“كيرت ميلز”:
قال الكاتب الأمريكي “كيرت ميلز” إن وزير الحرب الأمريكي “جيمس ماتيس” وجه رسالة واضحة حول الحرب على اليمن عندما تحدث عن ضرورة جلوس جميع اطراف النزاع على طاولة المفاوضات للبحث في سبل وقف اطلاق النار، لافتًا الى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” والتي دعا فيها كافة اطراف النزاع الى دعم الموفد الاممي “مارتن غريفيث” من اجل ايجاد حل سلمي للحرب في اليمن.
وفي مقالة نشرت على موقع “ناشيونال إنترست” اعتبر الكاتب أن الجو السياسي المرتبط بالعلاقات الامريكية السعودية يتغير بشكل واضح وجلي، مشيراً الى أن شخصيات معروفة من معسكر الصقور مثل السيناتور الجمهوري “ليندسي غراهام” والسيناتور الجمهوري الآخر “ماركو روبيو”، وكذلك شخصيات من المعسكر المضاد المعادي للحروب مثل السيناتور الجمهوري “راند بول” والسيناتور الجمهوري “مايك لي” يدعون الى اعادة النظر في العلاقات الأميركية السعودية.
وأضاف الكاتب إن البيت الابيض وبعد أن جعل الرياض “حجر الزاوية” في سياسته بالشرق الاوسط، أصبح الآن “بالموقع الدفاعي”.
كما اعتبر أن “التحالف الاستراتيجي” بين واشنطن والرياض يشهد تدهوراً، والتصريحات الأمريكية الأخيرة حول اليمن ما هي إلا أحدث صفعة لسياسة الإدارة الامريكية.
هذا ونقل الكاتب عن الجنرال الامريكي المتقاعد “داني ديفيس” قوله إن “ماتيس” و”بومبيو” يعترفان بالواقع، وهو أنه ليس هناك حل عسكري للحرب في اليمن كما ليس هناك اسباب منطقية للتورط الامريكي بهذه الحرب.
كما نقل الكاتب عن “ديفيس” قوله إنه اذا كانت ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جادة بالفعل في المهلة الزمنية التي حددتها بثلاثين يوماً لوقف اطلاق النار، فعليها أن تطالب بوقف الدعم الامريكي للسعودية في الحرب على اليمن.
كما شدد “ديفيس” على أن أي شيء دون ذلك لن يؤدي سوى الى ادامة التورط الامريكي واطالة امد الحرب، بحسب الكاتب.
وأشار الكاتب الى أن الإدارة الامريكية قد تخضع للتحقيق في ملف مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وخاصة إذا فاز الحزب الديمقراطي بغالبية مقاعد مجلس النواب بالانتخابات النصفية الامريكية الأسبوع المقبل.
ولفت “كيرت ميلز” الى أن ما يزيد عن خمسين عضوًا في الكونغرس قد دعوا الإدارة الامريكية الى الكشف عن اية ادلة تشير الى معرفة امريكية مسبقة عن المساعي السعودية لقتل خاشقجي.