محافظة القبائل اليمنية على المبادئ والقيم الدينية عبر التاريخ صنعت القوة الجهادية للجيش واللجان الشعبية في صد العدوان السعودي الأمريكي وحلفائه (1)
هشام محمد الجنيد
(الماضي الحاضر)
لقد أثبتت القبائل اليمنية عبر التاريخ الإسلامي وحتى الوقت الحاضر إيمانها وإخلاصها في الجهاد في سبيل الله عملا بالمسؤولية الإسلامية للدفاع عن الإسلام ونصرته ومن أجل وحدة الأمة الإسلامية. ومن أهم خصائص القبائل اليمنية هي كالتالي:
3 ــ أثبت التاريخ الإسلامي إخلاص ووفاء اليمنيين في سبيل نصرة الحق منذُ دخول اليمنيين الإسلام وإيمانهم بالأنبياء قبل أن يبعث الله تعالى رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. قال الله تعالى في سورة النمل (قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين) من الآية (44). وأدوار القبائل اليمنية الجهادية ومنها قبيلتا الأوس والخزرج كانت لنصرة الإسلام، وما زالت، وستظل القبائل اليمنية تجاهد لنصرة الإسلام. وقد أثبتت تاريخيا تحت قيادة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلحاق الهزائم باليهود: خيبر وبني النضير وبني قريظة وبني قينقاع ويهود فدك ويهود بني المصطلق وغيرهم من اليهود المحيطين بالمدينة المنورة الذين نقضوا العهد مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وكانت النتيجة العادلة إخراجهم وطردهم من المدينة. قال الله تعالى في سورة الإسراء (فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا) الآية (5). وكل المعارك الجهادية التي خاضها الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلّا ومعه الأنصار. وأدوارهم كذلك واضحة من خلال محطات الحروب الجهادية الإسلامية التاريخية اللاحقة التي خاضوها مع المؤمنين الصادقين أعلام الهدى عليهم السلام ضد أعداء الإسلام والمنافقين، وكانت لسلامة الدين الإسلامي ونصرة الحق. والحمد لله هي حاليا على ذات الكرة، وتعيد الماضي في الجهاد في سبيل الله لنصرة الإسلام وإتمامه، وبإذن الله ستنهي نفوذ وعلو بني إسرائيل في المنطقة، وستنتصر على هذا العدوان السافر وحلفائه وبقيادة المجاهد العلم قائد المسيرة القرآنية.
ما يتوجب علينا كمؤمنين أن نحافظ على وحدتنا ووقوفنا صفاً واحداً، ونلبي النداء للنفير العام لتعزيز الموقف، والجهاد في سبيل الله، وأن ندرك أن النصر على أعداء الإسلام، أعداء الوطن، لسلامة الدين وتحرير الأمة الإسلامية ووحدتها، ورفع رايتها في كل أرجاء المعمورة لنيل حريتها وعزتها وكرامتها مرتبط بطاعتنا وولايتنا لله ولرسوله ولأولي الأمر، وفي إطار الالتزام بمنهج الهدى. وعلينا أن لا نغفل عن الدعاء والاستغفار والتسبيح.. والله ولي النصر والتوفيق.
نسأل الله تعالى أن ينصرنا بنصره على أعداء الإسلام والوطن والإنسانية، إنه سميع الدعاء