الثورة/ إبراهيم الوداعي
انجلى غبار معركة كيلو 16 في الحديدة وفق ما سماها اعلام العدوان عن مذبحة وقعت لمرتزقة العدوان هناك ضجت بها المواقع الجنوبية، عشرات القتلى والجرحى من مرتزقة العدوان بينهم قيادات على رأسهم – ممن عرفت اسماءهم – عدنان الحكمي القيادي في تنظيم داعش ورئيس عمليات اللواء الثالث عمالقة أحد ألوية العمالقة التي يقودها قياديون منشقون عن تنظيم القاعدة وبايعوا أبو زرعة المحرمي امير داعش في حضرموت ، والذي عقد صفقة مع الاماراتيين للانتقال والقتال في الساحل الغربي .
وبحسب مصادر عسكرية فإن الزحف الكبير الذي بدأته قوات ألوية العمالقة والمشكلة في غالبيتها من افراد وقيادات تنظيم القاعدة في الجنوب اليمني وقوات المرتزق طارق عفاش انطلاقا من تمركزها في قرية المنظر في الجهة الجنوبية لمطار الحديدة بداية سبتمبر الحالي ، وصولا الى قرية الزعفران والجريبية في الجهة الجنوبية لمنطقة كيلو 16، انتهى بعد 16 يوما من الزحف والمعارك الى وضع مشابه للحالة القائمة جنوب غرب مطار الحديدة، حيث سيطرة كاملة للجيش واللجان وطرد المرتزقة الى بعد نحو 8 الى عشرة كيلو مترات في الصحراء جنوب منطقة كيلو 16.
وأكدت المصادر أن خطة الدفاع والمواجهة التي اعتمدها الجيش واللجان في المعركة الأساسية التي شهدت تفاصيلها الأساسية منطقة الكيلو عشرة منتصف الأسبوع المنصرم وهدف الزحف الكبير لمرتزقة العدوان والمعد منذ يأس العدوان من حسم معركة المطار، ستغدو درسا للأجيال، حيث جرى استيعاب المهاجمين بتكتيك معد تدربت عليه قوات الجيش واللجان الشعبية، حيد سلاح الجو بشكل كامل والطيران المروحي المعادي بشكل مؤثر، واتاح فصل القوات المهاجمة الى مجموعات تندفع ضمن اقواس الى دوائر يجري ترشيد اندفاع القوات المهاجمة الى داخلها وفق إيقاع قوات الجيش واللجان.
وأشارت الى ان طيران العدوان استبق الزحف الأكبر على الخط الاسفلتي بين دوار المطاحن وجولة كيلو 16 بشن 50 غارة، وتمشيط كثيف من قبل طيران الاباتشي والمدفعية.
وكشفت مصادر ميدانية واكبت معركة الكيلو 10 بان قيادة الجيش واللجان حيدت ببراعة طيران الدرونز الأمريكي أيضا عن المعركة واتاحت حرية التحرك والمباغتة على الأرض بحرية مطلقة .
وقالت: إن قيادة الغزاة دفعت بالمرتزقة المنحدرين من مناطق جنوبية ضمن تشكيل ما يسمى بقوات ألوية العمالقة كرأس حربة، وقوات المرتزق طارق كقوات اسناد وسيطرة، معللة ذلك بأن الاماراتي يضع في حسبانه الهدف الأساسي من انشائه قوات طارق عفاش كعصا غليظة في مواجهة تمرد أبناء الأرض الذين لقي الآلاف منهم حتفهم في الحدود السعودية، ويقع القتل الذريع فيهم بالساحل الغربي.
ويتطابق ما تورده المصادر الميدانية مع ما نقله موقع الجنوب العربي في ان قوات طارق عفاش انسحبت عند اشتداد المعركة وتحولها لصالح قوات الجيش واللجان الشعبية وتركت قوات العمالقة معزولة عن بعضها تواجه مصيرا مأساويا.
ووفقا للمصادر الميدانية فإن المجموعة المندفعة بقيادة عدنان الحكمي الذي ظهر في الفيديو على الخط الأسفلتي بكيلو 10 سيطرت لنحو ساعة ونصف، قبل ان تدرك بأنها وقعت في كماشة، ويقتل غالبية افرادها بمن فيهم عدنان الحكمي.
وتشير الاحداث التي رافقت اليوم الثاني لزحف مرتزقة العدوان على منطقة الكيلو10 الى ان مرحلة تقطيع الاوصال في الساحل الغربي اتخذت منحى جديدا ، حيث قطعت قوات من الجيش واللجان الطريق الساحلي بشكل نهائي والخط الترابي المستحدث من قبل مرتزقة العدوان وصولا الي البحر في منطقة الجاح الأسفل ، وقطعت بذلك نهائيا خط الامداد البري الوحيد لقوات المرتزقة المتقدمة في قرية المنظر جنوب غرب مطار الحديدة والمتقدمة منها في قرية الزعفران جنوب منطقة الكيلو 10 ، ومساء شنت قوات الجيش واللجان هجوما على مواقع تمركز المرتزقة بقرية المنظر والجهة الجنوبية الغربية لمطار الحديدة واستعادة مناطق كانت قد خسرتها ، وبالتزامن شنت قوات أخرى هجوما كبيرا على مدينة حيس ، وتقدمت قوات أخرى لتقطيع اوصال المرتزقة وقطع خطوط امدادهم بالقرب من الخوخة ، وسيطرت على عدد من المناطق .
الجولة التي قام بها عضو المكتب التنفيذي للمكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي حملت بعدا أكبر من تلك التي شكلتها جولته في مطار الحديدة، وهي ان الوقائع على الأرض تختلف تماما عما يقوله اعلام التحالف، وان زحفا هو الأكبر وفق ما أكدته قناتا العربية السعودية وسكاي نيوز الاماراتية، للحصول على مقطع فيديو وسيطرة لا تدوم لساعتين.
ملتقط الفيديو على الخط الاسفلتي القيادي في داعش عدنان الحكمي نفسه لم تتسن له مشاهدة المقطع على شاشتي العربية وسكاي نيوز، لقد عاد الى عدن على متن شاحنتي تبريد وصلت عدن الخميس الماضي قادمة من المخا والى جوار جثته عشرات الجثث من قيادات داعش والمغرر بهم من أبناء المحافظات الجنوبية.