> بسبب التهم الموجهة له بتدخل روسيا في الانتخابات
واشنطن/ وكالات
حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عمالقة الانترنت، فيسبوك وتويتر وغوغل، مهدداً باتخاذ الإجراءات المناسبة، بسبب عدم رضاه عن نتائج البحث التي أظهرها محرك غوغل عندما بحث عن الأخبار المتعلقة به.
وأضاف ترامب في تصريح أدلى به في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، إن “فيسبوك وتويتر وغوغل، تسير حقاً في منطقة مضطربة للغاية وعليها أن تكون حذرة”، وتابع في تغريدة له عبر موقع تويتر فجر الثلاثاء بالتوقيت المحلي “لقد تلاعبوا فيها، بالنسبة لي ولغيري، ما جعل معظم الموضوعات والأخبار عني سيئة”.
وقال ترامب، في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “تقوم غوغل وآخرون بحجب الأصوات المحافظة وإخفاء المعلومات والأخبار الجيدة .. إنهم يسيطرون على ما نستطيع وما لا نستطيع رؤيته، هذا موقف خطير للغاية، وستتم معالجته!”
من جانبها، نفت شركة غوغل التهم التي وجهها لها الرئيس الأمريكي بالانحياز، وقال بيان لشركة “ألفابيت” (Alphabet) -الشركة الأم لغوغل- إنه لا وجود لدوافع سياسية أو أيديولوجية في نتائج البحث التي يقدمها موقع البحث العملاق.
وكان ترامب قد أعلن عن اتهامات جسيمة ضد غوغل قبل نحو أسبوع من جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي لشهادة ممثلين عن شركات غوغل وفيسبوك وتويتر.
وقال في تغريدة ثانية له بهذا الشأن بعد عشر دقائق من التغريدة الأولى، “تحجب غوغل وغيرها أصوات المحافظين وتخفي معلومات وأخبارا طيبة”، مضيفاً “إنهم يتحكمون فيما نستطيع رؤيته وما لا نستطيعه، إنه موقف خطير جداً، سنسيطر على الأمر”.
وأضاف ترامب أن من يبحث على غوغل عن “أخبار ترامب” فلن يحصل إلا على تقارير “إعلام مفبرك”، ويبدو أنه يقصد بذلك ما يصف به وسائل الإعلام التي تتخذ موقفاً ناقداً له، مضيفا إن 96% من النتائج عن “أخبار ترامب” تعود لوسائل إعلام غير محلية وذات توجه يساري، “وهي خطيرة جداً”.
واتهم الرئيس الأمريكي غوغل باستبعاد نتائج البحث الخاصة بـ”وسائل إعلام الجمهوريين والمحافظين ووسائل الإعلام النزيهة”، وتساءل عما إذا كان ذلك “غير مشروع”.
ويعتزم مجلس الشيوخ الأمريكي الاستماع لشهادة مسؤولين بارزين في غوغل وفيسبوك وتويتر، بشأن ما إذا كانت روسيا قد حاولت بالفعل التأثير على الانتخابات في أمريكا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ومعلقاً على هذه الاتهامات، ذكر موقع أكسيوس الأمريكي للأخبار أن ترامب يسعى من ورائها لتركيز اهتمام جلسة الاستماع على أنه ضحية لوسائل التواصل الاجتماعي.