معركة الأمريكان.. وممتلكات العملاء والمرتزقة

عبدالفتاح علي البنوس

أظهرت مجريات الأحداث والوقائع الميدانية على أن معركة الحديدة التي يخوضها أبطال الجيش واللجان الشعبية وأحرار تهامة ضد مرتزقة السعودية والإمارات هي معركة أمريكية إسرائيلية بإمتياز ، وأن الإماراتي والسعودي ومرتزقتهم مجرد أدوات رخيصة ومبتذلة يتم استخدامها لتنفيذ الأجندة والأهداف الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة وعلى وجه الخصوص مضيق باب المندب ، وأن الصمت الأممي المخزي على الجرائم والمذابح التي يرتكبها العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على أبناء الحديدة مدفوع الثمن ومفروض عليهم قسرا كون المعركة معركة الأمريكي والإسرائيلي ولا يمكن إدانة ما يقوم به أذنابهما ووكلاؤهما في المنطقة تحت أي ظرف ، معتبرين تماهي الأمم المتحدة مع قوى العدوان في عرقلة مشاورات جنيف والعمل على إفشالها ومنع الوفد الوطني من المغادرة بالتزامن مع التصعيد في الحديدة والإغراق في ارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية في حق النساء والأطفال والصيادين والنازحين ، بمثابة تأييد واضح وصريح لهذه الجرائم ومشاركتها فيها وتحميلها المسؤولية تجاهها ، وهو ما يتطلب حالة من التصعيد من قبل الشارع اليمني وتكثيف الوقفات والفعاليات الاحتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء وفي الدول التي تتواجد فيها الجاليات اليمنية للتنديد بهذا الانحياز المفضوح للأمم المتحدة لقوى العدوان على حساب الشعب اليمني الذي يتعرض لأبشع وأقذر حرب عرفها التاريخ متزامنة مع حصار جائر ناهز عامه الرابع دون أن يكون هنالك أي صحوة للضمير الأممي والدولي الذي بات مرتهنا لدول البترودولار التي تعربد في المنطقة والعالم دونما رادع يردعها أو زاجر يزجرها .
* أطلعت الأسبوع المنصرم على بعض المنشورات التي هي عبارة عن مطالبات للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني بشأن ضرورة قيام الحكومة بإعداد قائمة تضم كافة ممتلكات الشخصيات العميلة الخائنة التي ارتهنت للغازي السعودي والإماراتي ومن ثم الإتجاه نحو مصادرتها وبيعها وتوريدها إلى الخزينة العامة للدولة وذلك كي تتمكن الحكومة من تسليم مرتبات الموظفين التي قام العدوان بقطعها مستخدما أذنابه من المرتزقة العملاء ، مشيرين إلى أن هذه الأموال هي في الأصل ملك للشعب اليمني، حيث قام لصوص الثروات ومافيا الفيد والنهب والهبر بنهبها خلال سنوات حكمهم الماضية من عقارات وأراض وأرصدة بنكية وشركات ومشاريع استثمارية مختلفة والشعب أولى بها منهم ، يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال فيه ممتلكات عناصر الخيانة والعمالة والارتزاق في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات على حالها كملكيات خاصة بهم حيث ينتظر أصحابها أي تسوية سياسية قد تفضي إلى إتفاق ينهي الأزمة ويوقف العدوان ويرفع الحصار للعودة للبلاد والاستفادة منها بعد أن أسهموا في تدمير الوطن والقضاء على بنيته التحتية وبعد أن تسببوا في الشرعنة للعدوان لقتل الآلاف من اليمنيين رجالا ونساء وأطفالا ، الجدير ذكره أن هنالك مطالبات برلمانية وقانونية وحقوقية للنيابة العامة بالشروع في رفع دعاوى في الحقوق العامة والخاصة إمام المحاكم اليمنية ضد الدنبوع هادي وحكومة الفنادق وأمراء وتجار الحروب دعاة الشرعية المزعومة الذين باركوا العدوان وأيدوه وتحالفوا معه ضد وطنهم وشعبهم ، ورغم ذلك لم نلمس أي تحركات أو إجراءات رسمية في هذا الجانب ، رغم الأهمية التي تكتسبها هذه الخطوات في جانب التخفيف من الأزمة الاقتصادية والانتصار لدماء الشهداء والجرحى وكل من طالهم الضرر جراء العدوان والحصار .
بالمختصر المفيد، معركة الحديدة معركة أمريكية إسرائيلية والإمارات والسعودية مجرد وكلاء ينفذون المخطط الأمريكي والإسرائيلي بأدوات وأياد يمنية عميلة وخائنة ، وبإذن الله ستبوء بالفشل والخسارة بأيادي اليمنيين الشرفاء من جيشنا ولجاننا الشرفاء ، وأنا مع مصادرة ممتلكات قوى الفيد وهوامير النهب والفساد وبيعها وتوريد عائداتها للخزينة العامة للدولة ، والشروع في رفع دعاوى ضد الدنبوع هادي وزبانيته على خلفية الجرائم الوحشية والمذابح البشعة التي ارتكبت في حق المدنيين من النساء والأطفال كمفتتح للقصاص من القتلة وتطبيق العدالة تمهيدا لرفع دعاوى ضد محمد بن سلمان ومحمد بن زايد وإذنابهما أمام المحاكم الدولية بإعتبار ما ارتكبوه في اليمن جرائم حرب ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا