المؤيد لــ”الثورة”: إسرائيل تنفذ جرائم بحق الصيادين اليمنيين وهناك 38 صيادا مفقودا و45 محتجزا لدى دول العدوان
*رئيس مصلحة خفر السواحل اللواء عبدالرزاق المؤيد لــ”الثورة”:
حوار / محمد الفائق
أكد رئيس مصلحة خفر السواحل اللواء عبد الرزاق المؤيد أن إسرائيل تقوم بعمليات اختطاف واعتقالات بحق الصيادين اليمنيين في المياه اليمنية الإقليمية، مشيرا إلى وجود 38 صيادا مفقودا و45 محتجزا لدى دول العدوان ، لافتا إلى أن أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة وان جميع دول تحالف العدوان تعمل لصالح إسرائيل التي تسعى للسيطرة على البحر الأحمر وباب المندب.
وقال اللواء المؤيد في حوار مع صحيفة “الثورة” إن استهداف العدوان المباشر للصيادين أدى إلى استشهاد وجرح 652 صيادا، وأضاف إن طيران العدوان دمر 17 قاربا واحتجز في عرض البحر 19 خلال 2018م.
وأوضح أن مصلحة خفر السواحل نفذت خلال العام 2018م أكثر من 7 آلاف عملية برية وبحرية وتأمين على السفن والقوارب.
اللواء المؤيد تطرق في هذا الحوار إلى جرائم العدوان بحق المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي وكيف يقوم بتجنيدهم والزج بهم في جبهات القتال.. كما تطرق إلى الدور الخفي لإسرائيل في المياه الإقليمية وغيرها من المواضيع والملفات المهمة.. نتابع :
صف لنا كيف أثر العدوان على عمل مصلحة خفر السواحل؟
– لا يخفيكم ان العدوان منذ بداية استهدف بشكل مباشر مراكز خفر السواحل سواءً في البحر العربي او البحر الأحمر أو في خليج عدن بشكل كامل، قصفت معظم مراكز خفر السواحل والرادارات ابتداء من عدن الى ميدي إلى ابين إلى شقره ووقوع عدة شهداء من ضمنهم مدير مركز ميدي الشهيد العقيد ناصر الكميم وجميع أفراد المركز وهم 6 شهداء و8 جرحى وكل ما يهم تأمين البحر الأحمر أو البحر العربي أو خليج عدن مستهدف بشكل كامل.
برأيكم ما سبب استهداف مراكز ورادارات خفر السواحل ؟
– العدوان استهدف كل شيء يؤدي إلى حماية أو تسهيل حركة السفن والموانئ والحركات التجارية، فالعدوان يحاول أن يقضي على البنية التحتية للشعب اليمني بأكمله، فالعدوان يركز على المصادر التي يستفيد منها المواطن اليمني في صموده ومقاومته أو حتى في حركته التجارية .
ماذا عن عملكم في مكافحة التهريب والتسلل والهجرة غير القانونية ؟
– عملنا كخفر السواحل نعتبر الجهة الأولى التي تواجه عملية التهريب عبر البحر ، والحمد الله تم إلقاء القبض على كميات كبيرة من المخدرات والحشيش وغيرها من المواد والبضائع المهربة كالسجائر والأدوية ، أيضا التنسيق مع كل الجهات المعنية سواء كانت منظمة الهجرة الدولية أو الجوازات أو أمن الحديدة أو أمن محافظة حجة بخصوص الهجرة غير القانونية والتي للأمانة ارتفعت نسبة اعداد المهاجرين من القرن الافريقي وزاد نشاط الهجرة الى سواحل البحر الأحمر نظرا لعدم استطاعتهم بأن يهاجروا ويتجهوا إلى سواحل خليج عدن أو البحر العربي.
هل لديكم إحصائية عن نشاط المصلحة خلال العام 2018م؟
– نعم لدينا إحصائية كاملة حيث نفذنا خلال العام 2018م دوريات برية منها 3960 راجلة و1960 راكبة وايضا نفذنا دوريات بحرية منها 973 داخل حوض الميناء و40 دورية لحماية المتنزهين و389 لحماية وتأمين السفن التجارية و7 دوريات مكافحة الاصطياد غير المشروع و97 لحماية وتأمين الوفود الزائرة، ولدينا احصائية عن عدد السفن التجارية وناقلات النفط وقوارب الصيد الواصلة الى موانئ البحر الاحمر، حيث بلغ عدد السفن التجارية 171 سفينة و83 ناقلة نفط و35 زعيمة و35780 قارب صيد يمني و149 قارب صيد أجنبي.
-ماذا عن إحصائية جرائم العدوان بحق الصيادين؟
– العدوان ارتكب جرائم مروعة بحق الصيادين حيث سجلت مصلحة خفر السواحل خلال العام 2018م مئات الجرائم بحق الصيادين وقوارب الصيد نتيجة الاستهداف المباشر من قبل طيران العدوان ، إذ استشهد 348 صيادا وجرح 303 وهناك نحو 38 صيادا مفقودا ، فيما احتجز العدوان 45 صيادا و77محتجزا لدى اريتريا، ودمر العدوان خلال 2018م 17 قارب صيد و18 محركا واحتجز 19 قاربا ، فيما احتجزت اريتريا 31 قارب صيد، كما وثقنا جريمة اختطاف لصيادين وعددهم 37، كما قام العدوان بـ 33 عملية اعتراض لقوارب الصيد اليمنية.
هذا يعني أنكم لا تزالون تراقبون إلى اليوم حركة سير السفن؟
– طبعاً، كرجال خفر السواحل مازلنا نراقبها ونتابع كل السفن لدخول ميناء الحديدة أو موانئ الاصطياد وقوارب الاصطياد تدخل كلها عن طريق خفر السواحل حسب المدونة الدولية لأمن الموانئ ورجال خفر السواحل.
لكن، في ظل ما يتعرض له الصيادون من قصف واستهداف مباشر وفقا للإحصائية التي ذكرتموها ماذا عن دوركم في حماية الصيادين وحركة الصيد؟
– لنا دور كبير في إنقاذ الصيادين الذين استهدفوا طبعا هم أول من يستقبلون كما أوضحنا عندما يستهدفون الصيادين خصوصا في الآونة الأخيرة وتزايد الجرائم بحق الصيادين نقوم نحن باستقبالهم وإسعافهم وحصرهم والرفع الى الجهات المعنية من ضمنها وزارة الداخلية بعدد الشهداء والجرحى والمحتجزين والرفع بقضاياهم عبر المنظمات الدولية ونحن في تنسيق مع منظمة الهجرة الدولية بخصوص عملية استقبال الصيادين والمهاجرين بشكل كامل.
وزير الثروة السمكية في أحد تصريحاته أو لقاءاته الصحفية أشار إلى أن عدداً من الصيادين تم احتجازهم في عرض البحر ونقلهم إلى إسرائيل.. هل لديكم معلومات حول هذا الموضوع؟
– هم يحتجزونهم بصورة دائمة سواء في السجون السعودية أو في سجون دول العدوان بشكل كامل وإسرائيل هي جزء من العدوان وحتى على البوارج الأمريكية يحتجزون الصيادين اليمنيين عليها وسواء كانت على البوارج أمريكية او إسرائيلية لا يستبعد أنهم ينقلونهم إلى إسرائيل.
بالحديث عن إسرائيل ما هو الدور الذي تقوم به في المياه الإقليمية اليمنية أو ما هي المعلومات التي لديكم حول ما تقوم به إسرائيل خصوصا وأن هناك مؤامرة ومخططاً كبيراً للسيطرة على باب المندب والمدخل البحري؟
– إسرائيل – كما يعرف الجميع- تطمح إلى السيطرة على البحر الأحمر وباب المندب لذلك لها يد مباشرة في هذا العدوان لأن إسرائيل وأمريكا وجهان لعملة واحدة فالعدوان إسرائيلي أمريكي سعودي إماراتي يمثل كله خدمة لإسرائيل.
ننتقل إلى الجانب الآخر من العمل الإداري والفني للمصلحة، حول ترقيم الزوارق والسفن الصغيرة ودوركم في هذا الجانب؟
– خفر السواحل يرتبط بها عملية تنظيم وتمليك ومنح التراخيص لقوارب الاصطياد أو القوارب السياحية .. عملنا مستمر رغم العدوان واستهدافنا في مراكزنا، ونستطيع أن نؤكد أن لدينا قاعدة بيانات لكل القوارب التي تعمل خاصة في ظل المناطق التي لم نستطع السيطرة عليها وآخرها أن هناك لجنة تنفيذ للمحركات والبوارج الجديدة من مركز اللحية والخوخة.
ماذا عن تواصلكم واتفاقكم مع المراكز والفروع في المحافظات المحتلة؟
– ليس هناك أي تواصل وانقطعت بالكامل .
لكن كما يزعم العدو أنه تم نقل المصلحة إلى محافظة عدن؟
– لم ولن يتم نقل المصلحة، صنعاء هي عاصمة الجمهورية اليمنية، والمصالح كلها فيها والمصالح التابعة لوزارة الداخلية في صنعاء وأي نقل يعد مخالفة دستورية ولن يتم التعامل معها فالمصالح كلها في عاصمة البلاد، وكل ما يقوم به العدو ومنافقوه باطل وغير قانوني.
أيضا الجانب التدريبي والتأهيلي لكادر خفر السواحل.. أين أنتم من ذلك خصوصا في ظل هذه الظروف الاقتصادية؟
– مستمرون في موضوع التدريب والتأهيل، وهناك دفعة تخرجت ورفد بها الساحل الغربي في البحر الأحمر، والحمد لله دوراتنا مستمرة بصورة منتظمة جدا، على العكس تماما يتم رفع نشاط هذه الدورات والتأهيل بصورة مستمرة بما يتوافق مع مهام واختصاصات خفر السواحل.
هل هناك مشروع تم إنجازه حالياً أو برنامج تقني تكنولوجي خلال هذه الفترة؟
– لدينا ثلاثة مشاريع مثل التأهيل والتدريب، ولله الحمد تخرجت مجموعة من الدورات، والموضوع الثاني موضوع ربط الاتصالات اللاسلكية ولله الحمد مشينا خطوة كبيرة فيه وأعدنا تفعيل بعض المراكز التي ضُربت وهي تؤدي دورها الآن، والخطوة الثالثة نحاول حاليا أن نعيد منظومة تفعيل الرادار الرقابي الالكتروني عبر الكاميرات، وإن شاء الله لدينا عروض بهذا ونعمل على تفعيلها.
ما ردكم على اتهامات دول العدوان حول وجود عمليات تهريب للأسلحة من إيران إلى داخل اليمن عبر السواحل؟
– هذه النغمة معروفة لدى الشعب اليمني، ومن المعروف أنه لا يوجد أي قطعة سلاح واحدة إيرانية تم دخولها إلى أرض اليمن، على العكس تماما من نواجههم وتم قتلهم في بلادنا هم أمريكيون وسعوديون وجنجويد سودانيون أو إماراتيون وأيضا مرتزقة من شركات العصابات العالمية كبلاك ووتر وغيرها، بالمقابل هل قُتل إيراني واحد في بلادنا؟ لا يوجد، وكذلك لا يوجد قطعة سلاح واحده إيرانية، أيضا إجراءات التفتيش من قبل العدو الذي يسيطر على المياه الدولية ويتم التفتيش عبر الأمم المتحدة ونتحداهم أن يجدوا سفينة واحدة عليها سلاح إيراني .
بالحديث عن الأمم المتحدة هل لديكم بها تواصل أو علاقة عمل أو برامج مشتركة؟
– نحن لدينا علاقة لكنها عبر وزارة الخارجية عن طريق المنظمات التي تعمل في إطار الجمهورية اليمنية وعبر وزارة الخارجية سواء كانت منظمة الهجرة الدولية أو منظمة اليونيسف أو أي منظمات أخرى تكون علاقتها كلها عبر وزارة الخارجية.
ألا يوجد الآن إجراءات حول المتسللين أو المهاجرين غير الشرعيين، أقصد فرض إجراءات ضبط أكثر مما كانت عليه في السابق خصوصا أن العدو يستغل هؤلاء المهاجرين ويقوم بتجنيدهم لحسابه ؟
– الإجراءات مازالت مستمرة ونحن كجهة سواء مستقبلين أو مخرجين آخرها تم ضبط 134 مهاجراً وتمت مغادرتهم عن طريق منظمة الهجرة الدولية عبر سفينة وتم احتجازها من قبل العدوان في عرض البحر وأُعيدوا إلى الحدود وظلوا في الحدود حوالي نصف شهر ثم غادروا عن طريق المطار، ونحن نواجه صعوبة بسب قلة إمكانياتنا فمراكزنا معظمها دمرت إلا أنه ما زال العمل على قدر كبير ويتم الضبط والتنسيق مع مصلحة الهجرة والجوازات والمنظمات لإعادتهم فبعضهم يتسللون خفية والبعض الآخر يستقطبهم العدوان ويقوم بتجنيدهم لقتالنا وأغلب هؤلاء يتسللون عبر السواحل التي تقع تحت سيطرة الغزاة والمحتلين والمنافقين.
كلمة أخيرة تودون قولها في ختام هذا اللقاء؟
– أشكر صحيفة الثورة لاهتمامها ومتابعتها خفر السواحل، وهنا نؤكد للجميع أن خفر السواحل متواجدون في الميدان ويبذلون أقصى جهد، وبإذن الله نحقق المزيد مما نطمح إليه ومما تطمح إليه قيادتنا السياسية وشعبنا العظيم، وتوفير الأمن البحري وأمن الموانئ والسواحل بشكل كامل.