خطاب الرئيس المشاط عن دور المثقف ومخاطر الغياب
عبد الجبار الحاج
سبقني إلى تناول لقاء الرئيس مهدي المشاط بعدد من الكتاب والمثقفين السياسيين من المشاركين في اللقاء وتناولته صحيفة الثورة في افتتاحيتها ليوم الاحد الماضي تناول ركز على مفاصل رئيسية تناولتها كلمة الرئيس.. واخذ هذا اللقاء حيزا واسعا من التغطية وتناولات تحليلية وقفت على القضايا المطروحة في اللقاء .
وقد رأيت من خلال مشاركتي التي استمعت وادليت بها مع بقية الزملاء بموضوعات رأيناها كل من زواية اهتمامه أننا كنا إزاء مصفوفة من القضايا الوطنية المشتعلة الآن أبرزها العدوان والاحتلال..
ولما وجدت ان اللقاء والخطاب ومداخلات المشاركين تشكل عناوين اللحظة وبوصلة المسيرة النضالية لشعبنا وقواه الحية اذ ان تلك الاطروحات تحتفظ بأهميتها وحيويتها الزمنية الدائمة وليست من تلك الخطابات التي تنحصر بمناسبة بعينها وتتلاشى أهميتها مع تقادم الأيام والأسابيع..
واجدني هنا معنيا بتناول محتويات ذلك اللقاء من الزوايا والموضوعات التي احتلت اهميتها عندي من واقع خطاب الرئيس واطروحاتنا كمشاركين وهي الموضوعات التي دارت وانطرحت واعتقدت انا اهميتها وسامر عليها مسلطا اضاءتي عليها من الزوايا التي ارى ضرورة تسليط الضوء عليها. ومن واقع ما احتفظت به ذاكرتي تاركا لزملائي ان يدلي كل منهم بدلوه.
ففي مقالات سابقة لهذا اللقاء لطالما توقف قلمي هنا امام مناسبات اوخطابات او قرارات متصلة بعهد الرئيس المشاط ونفس الشيء كما كنت وكان موقفي ناقدا او ناقضا في محطات اجتازها الشهيد الرئيس صالح الصماد الذي تعرض لأبشع جريمة حرب في تصفيته الجسدية بطريقة منافية للمواثيق والاعراف وفي حق رئيس لهذا البلد كما وبطريقة اخرى تم تصفية الرئيس الحمدي بمخطط من ذات القوى المحلية والاقليمية فالأول بقتله غدرا من قبل الملحق العسكري السعودي وادواتهم المعروفة آنذاك والثاني الشهيد صالح الصماد من قبل طيران العدوان ابان حرب التحالف العدواني بقيادتي السعودية والامارات وللأسف لم نقم بواجب الرد والثأر لرئيسنا الذي اكتفينا بتهديدنا ووعيدنا.. ولم نف بما وعدنا وتوعدنا به العدو..
مرات كثيرة توقفت أمام قضايا وموضوعات وأحداث وطنية ودولية مرت. ارتأيت أن اقول فيها وأسجل ما يجب تسجيله على سلطة القرار في كل حالة على حدة نقضا او نقدا ومرات أخرى تنبيها للقيام بموقف ما اعتقدت أن صاحب القرار لم يتخذ الموقف إزاءه او ملاحظة ووجدت للرأي فيها استجابة ولو جزئية أحيانا ..
هذه المرة كان المتاح هو اللقاء والنقاش والنقد وكان صريحا ومباشرا هذه المرة ولم انطلق من كوني مثقفا وكاتبا سياسيا فحسب بل من موقعي كوطني ومثقف وسياسي يمني معني بما يجري لشعبنا ومنحاز لغالبيته ولفقرائه وكادحيه المتعبين والغلابى المقهورين بأصناف والوان ازمنة الظلم والنهب والفساد في حقب زمنية طويلة ومتعاقبة وما برحت ادواتها حاكمة وقائمة وكسياسي لي منهجي وخطابي وبرنامجي الذي اختطه أتفق فيه مع الكثير واحتفظ واتمسك بخياري..
تناولت المداخلات التي القيناها عقب كلمة الرئيس موضوعات عديدة على انني اود ان اشير إلى ان عناوين هامة عديدة كالموضوع الاقتصادي الاجتماعي والموقف الإجرائي في حرب الفساد والفسدة والعدالة والقطاع العام وغيرها من قضايا متصلة ليست وليدة زمن الحرب العدوانية ولضيق الوقت رحلت بعضا واجزاء منها الى لقاء قادم . لأن اللقاء لم يكن لمجرد ابداء الرأي منا فحسب بل المشاركة الفعلية في التوصل إلى صيغ الفعل الميداني وماهو ؟ وتحمل مسؤولينا الدفع نحو التنفيذ..
واسمح لنفسي ان استعرض مجمل اللقاء ابتداء من كلمة الرئيس ومرورا بعناوين المداخلات المفتوحة منا…
ما سأورده في هذا المقال هو خلاصة ما دار:
وفي اللقاء وعقب كلمة الرئيس التقط كل منا الفرصة بين المشاركين وكل منا اخذ حيزه من الوقت لطرح ابرز القضايا والعناوين وتوالت المداخلات مفتوحة بحيث تتجمع في حصيلتها .
وكنا قد أوصلنا جميعا كل واحد منا بما لديه بحسب المتاح من الوقت رغم ضيقه .. على ان لقاء آخر سيجمعنا لاستكمال ما بدأناه في هذا اليوم كما اتفقنا ووعدنا الاخ الرئيس.
القى الاخ الرئيس المشاط كلمة هامة تطرق فيها إلى علاقة المثقف بالسياسي مبرزا أهمية دور المثقف في رسم مسارات ومحددات القضايا الوطنية واولوية دور المثقف وضرورة انتزاع واحتلال موقعه المتقدم داعيا المثقف الى استعادة دوره الغائب والمغيب لصالح السياسي ومحذرا من خطورة استمرار تخلي المثقف عن مكانه ومكانته ودوره القيادي الذي هو بالأساس محدد وموجه وبدونه فإن ترك الموقع للسياسي ادى ويؤدي الى انحرافات خطيرة ومفاسد وخيانات مشددا على أهمية انتزاع المثقف الذي صادره السياسي واحتكر ه..
واتمنى على وسائل الاعلام المرئية والمقروءة نشرها كاملة بما في ذلك مداخلات المشاركين التي تناولت عناوين عديدة للقضايا الوطنية الكبرى. ففي الكلمة والمداخلات ما يكفي لإطلاع أبناء شعبنا وأهمية القضايا والصراحة والأمانة التي سادت اللقاء.
ابرز القضايا التي ناقشها المشاركون في اللقاء: في الموضوع الوطني : الارتقاء بدور المثقف من حالة العمل الفردي الى طوره الجمعي والمنظم.
إعلاء دور المثقف والسياسي الوطني على اسس من ثوابت التحرير والسيادة والاستقلال التام والوحدة وفي الإسهام الفاعل في تبني مواقف واضحة لا تقبل التأويل والمواربة والتصدي لشتى الانحرافات في الموضوع الوطني في كافة المسارات ومنها المسار التفاوضي بجعل المعركة الوطنية اساسا مع عدوان واحتلال.
احتلت الكلمة أهمية خاصة وهي تتناول بل وتراهن على دور المثقف والسياسي الوطني على أسس من ثوابت التحرير والسيادة والاستقلال التام والوحدة وفي الاسهام الفاعل في تبني مواقف واضحة لا تقبل التأويل والمواربة والتصدي لشتى الانحرافات في الموضوع الوطني في كافة المسارات ومنها المسار التفاوضي بجعل المعركة الوطنية أساسا مع عدوان واحتلال.
نقل المعركة إلى أرض العدو
إن السلام الحقيقي مع العدو التاريخي وتحالفه لن يتأتى إلاّ بخوض حرب تحرير شاملة استراتيجيتها حرب واحدة لإنهاء كل الحروب ولن يتأتى هذا إلا بنقل المعركة وتوجه الشعب نحو حرب شعبية ضد عدوه الرئيسي..
الوقوف على مسار المفاوضات وتبني الموقف منها وفق محددات وطنية تحررية .
ولم تغب عن البال قضايا الفساد وموضوعات مبدأ النزاهة والكفاءة في معايير التعيين وسوء العواقب على مخالفة هذا المعيار باعتماد معيار الولاء الشخصي وهو عامل شكل تخصيبا لبيئة وتشجيعا لنمو قوى ومراكز الفساد دون حساب أو عقاب على مدى عقود وما زال فينا يعبث.
لم تكن قضايا الحريات إجمالا إلاّ في صميم موجز المداخلات
ففي قضايا الحريات والمعتقلين في هذا اللقاء قدم المشاركون قائمة بأسماء عدد من المعتقلين الذين يجب إطلاقهم فورا ….