يأتي الطفل إلى الحياة و كأنه دخل إلى عالم من الفضائيين ليس لديه أدنى فكرة عن طريقة العيش فيه, ولكن لحسن حظه أن والديه يتوليان دور المعلم لكي يقوما بتوجيهه للطريق الصحيح في الحياة وتقديم الرعاية اللازمة له لحين نضجه, في الحقيقة لا يمتلك جميع الأهالي الخبرة الكافية أو المعلومات الكافية بحيث يقومون بتعليم أطفالهم ورعايتهم وحمايتهم من مختلف أنواع المخاطر, وللتعرف على أهم الأمور التي يجب أن يتعلمها الطفل في صغره في ما يلي ابرزها:
خطر الغرباء يتواجد في العالم معياران ليسا أساسيين هما الخير والشر, ولا يمكن الحكم على المجتمع أو الأفراد بالخير أو الشر إلا بعد التجربة, ولا يمكن للأطفال أن يخوضوا مثل هذه التجارب, وبالتالي يتوجب على الوالدين تعليم أطفالهم عدم الاقتراب أو التعامل أو التعاون أو قبول الهدايا من الأشخاص الغرباء أو غير الموثوق بهم, وذلك لتجنب التعرض للخطر. المضايقات هناك العديد من أنواع المضايقات التي يمكن أن يتعرض لها الطفل سواء بشكل شخصي في الشارع أو المدرسة أو في أي مكان آخر, أو على الإنترنت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي, وبالتالي يتوجب على الاهالي تعليم أبنائهم الطرق المناسبة للتعامل مع مثل هذه المضايقات والجهات التي يمكن اللجوء إلها في حال عدم تواجدهم في الجوار. أهمية الثقة بالنفس في الواقع إن هذه النقط مرتبطة بالنقطة السابقة, حيث أن الثقة بالنفس تساعد الطفل في التعامل مع جميع أنواع المضايقات, وكما أن لها دورا كبيرا في بناء شخصيته عندما يصل سن البلوغ و المراهقة, وذلك لكون احترام الذات و الثقة بالنفس أحد مفاتيح النجاح التي يمكن أن يعتمد عليها المرء بشكل كبير. الأخلاق الحميدة لا يكفي الطفل أن يكون واثقاً بنفسه وقادراً على الدفاع عنها فقط, ولكن يجب أن يتعلم كيفية التعامل مع المجتمع بأخلاق حميدة, حيث يجب تحديد حدود التعامل مع الكبار و الأهل في المنزل أو مع المعلمة والمعلم في المدرسة, وذلك حتى يعتاد على الخلق الحسن ولا يصبح منبوذا في المنزل أو المجتمع من حوله.