في درس يوم القدس العالمي يشير الشهيد القائد إلى أن زعماء وحكام الأمة هم أولياء لليهود والنصارى وأصدقاء لأمريكا وإسرائيل ويتساءل “أليست كل الدول العربية الآن تعتبر أمريكا صديقة؟ وأمريكا هي إسرائيل، تعتبر بريطانيا صديقة، يوالون اليهود، يوالون النصارى، فكيف يمكن أن ينصروا؟ كيف يمكن أن يحظوا بنصر الله، ثم لماذا لا يعملون على مقاطعة الشركات الأجنبية؟ أحيانا إذا حصل هكذا من منطلق فردي أو مجموعات تعمل على أن تقاطع منتجاً معيناً لشركات يهودية لكن لماذا لا تتخذ الدول العربية قرارا بقطع التعامل الاقتصادي مع أي شركة إسرائيلية، أو تدعم إسرائيل، أليس باستطاعتهم هذا؟ لماذا- إذا كان العرب يخافون من أي حصار اقتصادي على دولة ما – لماذا لا يعملون على إقامة سوق إسلامية مشتركة؟، الإمام الخميني تبنى هذه الفكرة وإيران تبنت هذه الفكرة ودعت إليها وألحت عليها أن العرب والمسلمين لابد لهم أن يكونوا متمكنين من أن يملكوا قرارهم السياسي، لابد من أن يكون لهم سوق إسلامية مشتركة بحيث يحصل تبادل اقتصادي فيما بين الدول الإسلامية ومع بلدان أخرى أيضا هناك بلدان أخرى ليست مستعدة أن ترتبط اقتصاديا بأمريكا فيما لو حصل من الجانب العربي مقاطعة لأمريكا أو لأي بلد يساند إسرائيل، هناك بلدان أخرى مستعدة للتعامل مع العرب ستأخذ بترولهم ومنتاجاتهم، ستأخذ أشياء كثيرة وتتعامل معهم كما عملت إيران عندما اتجهت للتعامل مع بلدان معينة، عندما ضايقها الحصار الاقتصادي.
لم يتجه العرب أو المسلمون لأن تكون لهم عملة إسلامية موحدة، العرب المسلمون هم الذين أضاعوا أنفسهم.
الكاتب والباحث/ أحمد يحيى الديلمي
Prev Post
قد يعجبك ايضا