بالمختصر المفيد.. الوطن والثورة … والعمالة والعملاء
عبدالفتاح علي البنوس
* لا أعلم ما الذي يزعج البعض من الإحتفال بثورة الـ21من سبتمبر رغم أنها أسقطت الفراعنة والطواغيت وفتحت آفاقاً رحبة أمام الشعب اليمني نحو العيش الكريم والحياة الكريمة بمنأى عن المنغصات والمكدرات والوصاية السعودية والأمريكية والإماراتية التي كانت مفروضة علينا قسرا ؟؟!! من حق المتضررين من ثورة 21سبتمبر أن لا يحتفلوا بها لأنها أسقطت أرباب نعمهم وطواغيتهم وحرمتهم من مكرماتهم وعطاياهم وأوقفت فسادهم وسطوتهم وتسلطهم على رقاب اليمنيين البسطاء ممن لا حول لهم ولا قوة، الذين عاشوا سنوات من الحرمان والمعاناة، ولكن ما ليس من حقهم هو توجيه انتقاداتهم للمحتفلين بالثورة وكأنهم ارتكبوا جريمة عظمى ومعصية كبرى بتخليص البلاد من طواغيت العصر وهوامير الفيد والنهب والسلب والفساد الذين أكثروا في البلاد الفساد ؟!! وفي الذكرى الرابعة للثورة نؤكد على أن من يريد أن يحكم على الثورة فليحكم على الستة الأشهر التي أعقبتها والأوضاع التي عاشها الشعب خلالها قبل أن يشن التحالف السلولي عدوانه الغاشم بهدف التشويش على الثورة والحيلولة دون تمكينها من استكمال أهدافها وملامسة الشعب وحصده لثمارها ومكاسبها .
* كم هو مخز جدا عندما نستمع إلى قناة اليمن اليوم القاهرية وأبواق مؤتمر الخارج وهم يمدحون قوى العدوان ويتحدثون بكل وقاحة عن دعمهم وإسنادهم لها وتحالفهم معها والترويج لمشاريعهم التآمرية التدميرية وتبرير جرائمهم الوحشية وتوفير الغطاء الإعلامي لهم والعمل على تزييف الوعي الجمعي للشارع اليمني والتلبيس على الإعلام الوطني المسؤول للمؤتمر الشعبي العام، بادعاء تمثيلهم للمؤتمر، رغم تأكيدات قيادة المؤتمر الوطنية عدم علاقتها بهذه القناة وكل الأبواق الإعلامية التي ارتمت في أحضان قوى العدوان وباتت شريكة لها في كل جرائمها الوحشية، يمجدون العدوان ويتغزلون بمرتزقته ويتسابقون على تمجيد قيادات العمالة والخيانة والإرتزاق ويظهرون الولاء للغازي الإماراتي الممول لهم على أمل أن يأخذوا بأيدي أصنامهم البشرية إلى سدة الحكم لإستكمال نهب ما تبقى من ثروات وخيرات الوطن، هذا التحول المخزي والمذل لهذه القناة والعاملين فيها يمثل فضيحة لتلك القوى التي كانت تدعي الوطنية وتتظاهر بالوقوف ضد العدوان وهي من كانت تعمل تحت الطاولة لحساب قوى العدوان بدليل تلكم البرامج التي كانت موجهة لتشويه صورة أنصار الله والإساءة إليهم وخصوصا قبيل ذكرى تأسيس المؤتمر والتي كان من المقرر أن تشهد إعلان الإنقلاب والتمرد على الشراكة مع أنصار الله في المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ قبل أن يتأجل على وقع التحرك الفاعل للقوى الثورية الذي أفشل هذا المخطط إلى أن تم الإعلان عنه في الـ 2من ديسمبر وتم وأده في الـ 4منه .
* من حق الخائن هاشم الأحمر دعمه للشرعية وإعلانه تأييده لها وتجنيده في صفها ما دام ثمن ذلك، الاستحواذ على إيرادات منفذ الوديعة الحدودي التي تصب في حساباته الشخصية التي قد تمكنه من منافسة شقيقه حميد في الثراء في زمن قياسي دون الحاجة للاعتماد على صندقته التي قال بأنها كانت البداية لدخوله عالم رجال المال والأعمال ومنافسته على قائمة الشخصيات الأكثر ثراء في اليمن، هاشم الأحمر الذي حاول لعب دور الفارس الضرغام مع بداية العدوان واشتعال جبهتي مارب ونهم بتصريحاته العنترية ما لبث وان عاد أدراجه مستفيدا على ما يبدو من نصيحة شقيقه حميد الذي نصحه بعدم المغامرة في التقدم نحو الجبهات والإتجاه نحو الإستفادة من الأحداث لتنمية ثروته ومدخراته المالية مستغلا سيطرته المطلقة على منفذ الوديعة والذي يبدو أنه جاء من نصيب أولاد الأحمر بعد أن تم تقسيم الغنائم وتوزيع المنافذ والثروات بين قوى الإرتزاق والعمالة التي تدعي الشرعية، ليتضح للجميع بأن هاشم الأحمر وأمثاله من المرتزقة ليس لديهم أي أجندة وطنية ولا مصلحة للوطن معهم، وكل ما ينشدونه هو الحصول على المال والجاه والثروة مهما كان ثمن ذلك.
بالمختصر المفيد، هاشم الأحمر ومن على شاكلته وطنهم المال والثروة والجاه والسلطة، لذلك وجدناهم أتباعا للمال حتى ولو كان على حساب الوطن، فمن الطبيعي عندهم أن يباد الشعب اليمني وتحتل أرضه وتنتهك سيادته وتنهب ثرواته ويدمر إقتصاده وبنيته التحتية ما دام ذلك سيدر عليهم الأموال الطائلة حتى ولو كانوا في حالة رخاء وعيشة هانئة .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .