الثورة نت/ أسماء البزاز
نعت دائرة التعليم الجامعي بالمكتب التنفيذي لأنصار الله رحيل الشخصية الوطنية والاكاديمية الرفيعة الأستاذ الدكتور صالح علي باصرة، الذي وافاه الاجل مساء الاثنين ١١/ربيع الاول ١٤٤٠ هجرية في العاصمة الاردنية عمان .
وقالت في بيان حصل الثورة نت على نسخة منه : بهذا المصاب الجلل تتقدم دائرة التعليم الجامعي بأصدق التعازي و أحر المواساة لأسرة الفقيد وفي مقدمتهم نجله الدكتور شادي صالح باصره والى اخوانه وكافة أفراد أسرته الكريمة سائلين المولى عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم الجميع الصبر والسلوان .
وقال البيان : لقد ارتقى الدكتور صالح باصرة الى بارئه ورحل عن دنيانا الفانية وهو واقفا عزيزا شامخا نظيفا لم يسقط يوما في مستنقع الفساد الذي كان السمة البارزة للنظام السابق ولم يرتمي في احضان دول الغزو والاحتلال او يسقط في وحل العمالة والارتزاق كما سقط الكثيرون ممن كنا نظنهم مناضلون وطنيون كبار .
لقد كان الدكتور باصره رجل بحجم وطن وفيا لمبادئة وقيمه قويا صلبا ووطنيا مخلصا قال كلمته بكل شجاعة في مختلف الأوقات والظروف ؛ وهو من بين قلة من الرجال الذين يتركون أثرا في التاريخ بعد رحيلهم ، وقد مات رافعا للراية وسمعته تملاء الآفاق ووطنيته لا تضاهيها وطنية وحدوي شريف ومناضل جسور واداري ناجح وأكاديمي كفؤ ومؤرخ منصف .
واضاف البيان ان العدوان الوحشي الغاشم والحصار الظالم الذي شنه تحالف الشر والعدوان على بلادنا كان محطة فاصلة في تاريخ اليمن وفي مواقف الرجال الاوفياء المخلصين لدينهم ووطنهم وقد كان الفقيد الراحل صالح باصره نموذجا لرجل المبادئ الوفي الصادق في زمن المتاجرة بالاوطان والارتزاق والعمالة والارتهان للاجنبي وقدم رحمه الله نموذجا للمناضل الجسور في الزمن الصعب حيث تختبر معادن الرجال وتضهر صلابة الشرفاء الشجعان .
وسيظل أبناء اليمن من المهرة حتى صعده وفي مقدمتهم الاكاديميين واجيال من منتسبي وخريجي الجامعات اليمنية وآلاف الطلاب المبتعثين في الخارج يتذكرون عطاءاتة الاكاديمة و العلمية والادارية بكل اعتزاز وتقدير و احترام .وبرحيل هذه القامة الوطنية البارزة فإن اليمن تخسر أحد رجالها المخلصين وسيسجل التاريخ ان الدكتور باصرة كان واحدا من اولئك الكبار الذين اسهموا في صنع ملامح المستقبل وتطوير التعليم العالي في اليمن . نسئل الله للفقيد الرحمة والمغفرة وانا لله وانا اليه راجعون.