*محافظ محافظة إب اللواء / عبدالواحد صلاح في حديث خاص لـ “الثورة”:
*القيادة السياسية هدفها الحفاظ على النسيج الاجتماعي ورأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد
*قمنا بتشكيل فرق ميدانية لتوعية أبناء المحافظة بمخاطر العدوان وكيفية التصدي له
*أبناء المحافظة يؤكدون وقوفهم صفا واحدا في وجه العدوان
لقاء / محمد الرعوي
أكد محافظ محافظة إب – رئيس المجلس المحلي- رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة اللواء/عبدالواحد محمد صلاح ان محافظة إب تشهد حراكاً وتفاعلاً مستمراً للتعبئة العامة والتحشيد لرفد جبهات القتال والعزة والشرف بالمال والرجال ، ومواجهة كل أشكال العدوان الغاشم وغطرسته ومرتزقته في الداخل أو الخارج ، مشيراً إلى أن التحديات الكبيرة التي يفرضها استمرار العدوان والحصار على بلادنا توجب على الجميع الوقوف صفاً واحداً والاستنفار الكامل للذود عن حياض الوطن والانتصار لإرادة وحق شعبنا في الحياة الكريمة.
جاء ذلك في لقاء خاص لصحيفة “الثورة” سلط من خلاله الضوء على العديد من الجهود التي تبذلها قيادة المحافظة وابناؤها الشرفاء:
في البدء تحدث محافظ المحافظة اللواء / عبدالواحد محمد صلاح بالقول : أشكر صحيفة “الثورة” الغراء على إتاحة هذه الفرصة الثمينة لنرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لقائد الثورة المباركة سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وللقيادة السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالأخ الأستاذ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس وأعضاء حكومة الإنقاذ الوطني وكافة أبناء شعبنا اليمني وقواته المسلحة والأمن ولجانه الشعبية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك ، ونسأل الله أن تعود هده المناسبة الدينية العظيمة وقد تحقق لشعبنا اليمني كل ما يصبو إليه من النصر والتمكين وتحرير كامل التراب اليمني من دنس الغزاة والمحتلين وأدواتهم الرخيصة في الداخل والخارج ، كما نجدها فرصة لنتوجه بحزيل الشكر والتقدير لقائد الثورة والقيادة السياسية وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان على توجيهاتهم الكريمة بتفعيل عملية التعبئة العامة في عموم المناطق والمحافظات بهدف إعادة تجميع منتسبي القوات المسلحة عبر اللجان العسكرية المكلفة بالتعبئة العامة ، ولا شك أنه قد بذلت في هذا الجانب جهود وطنية مخلصة تهدف في مضامينها وغاياتها وأهدافها إلى إعادة الاعتبار للقوات المسلحة الوطنية والتي كانت وستبقى الدرع الحصين لوطننا وشعبنا الصابر والصامد في وجه أعتى عدوان غاشم في التاريخ الإنساني .
لو تحدثنا في البداية عن دوركم في التعبئة العامة في محافظة إب ،،وما هي رسالتكم للمغرر بهم من أبناء المحافظة أو غيرهم؟
– نؤكد انه وتلبية لنداء الواجب الوطني لمواجهة التحديات الراهنة الناجمة عن العدوان وإفشال كافة مخططاته التآمرية الرامية إلى تدمير الوطن أرضا وإنسانا ومواجهة تصعيد العدوان بتصعيد أشد وأنكى،، فقد عملنا من خلال استدعاء أبناء القوات المسلحة والأمن بالمحافظة وتجميعهم للتصدي للعدوان الذي لجأ إلى اتخاذ مسار جديد من التصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي واستنفد كل خياراته وأوراقه بعد تجرعه الهزائم النكراء على كآفة الأصعدة والمستويات ،، وانطلاقا من إيماننا العميق بضرورة دعم الجبهات بالرجال والمال والعتاد فقد تم تشكيل لجنة التعبئة العامة والحشد، ومن خلالها تم النزول الميداني الى المديريات على مستوى القرى والعزل وعقد اللقاءات مع الشخصيات الاجتماعية والمؤثرة وتشكيل لجان الحشد والتعبئة كما عقدنا اجتماعاً موسعاً للقيادات العسكرية والأمنية والمشايخ والوجهاء والأعيان لتعزيز الجبهة الداخلية وتوحيد الجهود والطاقات لمواجهة العدوان وضبط كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المحافظة وتعكير سلمها الاجتماعي ، أيضا قمنا بتشكيل لجان توعية وحشد ومتابعة على مستوى مركز المحافظة والمديريات وانبثق عنها عدد من اللجان الفرعية، كما تم تكليف الأخوة وكلاء المحافظة بالنزول الميداني للمديريات وكافة القرى والعزل بحسب القطاعات المحددة لهم وفقا لتوزيع المهام والاختصاصات بينهم بهدف تضافر الجهود والوقوف، إلى جانب الجيش واللجان الشعبية ،، وعقد اللقاءات التوعوية مع العلماء والخطباء وقادات الرأي ومختلف الشرائح المجتمعية للتوعية بضرورة رفد الجبهات بالرجال والعتاد ،، كذلك قمنا بتشكيل لجان لجمع التبرعات لمساندة أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف ميادين العزة والشرف والبطولة وتسيير عدد من القوافل الغذائية والمالية لجبهات العزة والكرامة دفاعاً عن الوطن وسيادته واستقراره.
إن التحديات الكبيرة التي يفرضها استمرار العدوان والحصار على بلادنا توجب على الجميع الاستنفار الكامل للذود عن حياض الوطن والانتصار لإرادة وحق شعبنا في لحياة الكريمة وهنا أؤكد أن لجان التعبئة تواصل مهامها للتحشيد للجبهات وتعميق وحدة الصف الداخلي للتصدي للعدوان السعودي الأمريكي وإمداد كافة الجبهات بالرجال والسلاح وتسيير قوافل الدعم والمساندة ليضرب شعبنا اليمني الأبي أروع الأمثلة في التضحية والصمود والإباء وقد تعالى على جراحاته وأسقط كل الرهانات التي حاول أعداء الوطن ومرتزقتهم في الداخل والخارج أن يفرضوها على شعب عظيم يمتلك حضارة وتاريخاً ضارباً في أعماق التاريخ فضلا عما يمتلكه من القيم والمثل العليا التي جسدت بحق بأنه أصل العروبة وموطن الحضارة العريقة .
رسالتي للمغرر بهم من الذين لا زالوا في صفوف العدوان من منتسبي القوات المسلحة والأمن أن يعودوا إلى رشدهم والى حضن الوطن الذي يرحب بكل أبنائه المخلصين ، ومن هنا ندعوهم الى العودة إلى مناطقهم وقراهم ومنازلهم آمنين مطمئنين بين أهلهم وإخوانهم، وأن لا يكونوا أداة لتنفيذ مخططات العدوان التي يهدف من خلالها الى تفتيت اللحمة الوطنية وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وهذا لن يحدث مهما حاولت قوى العدوان ، وعليهم عدم تفويت هذه الفرصة لحقن الدماء وتوحيد الصفوف في مواجهة العدوان باعتبار ذلك مسؤولية كبرى تقع على عاتق الجميع بلا استثناء والتي ضحى من أجلها الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين ، وأقول لهم إن الوطن يتسع للجميع والتوجيهات الصادرة من القيادة السياسية هدفها الحفاظ على النسيج الاجتماعي ورأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد.
ما الدور الذي قمتم وتقومون به للتوعية بمخاطر العدوان وما دمره من مقدرات الوطن؟
– منذ بداية العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على الوطن واستشعاراً من للمسؤولية تجاه وطننا الغالي وما يشكله العدوان من خطر كبير على مقدرات الوطن في كافة الجوانب الحياتية وتدميره للبنى التحتية وهدمه للمنازل السكنية والجامعات والمدارس والمساجد والمصانع والمحلات التجارية والمنشآت الحيوية ومختلف المرافق الحيوية العامة والخاصة إلخ وكذا كشفت أطماع العدوان التي يسعى لتحقيقها من خلال أعمال وجرائم الإبادة الشاملة عبر القتل المروع بحق أبناء اليمن من أطفال ونساء ومسنين وعزل ، فقد قمنا بتنفيذ عدد من الحملات التوعوية لأبناء المحافظة في جميع المديريات وعلى مستوى الحارات والقرى والعزل بالتوعية بما يشكله العدوان السعودي الغاشم من خطر على بلادنا ومن خلال هذه الفرق تم نشر التوعية بأخطار وأضرار العدوان الغاشم على بلادنا وكيفية التصدي له ولكافة أذنابه ومرتزقته ولكي يلتمس المواطن مدى آثار العدوان وما يشكله من إرهاب على الإنسان وقتل الأبرياء قمنا بإنشاء العديد من معارض الصور والمجسمات لتجسيد وحشية العدوان وهمجيته وإرهابه لتبقى هذه المعارض خالدة وشاهدة على ما اقترفه هذا العدوان ، بالإضافة أن من الرسائل التي جسدناها في المحافظة هي صمود التربويين في وجه العدوان السعودي الأمريكي فالتربويون من أهم الشرائح الرئيسية والهامة في الوطن فهم بناة المستقبل الذين لا يقل دورهم عن المرابطين في جبهات القتال جبهات العزة والكرامة ويتم الاعتماد عليهم في مجال التوعية ضد العدوان ،لأنهم يقدمون التضحيات ويهبون أرواحهم رخيصة دفعاً عن الأرض والعرض ووقوفهم الجاد ودعمهم لسير العملية التعليمية ،حيث قاموا بتنفيذ عدد من الوقفات الاحتجاجية المنددة بجرائم العدوان السعودي الغاشم والجبان وقتله للأبرياء وقصفه للمدارس ورغم كل الظروف إلا أنهم يقفون صامدين وثابتين في وجه العدوان بل ويتحملون كافة مشاق ومتاعب الحياة لصناعة جيل وطني محب لوطنه وأرضه ويزرعون في نفوس الطلاب الولاء الوطني وحب الوطن.
وماذا عن دور خطباء المساجد والمرشدين؟
– ندرك جيداً أهمية دور أئمة وخطباء المساجد وما يشكلون من تأثير على الوسط المجتمعي فقمنا بالتنسيق مع مكتب الأوقاف والإرشاد لتسليط الضوء على آثار العدوان ومواجهته من خلال خطبة الجمعة والندوات ما بين صلاتي المغرب والعشاء في كافة المساجد بالمحافظة والمديريات وتطرقهم لما يسببه العدوان من أضرار وأخطار جسيمة ودور المجتمع في التصدي لهذا الإجرام الإرهابي الذي يدمر مقدرات الوطن وبنيته التحتية.. وتوعية أبناء المحافظة بأهمية وضرورة الوقوف ضد العدوان ومرتزقته ومحاربته بشتى الوسائل وكلفنا عدداً من المتابعين للبرامج التوعوية التي يقوم بها الخطباء والأئمة .وقد أوضحت التقارير المرفوعة إلينا من قبل المعنيين مدى الكفاءة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم كخطباء وأئمة تحملوا أمانة الرسالة.
ما هو دور أبناء محافظة إب في الدفاع والتصدي والثبات في وجه العدوان الغاشم على أبناء شعبنا العظيم؟
– محافظة إب تؤكد لقائد الثورة المباركة السيد عبدالملك الحوثي والقيادة السياسية أنها تقف صفا واحدا في مواجهة من يريد النيل من الوطن وأن أبناء إب على مختلف توجهاتهم السياسية وانتماءاتهم الحزبية وشرائحهم الاجتماعية يقفون اليوم صفاً واحداً وسداً منيعاً أمام الذين يحاولون جر المحافظة لمربع الحرب والاقتتال وإثارة الفوضى والخراب وستظل إب عصية على دعاة الفتنة والحروب والذين يسعون إلى العبث بأمنها واستقرارها.
إن أبناء المحافظة لن يتخلوا عن واجبهم الوطني وسيدافعون عن الوطن في مختلف الجبهات، وستظل إب شامخة وفخورة بدور أبنائها الشرفاء وستظل تقدم دورها الوطني والأخلاقي نحو الوطن وأبنائه في تماسك الجبهة الداخلية وتعزيزها بين كافة أبناء المحافظة الذين يبذلون جهودا كبيرة وتجدهم في مقدمة الصفوف سواء دفاعا عن الوطن وفي مختلف الجبهات وضحوا بخيرة الرجال كباقي أبناء الوطن من أجل عزة وكرامة الشعب اليمني ودحر الغزاة والمعتدين ، وهذه المحافظة كان لها السبق في تقديم قوافل من الشهداء ، فقدمت ولا زالت تقدم قوافل من الشهداء في معركة العزة والكرامة، في مختلف جبهات الشرف والبطولة لمواجهة العدوان.
ولذلك فإن جميع أبناء هذه المحافظة المسالمة يحرصون دائما على تجاوز إي خلاف أو فرقة فيما بينهم لأنهم يدركون أنها لا تخدم سوى اعداء الوطن وذلك انطلاقا من استشعارهم لمسؤوليتهم الدينية والوطنية والأخلاقية في الحفاظ على اللحمة الوطنية وتعزيز قيم التعاون والتلاحم لمواجهة العدوان الغاشم وجعل التحشيد والتعبئة الجهادية إلى جبهات العزة والشرف والبطولة هي الأولوية التي يجب أن تتسابق إليها كافة مكونات وشرائح مجتمعنا اليمني .
كما لا ننسى أن ننوه بدور كافة أبناء المحافظة برفد الجبهات بالمجاهدين ، إضافة إلى تسيير القوافل الغذائية لأبطال الجيش واللجان الشعبية وبشكل شبه يومي، وستظل إب تقدم المال والرجال لرفد الجبهات في الحدود والساحل الغربي ومختلف الجبهات إلى جانب التبرع بالأموال للمجهود الحربي ، ونؤكد اهتمام السلطة المحلية بأسر الشهداء عرفانا بما قدموه من تضحيات وتكريما لدورهم في سبيل الانتصار للإرادة الوطنية وإفشال مخططات العدوان وهذا أقل ما يمكن الوفاء به للشهداء هو رعاية أسرهم .
محافظة إب مكتظة بالنازحين من أبناء المحافظات المتضررة من جرائم العدوان وقوى الغزو والاحتلال ، ماذا قدمت قيادة المحافظة لاحتواء النازحين وتقديم المساعدات والخدمة الإنسانية لهم وتحسين أحوالهم المعيشية والتعليمة والصحية؟
– إب مدرسة للمحبة والوفاء وعنوان للسلم والإخاء والتعايش السلمي فهي المحافظة الجاذبة التي تشتهر بمضيافية أبنائها ومواقفهم التضامنية في كل المنعطفات والمراحل وأثمن تثمينا عاليا الدور الكبير الذي قام به الأخوة المشائخ والوجهاء والعلماء والقيادات المحلية والسياسية والشخصيات الاجتماعية والنخب المثقفة وبقية شرائح المجتمع لتجنيب المحافظة ويلات الانزلاق إلى مربع الفوضى والعنف والاقتتال الداخلي وحرصهم على وحدة الصف والتعالي على كل الجراح، ونبذ الخلافات البينية والتفرغ لمواجهة العدوان الغاشم الذي لم يستثن أحدا في جرائمه البشعة ، حيث اتجهنا ومنذ وقت مبكر مع كل الشرفاء من أبناء محافظة إب لتعزيز الأمن والاستقرار والسعي لأن تكون إب محافظة السلام والتصالح والتسامح لكل أبناء الجمهورية فكثفنا اللقاءات والتواصل مع كافة شرائح المجتمع ومن كل الأطياف السياسية بهدف تعزيز مفهوم السلام والتعايش بعيدا عن الصراعات بين محافظة يصل سكانها إلى ثلاثة ملايين نسمة إضافة إلى أكثر من (مليون ) من النازحين من مختلف محافظات الجمهورية مما زادت الأعباء والتحديات وتطلبت مضاعفة الجهود لمواجهة ذلك وبفضل الله ثم بجهود الجميع تعايش الجميع وفق الإمكانيات المتوفرة وسمة أخلاقيات اليمنيين في التراحم والتسامح وكان لمحافظة إب شرف الاستضافة لإخوانهم النازحين بفعل الحرب الظالمة على شعبنا اليمني الأبي.
وفي ظل العدوان والحصار برزت تحديات وفي مقدمتها الجانب الأمني والاقتصادي وقلة المواد الغذائية والمشتقات النفطية والغاز المنزلي وعملية الإيواء التي اضطررنا لبناء مخيمات للنازحين وتفريغ مدارس ومنشآت لتسكينهم وتم توفير وترتيب مواقع إيوائهم واستيعاب أبنائهم ضمن المؤسسات التعليمية الأساسية منها والجامعية ومنحهم كل ما يتمتع ويحظى به إخوانهم في إب من خصائص الخدمة العامة كما تم تشكيل العديد من الفرق لإجراء المسوحات اللازمة بشأنهم ومتابعة المنظمات الدولية المختلفة لتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة ومن ثم تشكيل وتكليف اللجان الإغاثية المتكاملة والمناطة بتقديم الخدمات المتصلة بهم ومتابعة إيصال المساعدات .. والى العديد من الإجراءات اللازمة والتي لا يتسع المجال لذكرها .
العدوان دمر كل شيء من المؤسسات الخدمية وقتل الأبرياء من أبناء شعبنا العظيم ، هل بإمكانكم أن تعطونا إحصائية أولية عن حجم الخسائر التي تعرضت لها المحافظة من قبل العدوان؟
– منطقيا لا يمكن الحصول على إحصائية دقيقة ونهائية في ظل استمرار العدوان على بلادنا، إن العدوان السعودي الامريكي يستهدف اليوم كل أبناء اليمن على اختلاف فئاتهم وأطيافهم ويمكن القول إنه ومع دخول العدوان السعودي الأمريكي على شعبنا الصابر والصامد عامه الرابع تزداد فاتورة الدم اليمني فمن لم يقتل بالقصف العشوائي لطائرات العدو يقتله الحصار الذي أشعل المجاعات في عدد من المحافظات ومنها محافظة إب التي انتشرت المجاعة فيها في كل من مديريتي القفر وفرع العدين نتيجة الحصار الجائر بالإضافة إلى أن اليمن تشهد حصاراً برياً وجوياً وبحرياً جائراً لم يشهد له مثيل في التاريخ الإنساني. والى ما سببه العدوان والحصار من نشر للأمراض والأوبئة في أرجاء الوطن ملقيا بظلاله القاتمة على مختلف المجالات الحياتية ومتسبباً في أسوأ كارثة إنسانية عرفها العالم ، ولا شك في أن محافظة إب كغيرها من المحافظات الأخرى التي طالتها يد القصف العشوائي لطائرات العدوان مستهدفة مشاريع البنية التحتية فكان المدنيون كالعادة هم ضحايا هذا القصف العشوائي الممنهج واستهدف طيران العدوان في محافظة إب المنازل والمزارع والمدارس والمعاهد الرياضية والجسور والمنشآت الخاصة والعامة بالإضافة إلى الأضرار التي ألحقها بالبنى التحتية وعدد من منازل المواطنين ، إن العدوان يستهدف الحياة في قصف عشوائي وتدمير ممنهج لكل مقدرات اليمن .
دائما نلاحظ إنكم تتحدثون عن معالجة العديد من القضايا خصوصاً ما يتعلق بالصلح القبلي في العديد من القضايا ، هل لكم ان توضحوا لنا ما هي أبرز القضايا التي تم حلها من قبل قيادة المحافظة في هذه المرحلة؟
– هناك العديد من قضايا الصلح التي تمت في المحافظة منذ بداية العدوان ، والحقيقة أننا لا نستطيع أن نتذكرها جميعها في هذه العجالة ، لكن يمكن أن نشير هنا الى أهم قضايا الثأر التي تم الصلح فيها على سبيل المثال لا الحصر والتي يصل عمر بعضها الى أكثر من أربعين عاما ومن أبرزها قضايا الثأر بين كل من آل النقيب وآل خالد وآل السموعي وآل ناجي علي بمديرية يريم وآل السراجي من الرضمة وآل بجاش من القفر وبيت الجماعي وبيت السراجي بمديرية الرضمة الصلح القبلي بين أسرتي المنيعي والثلاثي بمدينة إب،كذلك الصلح القبلي بين أسرتي الضبياني والبعداني بمنطقة عياد مديرية المشنة بالمحافظة ، والصلح القبلي بين أسرتي آل سرحان وآل النهمي بمدينة إب القديمة بمديرية المشنة بالمحافظة ، وإنهاء قضية قتل بين الأسرتين بمديرية المشنة ، صلح قبلي بين أسرة الشاهري واحد المستشفيات الخاصة بإب ، الصلح القبلي بين أسرتي آل سرحان وآل النهمي بمدينة إب القديمة بمديرية المشنة بالمحافظة، وإنهاء قضية قتل بين الأسرتين، والصلح في قضية قتل بالخطأ بين أسرتي ألبنا والسواري بمديرية الظهار وبين أسرتي آل نصاري وآل جميل في قضية راح ضحيتها قتيلان من الأسرتين ، وبني مليك وحليان بمديرية مذيخرة وبين أسرتي البناء والسواري بالظهار، وغيرها من القضايا المتنوعة والشائكة التي أنجزتها قيادات السلطة المحلية والوجاهات القبلية في مختلف مديريات المحافظة خلال الثلاث سنوات الأخيرة وتم الإفراج عن العشرات من المسجونين على ذمة تلك القضايا بعد انجاز الصلح فيها بفضل الله تعالى وتكاتف أبناء المحافظة .
تقييمكم لأداء المكاتب التنفيذية والخدمية كالصحة والتربية والتعليم بمحافظة إب؟
– أولاً نثمن الجهود المبذولة لأداء المكاتب التنفيذية والخدمية رغم شحة الإمكانات والأوضاع الاستثنائية التي تمر بها المحافظة والوطن جراء صلف وغطرسة العدوان وبالنسبة لنا في محافظة إب عملنا في ظل هذه الظروف وحافظنا على مظاهر الدولة وتمت متابعة الدوام وتفعيل الجانب الرقابي والنزول الميداني رغم التحديات التي واجهتنا منها انعدام الإمكانيات وآثار العدوان الغاشم على الوطن وانعكاسه على شحة الموارد ، ومتطلبات تشغيل المراكز الصحية وفي المقدمة منها مركز الغسيل الكلوي، بالإضافة الى العديد من التعقيدات في ظل استمرار العدوان والحصار المطبق على بلادنا، لكن الصمود في هذا الظرف التاريخي جعلتهم جديرين بتحمل المسؤولية الوطنية في ظل الإمكانيات المتاحة مع التركيز على الأولويات المتعلقة بمواجهة العدوان والحد من آثاره والحمد لله الوضع الصحي في المحافظة جيد، و تقدم خدمات جيدة في المجال الصحي في كافة مديريات المحافظة، بالإضافة إلى دور المتميز للمجالس المحلية والقيادات التربوية في إقامة الفعاليات الخاصة بالحشد والتعبئة لتقوية وتعزيز الجبهة الداخلية والاستمرار في الصمود لمواجهة العدوان.
ما هي رسالتكم لأبناء محافظة إب خاصة وقيادة وزارة الرفاع في التحشيد والتجنيد لدفاع عن الوطن من عبث وجرائم العدوان؟
– أدعو جميع أبناء المحافظة إلى المزيد من الصمود والتلاحم ورفد الجبهات ومساندة أبطال الجيش واللجان الشعبية في جميع جبهات البطولة والكرامة ، وإنجاح عملية الحشد والتعبئة والتجنيد الطوعي عبر وزارة الدفاع ، وأدعو أبناء محافظة إب إلى دعمهم المستمر لجبهات القتال وتعزيز قدرات الصمود والثبات في مواجهة العدوان الغاشم وان يعمل الجميع بروح المسؤولية الوطنية بعيدا عن المناكفات والانتماءات الضيقة خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد في ظل العدوان والتي تحتم على الجميع أن يكونوا صفا واحدا والحفاظ على مؤسسات الدولة التي يريد العدوان القضاء عليها في منهجيته للقضاء على الشعب اليمني وكل مقوماته وان تضحيات وبطولات منتسبي الجيش واللجان الشعبية وصمود شعبنا اليمني في مختلف جبهات المواجهة العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وانتصاراتهم هي محل فخر واعتزاز كل أبناء الوطن الأوفياء ونؤكد للجميع أن عملية التعبئة العامة هي واجب وطني مقدس ومهمة حيوية في سياق استراتيجية البناء الوطني للقوات المسلحة اليمنية وعملية التطوير والتحديث التي رسمت خطوطها العريضة قيادتنا السياسية والعسكرية العليا واشكر قيادتي أنصار الله والمؤتمر وكل الأحزاب والمكونات السياسية والحزبية والأكاديميين والعلماء والمثقفين. والقيادات الأمنية والمشايخ والأعيان والشباب والإعلاميين الذين وقفوا إلى جانبنا في الحفاظ على الأمن واستقرار المحافظة وأدعو كل الشرفاء من أبناء المحافظة إلى أن يوحدوا الصفوف بالمزيد من الاصطفاف والوحدة الوطنية بما يعزز تماسك وتلاحم الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان كما أدعو كافة أبناء الشعب اليمني إلى توحيد الجبهة الداخلية ونسيان الخلافات والوقوف صفاً واحداً أمام عدوان وغطرسة العدوان السعودي وحلفائه.
كلمة أخيرة تودون قولها خلال هذا الحوار؟
– الشكر أولا وأخيرا لصحيفة “الثورة” والقائمين عليها، فقد أبلوا بلاء حسنا في مواجهة العدوان في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ شعبنا ، ورغم كل الصعاب والمعوقات، فقد كنتم في مستوى التحدي، تمنياتي لكم جميعا التوفيق والنجاح على الدوام، كما لا يفوتني ان أسجل الشكر والتقدير للعيون الساهرة من أبنائنا وإخواننا في الجهاز الأمني ولجاننا الشعبية على ما يبذلونه من جهود لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وإفشال معظم مؤامرات العدوان الهادفة لنشر الفوضى وإقلاق السكينة العامة.