” نمتلك الحق ولا نستطيع تقديمه “
عبدالله الدومري العامري
في محاضرة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله وتحديداً الدرس الثاني من سلسلة دروس في ظلال دعاء مكارم الأخلاق ، تحدث السيد حفظه الله وهو يشرح من الملزمة عن أهمية التصدي للحرب الإعلامية الدعائية التي يقوم بها الأعداء وكيفية مواجهتها وأن يكون من يواجهها على مستوى عالٍ من الوعي والأخلاق حتى يستطيع تقديم الحق بشكله الصحيح وبهذه الطريقة سيستطيع إزهاق الباطل وإنه إذا لم نسع نحن إلى نكون على مستوى عالٍ من الوعي فإن المنافقين هم من يطورون أساليب نفاقهم ويكونون بهذا قادرين على التأثير على الناس وضرب نفوسهم وتثبيطهم ، لأن أهم سلاح يعتمد عليه الأعداء هو الدعايات المتنوعة الكاذبة ، كذلك قال السيد حفظه الله بأن الحملة الدعائية لا يمكن مواجهتها ببندق أو بمدفع أو برشاش بل تحتاج إلى الوعي، إلى الثقافة القرآنية لمواجهتها لأن القرآن الكريم سلاح فتاك في الجانب الإعلامي وان المطلوب هو أن تكون لديك القدرة على تقديم الحق بالشكل الصحيح بالشكل المؤثر الذي يجعل للحق الذي تقدمه تأثيراً كون الحق فاعلاً ومؤثراً ، فإذا أنت متأثر بالحق ستؤثر بالآخرين وتزهق ما لديهم من باطل ، فالحق يتجلى في واقع أهله كما قال السيد، حفظه الله، في معاملاتهم وفي تصرفاتهم وفي أقوالهم يتجلى اثره في النفوس ، فعندما نجد بأن الأعداء يستطيعون التأثير على بعض الأشخاص في بعض المناطق وهم لا يمتلكون الحق الذي نمتلكه فذلك بسبب التقصير من جانبنا .
والمطلوب منا جميعاً كما قال السيد عبدالملك هو أن نسعى إلى فهم الحق وتقديمه على مستوى وعينا وأخلاقنا وأعمالنا وأدائنا العملي وأن نسأل الله دائماً أن يبلغ بإيماننا أكمل الإيمان .
اللهم بلغ بإيماننا أكمل الإيمان واجعل يقيننا أفضل اليقين وانته بنياتنا إلى أحسن النيات وبأعمالنا إلى أحسن الأعمال ومتعنا بهدى صالح لا نستبدل به, وطريقة حق لا نزيغ عنها، ونية رشد لا نشك فيها .