الثورة نت/..
زار رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم شركة شفاكو للصناعات الدوائية بالعاصمة صنعاء.
واطلع رئيس الوزراء أثناء الزيارة وتجواله في مصنعيها على نشاط الشركة الإنتاجي وأصناف الأدوية التي تنتجها، واستمع ومعه وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة والصناعة والتجارة عبدالوهاب الدرة، إلى شرح من رئيس الشركة الدكتور أحمد الشهاري، عن مجمل العمليات المرتبطة بتصنيع الأدوية في إطار الشركة التي بدأت نشاطها التصنيعي منذ عشرين عام.
ولفت الدكتور الشهاري إلى أن التزام الشركة بمعايير واشتراطات الجودة وفقا لأحدث دساتير الأدوية العالمية ساعدها على التميز والتواجد بأصنافها الدوائية في مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية وفي شرق أفريقيا .. موضحا امتلاك الشركة سلسلة من المختبرات الفيزيائية والكيمائية والجرثومية فضلا عن الكادر المتدرب للقيام بالتحاليل اللازمة ورقابة الجودة.
وأشار إلى أن الشركة لديها مصنعان رئيسيان منفصلان، هما المصنع الرئيسي ويشمل أقسام المواد الصلبة والسائلة وشبه الصلبة والتعبئة والتغليف والحجز والأمان والملحقات الخدمية والآخر خاص بتصنيع المضادات الحيوية بأنواعها الصلبة والجافة السائلة .
وتعرف رئيس الوزراء خلال الزيارة للشركة ومصنعيها إلى مجمل العمليات التصنيعية والمختبرات المتطورة التي تمتلكها الشركة وآلية ضمان جودة منتجاتها والتقنية الحديثة التي تعتمد عليها في عملياتها التصنيعية وكذلك مخزونها الاستراتيجي من المواد الخام.
وأعرب رئيس الوزراء في تصريح لوسائل الإعلام عن إعجابه للإمكانيات التصنيعية التي تمتلكها الشركة .. منوها بالدور الكبير الذي اضطلعت به شركة شفاكو وغيرها من الشركات الوطنية في توفير الأدوية التي حال العدوان وحصاره دون دخولها.
وقال “أشكر هذا المصنع الذي حضر حينما كانت ظروف اليمن شحيحة ولا معين له في توفير الدواء إلا هذه المصانع المركزية التي تنتج أضخم مادة بعد الغذاء وهى الدواء”.. مؤكداً أهمية إدراك الدور الحيوي للقطاع الخاص في هذه الفترة وغيرها من الفترات للوطن وأبنائه واقتصاده.
ولفت إلى ضرورة مراجعة وتشذيب القوانين النافذة بما يعين ويخدم الدور التصنيعي والإنتاجي لهذا القطاع الذي يعتبر ثروة كبيرة لليمن خاصة في سنوات العدوان والحصار التي لا زل الوطن يمر بها.
إلى ذلك شارك رئيس الوزراء أثناء زيارته للشركة في جانب من اجتماع مجلس أمناء بنك الدواء اليمني برئاسة حسن الكبوس، واستمع إلى إيضاح عن سير نشاط البنك حديث النشأة.
حيث أوضح الكبوس أنه تم تدشين التبرعات من قبل شركات الأدوية .. لافتا إلى أنه حتى الآن تم الحصول على تبرعات نقدية وعينية بإجمالي 200 مليون ريال .
وأكد أن مجلس الإدارة يعمل على تحفيز القطاع الخاص للإسهام المؤثر في إسناد النشاط الخيري للبنك وأن إجمالي تبرعاته مرشحة للوصول إلى مليار ريال .. موضحا أن البنك يستهدف الفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا ودعمها بتوفير الدواء المجاني لها.
وجرى خلال الاجتماع التطرق إلى رؤية القطاع الخاص بشأن إنشاء مصنع وطني لتصنيع المواد الخام الأساسية للصناعات الدوائية لما يمثله من أهمية بالغة سيما في ظل الظرف الراهن الذي واجه فيه هذا القطاع تحديات كبيرة بفعل منع تحالف العدوان دخول الكثير من المواد الخام، منها المستخدمة في إنتاج الأدوية والمستحضرات الطبية.
وأكد رئيس الوزراء دعم الحكومة لهذا التوجه واعتبر إقامة هذا المصنع خطوة ونقلة نوعية لهذا القطاع الإنتاجي الحيوي.
وأوضح أهمية الحفاظ على القطاع الخاص والعمل على حمايته سيما في هذا الظرف الاستثنائي لدوره القيم تجاه الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل الواسعة أمام المجتمع.
وأشار الدكتور بن حبتور إلى أن الوضع الراهن وما يفرضه من صعوبات خاصة على المواطنين يستحق التضحية من قبل الجميع وبذل كل ما في وسعهم للتخفيف عنهم .
ولفت إلى حرص قيادة البلاد على الحفاظ على المؤسسات العامة والدور الإنتاجي والاقتصادي للقطاع الخاص .. مؤكداً أن عجلة التطوير ماضية مهما واجهها من صعاب أو تحديات .
وكان الاجتماع استعرض التقرير المقدم من اللجنة التحضيرية لحفل الإشهار، كما تم تكليف لجنة تنفيذية مؤقتة من مجلس الأمناء للقيام بالأعمال التنفيذية العاجلة، بالإضافة إلى تشكيل اللجنة الطبية الدوائية التابعة للبنك.
وأكد الاجتماع أهمية الحشد والتمويل لمشاريع البنك ودعمه لتحقيق آمال المرضى المعسرين الذين لا يستطيعون الحصول على الدواء وتحقيق الأهداف التي أنشأ من أجلها البنك وتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص في إطار مجلس الأمناء والمجلس الأعلى للبنك بالتنسيق مع الجهات ذات الإختصاص والمنظمات الداعمة للبرامج والخدمات الصحية.
حضر الاجتماع وزيرا الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة والصناعة والتجارة عبدالوهاب الدرة ورئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية الدكتور محمد المداني ونائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار المهندس خالد شرف الدين.