القضية الجنوبية ليست في الحديدة
عبدالله الاحمدي
فقد كثير من الجنوبيين البوصلة، أعمتهم اموال الخليج والسعودية، فأضاعوا قضيتهم، وذهبوا ضحية الارتزاق، وتحولوا الى أدوات بيد الاحتلال يحركهم كما يريد لتحقيق اجنداته في احتلال جزر وموانئ اليمن، ويدمر بهم قدرات اليمنيين.
تهافت بعض الجنوبيين على الارتزاق، والذهاب، في خدمة الغزو والاحتلال لأراضي اليمن لن يحل القضية الجنوبية، ولن يخرج الجنوبيين من معمعة الفوضى والاغتيالات التي يمارسها ضدهم الاحتلال وعملاء الاحتلال.
حل القضية الجنوبية ليس في محاربة الشمال، وليس في الانتقام من اخوانهم الذين بنوا عدن، وأقاموا دولة الاستقلال الوطني، وليس في احتلال باب المندب والمخا والساحل والحديدة.
حل القضية الجنوبية هو في رص الصفوف ضد الاحتلال وطرد الغزاة من أرض اليمن، وتمتين الوحدة اليمنية، وبناء قدرات الجنوب وتحرره واستقلاله، وتمكينه من سيادته الوطنية، وقراره المستقل.
كان عفاش والاصلاح قد اباحوا الجنوب وكفروا أهله بفتاوى حرب صيف94 التي اصدرها الديلمي والزنداني. واليوم يتحالف مرتزقة الجنوب مع عصابات عفاش، ومع قاعدة علي محسن ، ودواعش الزنداني الذين استباحوا الجنوب ارضا وانسانا. اظن ان هؤلاء المرتزقة لهم ذاكرة مثقوبة، لا يتذكرون الاحداث، ولا يعون حقائق التاريخ، ولا يتعظون مما مضى، او انهم حيوانات بدائية لا ذاكرة لهم.
المرتزق ليس له موقف ولا مبدأ ، ولا يحميه نظام، ولا قانون، فهو يبيع نفسه لمن يدفع.
كان الكثير من المرتزقة وقادتهم يقولون ان قوات عفاش في الجنوب هي قوات احتلال، واليوم يحاربون تحت امرة عفاش والقاعدة وداعش ضد من وقفوا مع القضية الجنوبية.
لقد استبدلوا الاحتلال العفاشي بالاحتلال السعودي والاماراتي. استبدلوا الريال اليمني بالدرهم الاماراتي والريال السعودي، وخلعوا قيمهم وجلودهم فلم يعودوا يمتون لليمن بأية صلة، ووصل بهم الامر الى انكار يمنيتهم، ويمنية الجنوب.
المرتزق الجنوبي هو ارخص المرتزقة في العالم، يبيع نفسه بقليل من القات واللحمة، وبعض الريالات التي ربما لا تصل اليه إلا بعد موته.
لقد سلم هؤلاء المرتزقة الجنوب للاحتلال يعبث به، وذهبوا يجرون وراء الأوهام.. هناك مرتزقة باعوا انفسهم والتحقوا بالارتزاق منذ ان كان عفاش وعلي محسن مقاولي حروب، فاشتركوا في حروب صعدة الست، ثم هزموا مع سيدهم عفاش، وذهبوا بالخزي والعار، وهاهم في الوقت الحالي يحاربون مع الغازي والمحتل من اجل قليل من المال، وكثير من العار.
كان الجنوبيون يدعون مظلومية، وكان الناس يتعاطفون معهم، فلما جاءتهم الفرصة تحول بعضهم الى مرتزقة يناصرون الظالم والمحتل والغازي، وسقطوا في وحل العمالة والدناءة.
لقد سقط هؤلاء المرتزقة، ومعهم سقطت ما تسمى الشرعية الرخيصة، وسقط العدوان، وفضحت أجندته الاستعمارية تماما.
المرتزق لا قيمة له ولا ثمن، من لم يقتل على يد الجيش واللجان الشعبية يقوم العدوان بتصفيته بغارات الطيران، ويقول لك خطأ غير مقصود، تتناثر الجثث على طول رمال الساحل، وعلى طول محيط الحديدة ولا يكلف العدوان نفسه حتى اهالة التراب على تلك الجثث التي تأكلها الغربان وتنهشها السباع والكلاب.
الامارات تزج بالمرتزقة الجنوبيين في الساحل، ومملكة داعش تزج بهم في حدودها الجنوبية، والكل يقتلهم ان تراجعوا ، وهناك مرتزقة يزج بهم ( طارق عفاش ) في الساحل لمعاونة الامارات في احتلال سواحل اليمن.بالتأكيد في الجنوب احرار وشرفاء غير حثالة المرتزقة، وقد بدأ دورهم، وسيتعاظم هذا الدور، حتى اخراج المحتل، فاليمني لا يقبل الذل، ولن يبيع ارضه، ولن يتنازل عن عرضه.
العفافيش ممتنون للامارات لأن اموال اليمن المسروقة تستثمر في الامارات.
نعم هل رايتم مدينة عفاش المشابهة لصنعاء في الامارات. عجبا لكم ايها المرتزقة!! انتم لا تجدون قبورا لكم بينما العفافيش يمتلكون مدنا في العالم سرقوها من عرق شعبكم!!.
ايها المرتزقة طالت المعركة أو قصرت فنهايتكم محسومة الى الجحيم، واليمن الحر هو الباقي، وخذوا عبرة من التاريخ ان كنتم تعتبرون، فاليمن كانت ومازالت، وستبقى مقبرة للغزاة.