كشفت بيانات رسمية توقف نمو عدد الزائرين الأجانب لإمارة دبي في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري 2018م، وذلك في تباطؤ حاد بقطاع السياحة.
وذكر المكتب الإعلامي لحكومة دبي- الأحد- أن الإمارة التي أنفقت مليارات الدولارات لبناء مراكز جذب سياحية مثل برج خليفة – أطول بناية في العالم- سجلت 11.58 مليون زائر في الشهور التسعة الأولى حتى 30 سبتمبر/ 2018م.
ولم يقدم المكتب رقماً سابقاً للمقارنة، لكن دائرة السياحة والتسوق في دبي أعلنت في العام الماضي عن تسجيل 11.58 مليون زائر في نفس الفترة بزيادة 7.5% عن العام 2016م.
وبلغ حجم قطاع السياحة 109 مليارات درهم (29.7 مليارات دولار) في نهاية 2017، وفقا لبيانات دائرة السياحة.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة دبي في تغريدة على “تويتر” إن معظم الزائرين الوافدين من الخارج منذ بداية 2018م حتى الآن قدموا من الهند، ثم السعودية والمملكة المتحدة.
وخففت الإمارات قواعد منح التأشيرات للصينيين والروس في السنوات الأخيرة بهدف دعم السياحة، إلا أنه وللمرة الأولى منذ 15 عاماً يشهد مطار دبي تباطؤاً في حركة الركاب بعد أن كان يسجل زيادات كبيرة.
وتشهد دبي تباطؤاً في بعض القطاعات خاصة العقارات بعد سنوات من النمو الكبير، حيث لفتت وكالة “بلومبرغ” في تقرير لها في أغسطس الماضي إلى انخفاض قيمة الإيجارات بنسبة 30% منذ عام 2016م، متوقعة أن يشهد سوق العقارات في دبي تباطؤاً خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وأرجعت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية، في تقرير لها الشهر الماضي، التراجع الذي تشهده إمارة دبي إلى الصراع في منطقة الخليج الناتج في الأساس عن سياسات ولي عهد أبوظبي وحاكم الإمارات الفعلي “محمد بن زايد”، وولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، على حد وصفها.
وأشارت المجلة إلى أن تراجع سوق دبي المالي بنسبة 20% على أساس سنوي هو الأسوأ أداء في الشرق الأوسط، نكذلك جاء الانهيار الأخير لمجموعة أبراج- وهي أكبر شركة في مركز دبي المالي العالمي- لتهز الثقة” مستعرضة الأخطار المحدقة بإمارة دبي، ككيان قائم على الاقتصاد غير النفطي بدرجة كبيرة، وهو الاقتصاد الذي يتطلب درجة مقبولة من الاستقرار السياسي والإقليمي.
قد يعجبك ايضا