بالمختصر المفيد.. العاصمة والحراك التنموي
عبدالفتاح علي البنوس
تشهد عاصمة العواصم صنعاء حراكا تنمويا ملموسا في أكثر من مجال وعلى أكثر من صعيد ، عمل دؤوب في جانب تحسين مستوى الخدمات العامة لسكان العاصمة والزائرين لها من مختلف محافظات الجمهورية ، نشاط أكثر من رائع لقيادة الأمانة ممثلة بالأستاذ حمود محمد عباد أمين العاصمة الذي نجح في إحداث تحول نوعي في العاصمة من خلال الاستغلال الأمثل لدعم المنظمات وتوجيهها في مكانها الصحيح ، عمل متواصل في رصف العديد من الشوارع الرئيسية والفرعية بالأمانة ، ومشاريع سفلتة لشوارع أخرى ، مشاريع رصف الجزر الوسطية وإنارة الشوارع بالطاقة الشمسية ، إعادة تأهيل لمشاريع المياه في مختلف مديريات العاصمة ، ترميم العديد من المدارس والمنشآت التعليمية ، إعادة تأهيل ودعم للمستشفيات والمراكز والوحدات الصحية ، دعم ورفد قطاع النظافة والتحسين بالمعدات والآليات الجديدة وما يتطلبه قطاع النظافة والتحسين من أدوات ومتطلبات ضرورية ، إعادة تأهيل للحدائق والمتنزهات والمتنفسات الحكومية وتجهيزها لاستقبال الزوار من الأسر من داخل العاصمة وخارجها ، عناية فائقة بالأشجار والمسطحات الخضراء الواقعة على امتداد الشوارع الرئيسية .
حراك غير مسبوق تشهده مدينة سام ، وجهود شاقة ومضنية مبذولة من أجل الوصول إلى الصورة الزاهية والبهية لعاصمة حضارية يفاخر بها كل اليمنيين ، وقد لا يصدق المشاهد لهذا الحراك التنموي بأن البلاد في حالة حرب وأن البلاد في حال عدوان وتتعرض لحصار شارف على انقضاء عامه الرابع ، وهذا إنجاز في حكم الإعجاز يحسب للأمانة وأمينها وكافة الأيادي الوطنية التي تعمل على قدم وساق من أجل الوصول إلى النجاح المنشود ، النجاح الذي يمثل صورة من صور الصمود والثبات والتحدي في مواجهة العدوان ، وما نأمله هو أن يستمر هذا العطاء والإنجاز بوتيرة عالية والحرص على مراعاة المواصفات والشروط والمعايير المنصوص عليها في مناقصات هذه المشاريع بحيث تكون المحصلة مشاريع تنموية وخدمية طويلة الأمد ، وقابلة للتحمل والصمود لسنوات ، وهذا ما نأمله وننشده ليكتمل المشهد الجمالي للعاصمة الحبيبة صنعاء ملاذ كل اليمنيين الآمن وعاصمة السلام والأمان والتعايش على مر الزمان وتعاقب الليالي والأيام .
وللأمين والأمانة همسة فيما يتعلق بنفق التحرير الواقع ما بين مدخل باب السباح وجامع قبة المتوكل والبنك اليمني للإنشاء والتعمير والذي كلف الدولة الملايين ، والذي يعاني من الإهمال وعدم الاهتمام ، حيث تحول من ممر عبور للمشاة وسوق تجاري إلى مقلب للقمامة ومخلفات الآدميين ، حيث تنبعث منه روائح كريهة ، علاوة على العبث الذي بدأ يطال البلاط الخاص به ، ولا أعلم لماذا لا يتم الاهتمام بهذا النفق الهام وتوفير الحماية الأمنية له وعمال نظافة يحرصون على نظافته المستمرة ومنع المجانين والمختلين عقليا من المبيت والعبث فيه بتلكم الصورة المقززة والمنفرة.
مجرد همسة أضعها على طاولة الأستاذ حمود عباد وقيادة الأمانة وأنا على ثقة في تجاوبهم وتفاعلهم معها لما فيه خدمة الصالح العام وتحسين الصورة الحضارية للعاصمة أمام الزوار والمستفيدين من خدمات هذا النفق الهام الذي يجب أن يكون إنموذجا ، وأن تتخذ من أجله كافة التدابير التي تضمن عدم تدفق سيول الأمطار إلى داخله لحماية بضائع وممتلكات أصحاب المحلات العاملين فيه .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .