أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حسن روحاني أمس الأحد، أن الإدارة الأمريكية الحالية أكثر من سابقاتها حقداً وعداء لإيران، حيث جمعت هذه الإدارة الشخصيات الأسوأ في هذا المجال.
وبيّن أن الأمريكيين بدأوا مخططهم بالحرب النفسية، ثم الحرب الاقتصادية، وهدفهم الثالث النيل من فاعلية النظام، في حين أن هدفهم النهائي هو الإطاحة بالنظام، وذلك من خلال سلب المشروعية منه.
وشدد روحاني على أننا يمكننا تجاوز كل هذه الأمور من خلال تمسكنا بالوحدة والتلاحم، ويمكننا في كثير من الحالات أن نهزم أمريكا.. وعلى سبيل المثال خلال الأشهر الأخيرة تكبدت أمريكا الهزيمة امام إيران وذلك حسب تقييم العالم.
واستطرد بالقول: لا يوجد أحد في العالم باستثناء دول قليلة، تقول إن أمريكا فعلت الصواب في انسحابها من الاتفاق النووي.. حتى الذين يراعون الاحتياط كثيراً، يعربون عن أسفهم، وأما الصريحون فيقولون إن أمريكا ارتكبت خطأ، وأما الأكثر صراحة فيقولون إنها ارتكبت مخالفة للقانون وتصرفت خلافاً للقرارات.
وأشار الرئيس الايراني الى الاجتماع الذي عقده ترامب في مجلس الأمن الدولي لتوجيه ضربة الى إيران، إلا أن جميع الاعضاء الـ14 الآخرين، أيدوا الاتفاق النووي، ولم يتمكن ترامب من الحصول على النتيجة المرجوة.. وخرج من مجلس الأمن خالي الوفاض.
وأشار الى أن أحقيتنا وتدبيرنا في هذه القضية جعلتنا ننتصر.. ففي اليوم الذي انسحبت فيه أمريكا من الاتفاق النووي، كانت تتوقع أن تنسحب إيران غداة ذلك اليوم، وماذا كانت النتيجة لو فعلت إيران ذلك؟ لكان ملفها يرفع فوراً الى مجلس الأمن، ولبدأت العقوبات الدولية ضدنا، ولعادت كل القرارات ضد إيران، ولأصبحنا وحيدين في العالم، ولصار الجميع مؤيدين لأمريكا.
وأضاف: ان نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم يستعجل الأمر، وقال إننا نمنحكم مهلة لعدة أسابيع لنرى ماذا يفعل الآخرون. ومازالت هذه الأسابيع مستمرة، وإذا تضررنا فسيمكننا أن ننسحب من الاتفاق متى شئنا.. لأن الانسحاب من الاتفاق يشبه عملية الهدم التي هي أسهل من عملية البناء.. فالاتفاق بحد ذاته ليس مهماً، بل المهم هو مصالحنا الوطنية.. وفي السياسة الخارجية إيران هي المنتصرة بالتأكيد، وأمريكا هي التي خسرت.
وأشار الرئيس الايراني إلى أن إيران حققت نصرين سياسيين في محكمة العدل الدولية، حيث قدمت شكوى ضد امريكا، وصدر الحكم المؤقت لمصلحة ايران، كما تم رفض الرد الأمريكي برفض صلاحية المحكمة. كما اننا حققنا نجاحاً آخر في محكمة روما العليا في مجال الأموال الايرانية.
واختتم بالقول: طبعاً لدينا مشكلات في ذات الوقت، ومشكلتنا نجمت من انسحاب امريكا من الاتفاق المتعدد الأطراف خلافا لما صادق عليه مجلس الامن الدولي، والحَكَم هنا الأمانة العامة لمنظمة الامم المتحدة والاعلى منها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكلاهما يقولان إن الحق مع إيران وأن أمريكا أخطأت.