الثورة نت/
عقدت الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة الحديدة اليوم مؤتمرا صحفيا مشتركا لاستعراض آثار العدوان على القطاع السمكي وقطاع المياه.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي حضره نائب وزير الكهرباء والطاقة عبد الغني المداني.. أكد القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، إمعان العدوان في قتل اليمنيين وطالت جرائمه كل شيء ولم يستثن الأطفال والنساء والخدمات الإنسانية.
وأشار قحيم إلى آخر جرائم العدوان الوحشية بمحافظة الحديدة باستهدافه الصيادين الخميس الماضي بجزيرة عقبان ما أدى إلى استشهاد وجرح وفقدان عدد من الصيادين إضافة إلى جريمة قصف آبار مياه الشرب في جزيرة كمران وحرمان سكانها من المياه وسط صمت المجتمع الدولي.
فيما أشار رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية بالبحر الأحمر عبد القادر الوادعي إلى أن طيران العدوان استهدف أربعة قوارب صيد بجزيرة عقبان ما أدى إلى تدميرها واستشهاد خمسة صيادين وفقدان ١٤ آخرين.
وأوضح أن الإعتداءات المباشرة على الصيادين والقطاع السمكي من قبل العدوان بلغت ٧٢ إعتداء تسببت في استشهاد ٢٢٢ صيادا وجرح ٢٠٦ وفقدان ١٤ صياد.. مشيرا إلى أنها تسببت بخسائر مادية بلغت خمسة مليارات و٦٤٢ مليونا و ١٥ ألف دولار منها ١٣ مليون و ٣٢ الف و ٥٥٨ دولار خسائر البنية التحتية للقطاع السمكي في محافظتي الحديدة وحجة.
وبين الوادعي أن الإعتداءات تسببت في تدمير ٢٠٩ قوارب صيد في الحديدة وحجة بلغت الخسائر الناتجة عنها خمسة ملايين و ٢٤٨ الفا و٥٣٦ دولار، في حين بلغ عدد القوارب التي توقف نشاطها نتيجة العدوان أربعة آلاف و ٥٨٦ قارب صيد موزعة على مديرية ميدي بحجة ومديريات ذباب وباب المندب والمخاء بمحافظة تعز .
ولفت إلى أن إجمالي فاقد إنتاج هذه القوارب المتوقفة بلغ مليار و٣٦١ مليون و ٨٦٦ ألف و٥١٢ دولارا.
وأوضح رئيس هيئة المصائد أن الخسائر المترتبة على توقف المشاريع السمكية في البحر الأحمر بلغت مليار و٣٦ مليونا و ٣٨٤ الفا و ٤٢٤ دولار، فيما بلغت خسائر الإصطياد الجائر غير المرخص وتحت حماية سفن العدوان مليار و ٧٥ مليون دولار.
وأشار إلى أن خسائر الصناعات والخدمات السمكية نتيجة العدوان بلغت ١٠ ملايين و ٦٠٨ ألفا و ٤١٩ دولار، وبلغت خسائر الرسوم والعائدات السمكية ٥٤ مليون و ٨٧٤ الف و٦٦٠ دولار في حين بلغ عدد الصيادين الذين فقدوا مصادر دخلهم ٣٦ الفا و ٦٨٨ صيادا و ٩٦ موظفا رسميا ومتعاقد فقدوا أعمالهم إلى جانب فقدان ١٨ الف و٦٥٢ شخص من الأيادي المساعدة لأعمالهم.
وأوضح الوادعي أن ٣٠ شركة أسماك تأثرت بفعل العدوان .. لافتا إلى توقف شركة بامسلم المتخصصة بالإستزراع السمكي والمنتجة للجمبري والتي كانت تنتج ألف طن من الجمبري سنويا، كما توقف ٥٠ مصنعا ومعملا نتيجة انخفاض الإنتاج السمكي.
وذكر أن العدوان تسبب بأضرار مباشرة على المستوى المعيشي لأكثر من إثنين مليون ونصف المليون مواطن، وهو ما أدى إلى إنخفاض متوسط إستهلاك الفرد من الأسماك من ١٤ كيلو سنويا إلى اثنين كيلو ونصف سنويا.
بدوره أشار مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة المهندس عبد الرحمن إسحاق إلى أن تحالف العدوان يواصل اعتداءاته على الخدمات المدنية والإنسانية بمحافظة الحديدة وخاصة مشاريع مياه الشرب وآخرها إستهداف آبار المياه بجزيرة كمران الخميس الماضي ما أدى إلى حرمان أكثر من ٨٠٠ نسمة من مياه الشرب.
وأوضح أن هذه الجريمة ليست الأولى حيث سبقها استهداف العدوان لآبار مياه منطقة البيضا بمدينة الحديدة، وقصف محطة الصرف الصحي في باجل وتدمير إدارة المحطة، وكذا إستهداف محطة الصرف الصحي بمدينة زبيد وخزانات مياه الصليف ومحطة معالجة الصرف الصحي بالحي التجاري بمركز المحافظة للمرة الثانية، ما تسبب في حرمان المواطنين من المياه النقية وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة.
وأكد إسحاق أن هذه الاعتداءات تمثل حرب إبادة جماعية من خلال قتل المواطنين وتهجيرهم والحكم عليهم بالموت جوعا أو عطشا، وكذا استهدافهم في انتهاك واضح للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية وحقوق الانسان في ظل صمت المجتمع الدولي .
وأدانت الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالحديدة مسلسل الإعتداءات والجرائم الوحشية المتواصلة التي يرتكبها العدوان بحق المدنيين من نساء وأطفال.
وطالبتا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط من أجل إيقاف هذه الجرائم بحق النساء والأطفال وتحميل دول العدوان المسؤولية القانونية إزاء ما تتعرض له مشاريع المياه والصيادين من استهداف وما يترتب على ذلك من خسائر بشرية ومادية.
سبأ