شروط حرية واستقلال اليمن لدى مملكة البعران
محمد علي الريدي
لا يستطيع أي مواطن يمني كبيراً كان أو صغيراً، مسؤولاً أو مواطناً عادياً، أن ينكر حقد وغل وكره دولة آل سلول منذ قيامها، وحتى هذه اللحظة على اليمن، وشعب اليمن، فما هي الأسباب والمسببات لهذه الكراهية والأحقاد؟ الله أعلم، ومع ذلك يجب البحث عن تلك الأسباب، وأتمنى أن أوفق في توضيح الأسباب، وإليكم بعضاً منها:
– ربما يكون السبب أن اليمن هي أصل العروبة والعرب، بل وأصل البشرية جمعاء.
– أو ربما السبب أن اليمن هي بلد الحضارات، وبناء السدود والمدرجات الزراعية، وهي أول دولة تشيد مدناً ناطحات السحاب، مثل صنعاء القديمة، ومدينة شبام حضرموت، وكذلك قصر غمدان الذي كان يتكون من عشرين طابقاً، وليس لهم تاريخ يذكر، لا من قريب، ولا من بعيد، سوى سروال المؤسس.
– أو أن السبب هو ذكر الله عز وجل، لمناقب اليمن وأهلها في القرآن الكريم كقوله تعالى: (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ)، وقوله تعالى: (أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ)، صدق الله العظيم، وغيرها من الآيات والسور التي نزلت في مناقب اليمن، وأهل اليمن، بينما قال تعالى عنهم: (الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا) صدق الله العظيم.
– وربما يكون السبب لهذا الحقد والكراهية، هو دخول أهل اليمن في الإسلام بمجرد رسالة، بينما هم أسلموا بحد السيف.
– وربما يكون السبب هو نصرة أهل اليمن للرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقيامهم بنشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، بينما هم كذبوه، وحاربوه.
– أم أن السبب هو مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم اليمن وأهل اليمن في أكثر من ثمانين حديثاً نبوياً شريفاً، بينما قال عنهم صلى الله عليه وآله وسلم: “من هنا يطلع قرن الشيطان”.
– كذلك يرجع السبب للموقع الاستراتيجي الهام الذي تتميز به اليمن، حيث تطل على البحر الأحمر، والبحر العربي، وخليج عدن، والمحيط الهندي، إضافة إلى إشرافها على مضيق باب المندب، وأن اليمن تمتلك بباطنها ثروات لا تعد ولا تحصى، ومنها النفط والمعادن بجميع أنواعهما، وأرضها خصبة وزراعية، ومناخها وطقسها من أفضل المناخات والطقوس على وجه الأرض، بينما أراضيهم عكس ذلك.
– أم السبب هم أهل اليمن الذين لهم الفضل الأكبر في بناء وتشييد صحارى مملكة البعران بعد ظهور النفط لديهم!.
– إذن بعد كل ما ذكر من أسباب الحقد والكراهية على اليمن وشعبه، فما هو الذي سيشفع لنا عند مملكة البعران حتى يتركونا نعيش بأمان واستقرار؟، وما هو الثمن الذي يريدونه مقابل ذلك؟، ولكن ليعلم الجميع أن ذلك الثمن هو غالٍ جداً، ولا يمكن لأي شخص كان على وجه المعمورة أن يقبل به، إلاَّ من كان خائناً وعميلاً ومرتزقاً وراضياً على عرضه وأرضه، وإليكم بعض هذه الشروط التي ستشفع لليمن وأهلها عند مملكة البعران (آل سلول)، وما خفي كان أعظم، وهي كما يلي :
– لا يحق للشعب اليمني اختيار من يراه مناسباً لقيادة البلاد، والنهوض بها إلى بر الأمان؛ لأن مصيره سيكون مثل مصير الشهيد/ إبراهيم محمد الحمدي –رحمة الله عليه-، فهم يريدون حاكماً لليمن يكون خادماً مطيعاً لهم، يمسح لهم نعالهم، ولا يحق له إصدار أي قرار، أو تشكيل حكومة، أو تعيين محافظ، أو سفير، إلا بعد الرجوع لسادته في مملكة البعران.
– لا يحق لليمن استخراج ثرواتها واستغلالها لصالح الشعب اليمني، وأكبر دليل على ذلك هو محاربة أي شركات تنقيب تدخل للعمل في اليمن، فما عليها سوى العودة من حيث أتت، وسوف يقوم آل سلول بدفع التعويضات لتلك الشركات حتى ولو كانت بمليارات الدولارات من أجل أن ترحل من اليمن، كما حصل مع عدد من الشركات، ومنها الشركة التي قامت باكتشاف النفط في محافظة الجوف، وتم ترحيلها، وإخفاء خبر اكتشاف المخزون النفطي الهائل حتى عام 2011م أيام الربيع العربي آنذاك، والكثير من الشركات التي كانت ترغب بالتنقيب في اليمن تم إلغاء عقودها من قبل دولة آل سلول، ويجب أن يكون الشعب اليمني تحت خط الفقر طوال عمره، وأن يكون مجرد عامل لديهم، كما هو الحال بالنسبة للمغترب اليمني، والذي يعامل معاملة لا يحسد عليها.
– لا يحق لليمن إقامة أية علاقات مع أية دولة في العالم، إلا بعد موافقة مملكة آل سلول.
– لا يحق لليمن المشاركة في القرارات العربية الممثلة بالجامعة “العبرية”، أو حتى الاعتراض إلا بعد الرجوع لدولة آل سلول، ونفس الشيء في المنظمات الدولية.
– الخروج عن القومية العربية والإسلامية، والتنازل عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك الجولان السوري، ومزارع شبعا اللبنانية، ويجب القيام بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، إخوان دولة آل سعود، فمن منا ينسى وثيقة التنازل عن فلسطين لليهود المساكين، كما قال مؤسس دولة آل سلول “عبدالعزيز” بخط يده، وبأنه سيكون خادماً لبريطانيا حتى قيام الساعة!!!.
– دعم القرارات الخاصة بدولة آل سلول في جميع المحافل الدولية، ولو كانت على حساب القومية العربية والإسلامية، وعلى حساب سمعة اليمن بالذات.
– يجب على الشعب اليمني التنازل عن أراضيه التي تحتاج إليها المملكة، مثل الجوف، وحضرموت، وغيرها، بعد تلك التي تم التنازل عنها، وهي عسير، ونجران، وجيزان، وشرورة، والوديعة، وغيرها من الأراضي اليمنية والتي تصل مساحتها إلى ضعف مساحة الجمهورية اليمنية حالياً..
وفي الختام الحكم لك عزيزي القارئ..