حب اليمن ومصلحة الشعب

زيد البعوة
اليمن بكل ما يعنيه اليمن أرضا وإنسانا اليمن الأهل والوطن والدين والقيم اليمن بكل ما يحصل فيه من صراع سياسي وعسكري المتسبب الرئيسي فيه العدوان الخارجي والخونة المرتزقة من الداخل من ينسبون أنفسهم إلى اليمن وهم يشاركون في تدميره وقتل أهله ونهب ثرواته اليمن الجغرافيا والشعب البيت والسكان سنوات مرت من الصراع كفيلة بأن تخلق في نفوس الكثير من الناس الوعي والفهم بحقيقة ما يجري ومن هو الطرف الذي يحب اليمن ومن هو الطرف الذي يحقد عليه؟..
من البديهي جداً التفكير في مصلحة اليمن ومعرفة من هو الطرف الذي يعمل لما فيه خير اليمن ومصلحة اليمنيين هل الذي يؤيد عدوا خارجيا جاء ليحتل اليمن ويستعبد أهله وينهب ثرواتهم ؟ أم الطرف الذي يضحي ويتعب ويعاني ويجاهد ويقدم ما يستطيع في سبيل حماية اليمن وأهله وحريتهم وعزتهم وكرامتهم واستقلالهم؟ الجواب واضح أمريكا ودول العدوان والمرتزقة أعداء اليمن والجيش واللجان الشعبية والشعب الصامد هم حماة اليمن.
وفي ظل هذه الظروف وخلال هذه المرحلة ومع استمرار الأحداث والصراع وطول أمد العدوان يفكر البعض أو الكثير من اليمنيين ويسألون أنفسهم هذا السؤال إلى أين يتجه اليمن وما ذا يخبئ لنا المستقبل؟ ومن يريد أن يحصل على إجابة شافية وواقعية وحقيقية عليه أن يجعل من اليمن أمه وأبيه ومسكنه ومصدر رزقه وان يمسح من عقله أي شوائب تؤثر على التفكير السليم لا سياسية ولا عقائدية ولا أحقاد ولا ضغائن وفي نفس الوقت يجبر نفسه على اتخاذ مواقف من أجل اليمن واليمنيين وسوف يصل إلى نتيجة ويعرف إلى أين يتجه اليمن.
ومن يريد أن يفكر في المستقبل عليه أولا أن يفكر في الماضي وينظر إلى الحاضر من زاوية مشحونة بالصدق والمسؤولية والوطنية بعيداً عن الحزبية والمناطقية والطائفية ويعمل مقارنة قائمة على التحري والمصداقية والشفافية ولا يجعل الجانب الاقتصادي معياراً لكل شيء نتيجة للظروف التي يمر بها البلد لأن البعض يجعل التفكير الاقتصادي يغلب على بقية الجوانب متناسياً بقية الأمور الايجابية وفي نفس الوقت لا يريد ان يعترف بمن هو السبب..
في الجنوب اليمني تفجيرات واغتيالات شبه يومية وراءها العدوان بقيادة أمريكا واحتلال ونهب وفوضى وفي تعز عناصر داعشية تعمل لمصلحة العدوان وفق ما يتناسب مع سياسات أمريكا في المنطقة وفي مارب أطماع استعمارية لأمريكا في الثروة وفي صنعاء وبقية المحافظات اليمنية الحرة الشامخة الصامدة شعب مجاهد يواجه المشروع الأمريكي الصهيوني غير مبالين بعدتهم ولا بعتادهم.
وفي خضم هذه الدوامة والتشكيلة الاجتماعية اليمنية التي يحتضنها بلد واحد نجد أن العدوان يسعى لتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني وإيجاد حالة من التناحر والخلافات ليس فقط لفترة محددة بل على المدى البعيد ..
ولو نأتي لنعرف ماذا ينتظرنا في المستقبل فإن التشخيص الحقيقي والمنطقي للحاضر هو الذي سيوصلنا إلى نتيجة ويرسم ملامح المستقبل القادم المستقبل مرهون بالمزيد من الصمود والجهاد والتضحيات في سبيل الله وفي مواجهة العدوان والمستقبل مرهون بالمزيد من الوعي والبصيرة في عقول وأفكار الناس وفي تصرفاتهم وأعمالهم ومواقفهم..
والمرتزقة والعملاء لن يصلوا إلى نتيجة لأنهم في الأصل خسروا كل شيء حين باعوا أنفسهم وشعبهم ووطنهم للمستعمر الأجنبي فما الذي تبقى لهم لا شيء وكذلك الحال بالنسبة للعدوان مصيرهم الهزيمة والخروج من اليمن طال الزمان أو قصر وفي النهاية سيبقى اليمن لليمنيين كلهم جميعاً أحزابا وطوائف وقبائل ومكونات وهم من سوف يحددون مصير المستقبل، أما المزيد من القتل والخراب والفوضى أو العمل على لم الشمل وتوحيد الصف وتضميد الجراح وبناء اليمن..
ومن لا يفكر في مصلحة اليمن واليمنيين وهو يقول انه ينتمي لليمن فهو كاذب ومن يحب أن يستمر الوضع على ما هو عليه فهو لا يحب اليمن ومن يفكر ويعمل ويضحي من أجل اليمن ومن أجل اليمنيين ومن أجل المستقبل فهو اليمني الحقيقي.

قد يعجبك ايضا