بالمختصر المفيد.. رسائل الجمعة

 

عبدالفتاح علي البنوس

* السلطات المحلية والأجهزة الأمنية والسلطة القضائية معنية بالتفرغ لحل قضايا المواطنين والفصل فيها بموجب النظاك والقانون ، ولا مجال لترحيل القضايا والمماطلة والتسويف فيها على الإطلاق ، ويجب التعامل مع كل الخارجين على النظام والقانون ، وضد كل من يستغلون نفوذهم للبطش والبسط على الممتلكات العامة والخاصة والذين نشطوا في الآونة الأخيرة ، الحزم مطلوب ومن غير المنطقي السكوت والفرجة على مثل هذه العناصر ، ويجب تفعيل دائرة الشكاوى والإنصاف لتعين السلطات المحلية والأمنية والقضائية في حلحلة القضايا العالقة في أروقة ودهاليز المحاكم والنيابات ولدى المحكمين من المشائخ والوجاهات الاجتماعية ، يكفي دعممة إلى هنا ويكفي ، كلكم راع وكلكلم مسؤول عن رعيته .
* تراجع سعر صرف الدولار والعملات الأجنبية يحتم على الحكومة والسلطات ذات العلاقة العمل الجاد على ضبط وردع التجار الفجار وإلزامهم بتخفيض الأسعار بما يتناسب وسعر الصرف اليوم ، وهنا لا بد من الضرب بيد من حديد ضد المخالفين والمستغلين من التجار ، والشكر هنا لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركائه أصحاب المبادرة في تخفيض أسعار منتجاتهم في بادرة يشكرون عليها وتنم عن إستشعار معاناة الناس وتقديرا للظروف التي يعيشونها ، ونأمل أن يقتدي بهم بقية التجار ، وعلى الدولة القيام بمسؤولياتها وواجباتها في هذا الجانب للحيلولة دون ترك المواطن فريسة للتجار الفجار الذين أغلق البعض محلاتهم فور تراجع الدولار بهدف خلق أزمة تموينية والتسبب في المضاربة بأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية وهؤلاء يجب التعامل معهم بصرامة وشدة ليكونوا عبرة لغيرهم، فالمرحلة لا تحتمل الدعممة على الإطلاق .
* على الحكومة العمل بوتيرة عالية وجهد مركز على تنفيذ المحددات الخمسة التي تضمنتها كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ، بحيث نلمس ترجمتها على أرض الواقع ، ليلمس المواطن ثمارها في واقعه المعيشي ، فالمطلوب التنفيذ لتؤتي التوجيهات ثمارها ، وهذا هو الاختبار الأخير للحكومة .
* حتى اللحظة هناك بعض الوحدات والجهات الحكومية التي لم يصرف لها بعد نصف الراتب الذي وجه بصرفه رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط ولا أعلم لماذا كل هذه المماطلة والتسويف في تنفيذ التوجيهات الرئاسية ؟! موظفو المؤسسة العامة للكهرباء من الموظفين المغضوب عليهم الذين لم يصرف لهم نصف الراتب رغم مرور أشهر عديدة وهم في انتظار الحصول على ذلك دون جدوى ، والمطلوب لفتة لهؤلاء وأمثالهم فلديهم أسر وأولاد وعليهم مسؤوليات والتزامات ، ومن غير المنطقي تجاهلهم وعدم الاهتمام بهم مهما كانت المبررات .
* بالمختصر المفيد، الله الله في التكافل والتراحم الاجتماعي ، الله الله في تفقد الجيران وتلمس أحوالهم والعناية والرفق بهم ، البلاد تعيش في ظل ظروف صعبة ومريرة نحن فيها في أمس الحاجة للتراحم فيما بيننا ، لا ننتظر للمنظمات والمساعدات ، علينا أن نساعد بعضنا بعضنا ، كما أمرنا بذلك الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم الغني يعطف على الفقير ، والجار يعتني بجاره ، والميسور ينفق على المحتاجين مما أعطاه الله ، صدقوني حينها ستتنزل علينا بركات السماء وسيخرج لنا الله بركات الأرض وخيراتها التي لا حصر لها ولا عدد .
جمعتكم مباركة وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا