الثورة نت/..
نظمت وزارة الشباب والرياضة اليوم بصنعاء اللقاء التشاوري الأول لمبادرة المكونات الشبابية تحت شعار ” يد تبني ويد تحمي”.
شارك في اللقاء الذي حضره رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي ونائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات محمود الجنيد ووزراء الشباب والرياضة حسن زيد والدولة لشئون مجلسي النواب والشورى الدكتور على أبو حليقة وشئون الحوار والمصالحة الوطنية أحمد القنع والدولة الدكتور حميد المزجاجي، ورئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام 200 يمثلون المكونات والمبادرات الشبابية من مختلف محافظات الجمهورية.
وفي اللقاء بارك رئيس اللجنة الثورية العليا للمشاركين انعقاد اللقاء التشاوري الأولى لمبادرة المكونات الشبابية بما يخدم المصلحة الوطنية في مختلف المجالات.
وقال” حرصنا في هذا اليوم على اللقاء بالمبدعين الذين نتمنى لهم الإسهام في بلورة العديد من الرؤى وتقديمها للحكومة ليتبناها الوفد الوطني للحوار المكون من القوى السياسية الذي أعاق العدوان سفره في وقت سابق”.
وأضاف” الحديث عن أي حوار في ظل التصعيد الذي يقوم به العدوان وعملائه ومرتزقته، ننظر إليه باستغراب، لأننا نؤمن أن العدو لا يملك قراره ولا يستطيع إنهاء المعركة ولن يستطيع هزيمة الشعب اليمني ورجال الرجال في كل الجبهات”.
وتطرق محمد علي الحوثي إلى رؤية قيادة الثورة منذ بداية العدوان والمتمثلة في أن تنتهي الأمور إلى الحوار، لكن ليس حوار مع هادي ومن معه من العملاء، كما أن هناك شك في قدرة نظام آل سعود على الحوار .. وقال” إن ما يحدث عمل مأساوي، والأفظع من ذلك هو أن يقدم المجرم نفسه كوسيط للمفاوضات، كما تعمل أمريكا حالياً، والجميع يعلم أن أمريكا لا تصدر للشعب اليمني سوى الموت”.
ولفت إلى أن دول العدوان ارتكبت ما يزيد عن خمسة آلاف انتهاك للقانون الإنساني في اليمن وفقا لتصريح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، تشترك في هذه الجرائم والانتهاكات أمريكا وبريطانيا والدول التي تصدر الأسلحة للسعودية لقتل الشعب اليمني الذي انتصر وينتصر في مواجهة أكثر من 17 دولة بمظلوميته التي هي أكبر من غطرستهم.
وعبر عن أمله في أن يخرج اللقاء التشاوري لمبادرة المكونات الشبابية بنتائج تخدم تطلعات واحتياجات الشعب اليمني الذي يعتز بنفسه وشبابه المبدعين ويرفض الوصاية والتبعية .. دعياً أبناء المحافظات المشاركين في اللقاء الإسهام الجاد في تقديم مبادرات في مختلف المجالات بما فيها المجالات الزراعية والطبية والصناعية.
فيما أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات أهمية وقيمة العمل الطوعي والإنساني خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن منذ ما يقارب من أربع سنوات جراء العدوان.
وأشار الجنيد إلى أهمية اللقاء لاستنهاض همم الشباب وقدراتهم الكامنة، بما يعزز من أدائهم عملاً وبذلاً وعطاءً وإنتاجاً وإبداعاً في نسيج الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وعبر عن أمله في أن يخرج اللقاء برؤية مستقبلية واضحة لعمل هذه المبادرات والمكونات وتحديد أولويات برامجها ومواكبتها للمستجدات واحتياجات المجتمع، بالإضافة إلى تأكيد مسؤولية إشراف وزارة الشباب والرياضة على المبادرات والمنظمات والمكونات الشبابية ورعاية أنشطتها وإيقاف التعامل العشوائي الذي أسهم فيما مضى في تشتيت طاقات الشباب وحرف مسار عمل بعض المكونات وتفريغها من بعدها الوطني.
وأضاف” ما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار، يحتم على أبناء شعبنا وفي المقدمة الشباب إدراك حقيقة العدوان وأهدافه ومواجهته بكل الوسائل والصمود في وجه المخططات التي تهدف تمزيق النسيج الاجتماعي “.
ولفت الجنيد إلى أهمية تفعيل برامج العمل الطوعي وتكثيف وتجويد أنشطة المبادرات وتوسيع مداها لتصل لأكبر شريحة من المجتمع للحد من الآثار الناجمة عن العدوان والحصار بمزيد من العمل والإنتاج وتضافر الجهود.
وأوضح أن التعاون والتكافل والتوعية والصمود والمواجهة وتحفيز الناس على العمل المنتج والمجدي اقتصادياً وغرس فكرة العمل الجماعي ورفض التواكل والسلبية والتهميش وتعزيز قيم التعايش والتسامح، يسهم في تعزيز النسيج الاجتماعي لأبناء اليمن.
وأكد أن اللقاء التشاوري للمبادرات والمكونات الشبابية ينعقد تجسيداً حقيقيا لمدى الإيمان بأهمية الأطر الشبابية وفاعلية عطائها، كون الشباب يمثلون غالبية الشعب اليمني بتعدادهم السكاني، ولما يعول عليهم مستقبل الوطن والنهوض به في مختلف المجالات.
بدوره أشار وزير الشباب والرياضة حسن محمد زيد إلى اهتمام قيادة الوزارة بالشباب من خلال إقامة اللقاء التشاوري الأول، لتحقيق إنجازاتهم عبر المبادرات الطوعية ومكوناتهم الشبابية الفاعلة التي تأتي في ظروف استثنائية يمر بها الوطن.
ودعا المشاركين المساهمة بوضع رؤى ومقترحات تسهم في الخروج برؤية مستقبلية واضحة لعمل توحيد الحكومات الشبابية والمبادرات والمكونات وتحديد أولويات برامجها وتفعيل دورها ومواكبتها للمستجدات الوطنية .
وناقش اللقاء الذي حضره القائم بأعمال الهيئة العامة للاستثمار المهندس خالد شرف الدين ورؤساء الحكومات الشبابية والمبادرات، الصعوبات التي تواجه الحكومات الشبابية والبرلمانية وآلية وضع حلول ونتائج تسهم في تعزيز أعمال المكونات والمبادرات ودور الدولة ممثلة بوزارة الشباب في دعم هذه المبادرات الطوعية.
واستعرض اللقاء عدد من المحاور حول الإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب والتجارب الناجحة في التمكين الشبابي، بالإضافة إلى تجربة التمكين الشبابي في اليمن، والمحددات العامة لعمل المبادرات والمكونات الشبابية.
حضر اللقاء وكيل أول وزارة الشباب والرياضة عبد الحكيم الضحياني والقائم بأعمال قطاع الشباب محمد الصرمي وعدد من الوكلاء المساعدين والوكيل المساعد لقطاع الشباب بأمانة العاصمة عبد الله محمد الحجري.
سبأ