الثورة/ محمد شرف الروحاني
طالبت مصلحة الدفاع المدني شركة الغاز الوطنية بوضع حلول عاجلة لاسطوانات الغاز التالفة والتي تسببت بكثير من الأضرار الفادحة في ممتلكات و أرواح المواطنين بسبب تداول هذه الاسطوانات و تكرار الحوادث التي أدت الى مقتل مواطنين في الآونة الأخيرة وأن الأمر لم يعد قابلا للتأخير ، جرى ذلك خلال اجتماع مشترك بين مصلحة الدفاع المدني وشركة الغاز اليمنية برئاسة رئيس مصلحة الدفاع المدني اللواء عبد الفتاح المداني ، وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من مصلحة الدفاع المدني وشركة الغاز لمتابعة تنفيذ الحلول المقترحة حيث أكد المهندس عبدالله القباطي مدير الصيانة بالشركة الوطنية للغاز ، أن الشركة تسعى لوضع معالجات يمكن أن تسهم في الحد من هذه المشكلة الكارثية.
مآس و كوارث
مآسٍ وكوارث راح ضحيتها العشرات نتيجة انفجارات أو تسرب الغاز من الاسطوانات التالفة أو التي تفتقر للصيانة الدورية ، فالمواطن قد يستخدم اسطوانة غاز تالفة وهو لا يعلم بان هذه الاسطوانة هي قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت ، تقارير أمنية أشارت إلى وجود مابين أربعة ملايين إلى خمسة ملايين اسطوانة غاز تالفة يتم تعبئتها وتداولها بين المواطنين ما يعني ان حياة الكثير من المواطنين اليمنيين اليوم باتت في خطر كبير إذا لم يتم حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن واستبدال وصيانة هذه الاسطوانات, التي تحولت إلى قنابل موقوتة تهدد بيوت اليمنيين ، وحادثة مقتل الفتاتين (ه. ا. ص) 38 عاماً ، وشقيقتها (س. أ. ص) اللتين كانتا تقومان بمهمة إعداد العشاء للأسرة في العاصمة صنعاء الشهر الفائت ما هي الا واحدة من بين الكثير من الكوارث والماسي التي نتجت عن انفجارات لاسطوانات غاز او تسرب غاز من الاسطوانات هذه المأساة سبقتها مأساة أخرى وراح ضحيتها أسرة بأكملها من بيت الجبري في محافظة ذمار.
حروق وتشوهات
لاشك أن النتائج ستكون وخيمة عند التعامل مع اسطوانات الغاز بدون وعي سواء في المنزل أو خارجه وحول هذه النقطة يقول الدكتور صالح الحيضاني – رئيس قسم الحروق والتجميل بالمستشفى الجمهوري: إن أكثر أسباب الحروق كان تسرب الغاز المنزلي طبعا هذا قبل أن يشن العدوان حربه الهمجية على اليمن. وأكد الحيضاني أن عدد حالات حريق الغاز المنزلي يصل إلى 70% من حالات الحروق التي تصل الى المركز والسبب تقصير الشركة في وضع المادة النفاذة التي يجب أن تكون موجودة في الاسطوانة بحيث إذا حصل تسرب تكون الرائحة مؤشرا قويا لتفادي أي أضرار بإمكانها أن تحدث، إلى جانب التقصير من مصنع اسطوانات الغاز الذي من المفترض أن يقوم بدوره في الصيانة الدورية للأسطوانات الموجودة في الجمهورية بالإضافة إلى عدم توعية المواطن.
ورغم نشر الكثير من الأخبار والعديد من التقارير حول موضوع إهمال صيانة أسطوانات الغاز المنزلي والكوارث التي حلت على بعض منازل المواطنين بعد انفجار اسطوانات الغاز التي لم يتم صيانتها الدورية وسوء استخدام المواطنين أحيانا والتعامل مع الاسطوانات بعشوائية ، ومع وجود كل ما سبق ذكره إلا أن الجهات المعنية لم تحرك ساكنا طيلة الفترة السابقة والتحركات التي بدأت اليوم من قبل مصلحة الدفاع المدني وإطلاع شركة الغاز على حجم الكوارث الناجمة عن اسطوانات الغاز التالفة ومطالبة شركة الغاز بوضع حلول عاجلة هي خطوات ايجابية كان المفترض أن تقوم بها مصلحة الدفاع المدني منذ وقت طويل.
قد يعجبك ايضا