان ومحمد بن زايد هما مهندسا أسوأ مجاعة منذ عقود. هم على قدم المساواة مع بعض من مجرمي الحرب الأكثر تدميرا في القرن السابق. ولجعل الأمور أسوأ، قاموا بكل ذلك في العلن بدعم مستمر من الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى.
إن أي شخص يهتم اهتماما وثيقا بالأزمة الإنسانية في اليمن قد فهم لفترة طويلة مسؤولية التحالف السعودي عن الكارثة ، ولكن بين اللوبيات ، والإدارة المتساهلة ، وعدم وجود تغطية إعلامية كافية ، تمكن هؤلاء القادة وحكوماتهم من تجنب المساءلات والعقوبات التي يستحقونها .
وينقل لاريسون عن الخبير الدولي دي وال تعليقه على المساهمات المالية السعودية في برامج الاستجابة الإنسانية باليمن ، إذ يقول دي وال : أتوقع أن يستخدم بن سلمان هذه المساهمات لدفع التهم عنه لكن هذه المبالغ في الحقيقة لا تمثل سوى جزء يسير من التعويضات التي ينبغي على صانعي هذه المجاعة أن يدفعوها إذا ثبتت إدانتهم .
هامش :
* دانييل لاريسون ، المحرر الرئيسي بمجلة The American Conservative “”
* أليكس دي وال ، باحث بريطاني ، له العديد من المؤلفات في قضايا السياسة والاقتصاد وخبير دولي بارد في قضايا المجاعة ، وأشهر أعماله ، كتاب “المجاعة الجماعية: تاريخ المجاعة ومستقبلها”.