> مواطنون يعززون الصمود ويعيشون فرحة العيد في الحدائق والمتنفسات العامة
> حرص المهندس محمد هاجر مدير عام الحدائق على التنظيم وإنهاء أي سلوك قد يتسبب في إفساد أجواء العيد لدى الزوار من الأطفال والأسر.
الثورة / مصطفى المنتصر
في أجواء فرائحية يسودها المحبة والألفة ..اكتظت حدائق ومتنزهات الأمانة بمئات الآلاف من الزائرين منذ ساعات الصباح الأولى وبصورة تعكس رغبة هذا الشعب في العيش بسلام واستقرار بعيدا عن الدمار والقتل الذي يسعى العدوان إلى ان يفسد حياة الأبرياء والمدنيين بوحشيته الظالمة .
“الثورة ” طافت في عدد من حدائق ومتنزهات العاصمة ونقلت أجواء فرحة العيد ومظاهر الاحتفال فيها.. إلى التفاصيل:
البداية كانت في حديقة الثورة والتي اكتظت منذ ساعات الصباح الأولى بتوافد المواطنين التي تزينت الحدائق والمتنزهات بابتسماتهم وبراءة أطفالهم وهم يحتفلون بعيد الأضحى المبارك في صورة تحمل معاني ودلالات تؤكد للعدو إصرار هذا الشعب على المضي في طريق السلام الاستقرار .
حازم محمود قال في مستهل حديثه: أتينا إلى هنا لنفرح بعيد الأضحى المبارك ونعيش أجواء العيد السعيدة برفقة الأهل والأحبة رغم ما نعيشه وما تمر به بلادنا إلا أننا سنحتفل بهذه المناسبة الدينية العظيمة ونعيش بمحبة ووئام مهما حاول العدو ان يشق الصف ويثير النعرات ويفجر في الخصومة ولكن رغم ما تمر به بلادنا من عدوان غاشم وظروف اقتصادية غاية في الصعوبة إلا أن مظاهر الفرحة بهذه المناسبة لم تتغير على وجوه الناس ونعيش العيد حاليا كما كنا نعيشه قبل العدوان والحمدلله على هذه النعمة كما أننا نحاول قدر الإمكان أن نخرج أطفالنا عن أجواء الملل والطفش الذي فرضه العدو والبحث عن الحدائق والملاهي ليعيشوا فرحة العيد كباقي أطفال العالم بكل بساطة .
يضيف حازم : العدوان دمر كل مناحي الحياة واستهدف المنشآت والبنى التحتية بكل قبح وغطرسة ورغم ذلك لازالت الحياة تسير بنفس النمط الذي اعتدنا العيش عليه واستطاعت قيادتنا تجاوز كل هذه المخاطر التي تؤثر على حياة المواطنين ..كما أن اهتمام الدولة في إيجاد متنفسات وحدائق يؤكد على حرص القيادة في التخفيف من معاناة الناس وإصرارها على توفير سبل الحياة والعيش المناسبة رغم محاولات العدوان إفسادها وتدميرها .
اهتمام كبير
ناجي الراعبي قال: أتيت إلى هنا برفقة أطفالي وإخواني لنحتفل بالعيد ومن اجل فرحة أطفالنا بالعيد رغم شحة الإمكانيات والظروف الصعبة التي نعيشها إلا أننا لم نقطع هذه العادة وظللنا مستمرين في احتفالاتنا بالأعياد الدينية التي أمرنا الشرع بالفرحة بها وزرع الابتسامة في نفوس الناس والأطفال .
وأضاف : لمسنا اهتماما كبيرا بتوفير الخدمات وتوفير وسائل الأمن والسلامة وكذا تفقد القائمين على هذه المرافق والحدائق للمواطنين وزيارتهم في مختلف الأوقات وإصرارهم على الاستماع لما يريدونه ..وهذا شيء يعزز من فرحتنا بالعيد ويجعل من هذه الحدائق متنفسا حقيقياً للناس لقضاء أوقات طيبة وجميلة برفقة أهلهم ومحبيهم وبعيداً عن مشاكل الحياة ووحشتها .
مناسبة عظيمة
عن ذلك قالت نجود الذبحاني: إن العيد يعد مناسبة دينية عظيمة والاحتفال به ضرورة دينية كونه يحمل معاني عظيمة في النفس البشرية ولابد من أن يحتفل الناس بها ويتبادلون الزيارات والهدايا وكذلك يحمل طابعا اجتماعيا خاصاً من خلال الألفة والمحبة التي يعيشها الناس في مختلف المناطق التي يقطنوها وهو مالمسناه هنا وأنا احتفل بالعيد وسط أهلي وعائلتي في هذه الحديقة وأجد الناس يتبادلون السلام والحديث عن حياتهم بكل سعادة وسرور وكذا جمال الابتسامة التي تنطلق من وجوه الأطفال وهم يتدافعون للعب والضحك من مختلف الأحياء .
وأشارت الذبحاني إلى أهمية أن تستمر هذه الألفة والأخوة على مدار العام بل وتزداد محبة فيما بينهم، لأن المحبة والسلام عامل من عوامل الاستقرار والوئام وكذا التطور والنهضة في أي دولة كما أن الإخوة التي يعيشها اليمنيون اليوم أحد عوامل الصمود ضد العدوان وأحد أسباب النصر بإذن الله وهو ما أكده الشرع والقرآن الكريم كما أننا نود أن نشكر من خلالكم كل القائمين على هذه الحدائق والمتنزهات لاهتمامهم الكبير بزرع الابتسامة في وجوه الناس وإكمال فرحتهم بهذا العيد رغم الإمكانيات البسيطة والشحيحة.
حرص على العمل
وفي صورة من صور الحرص والإخلاص في العمل تواجدنا بعد ساعات من خروجنا من حديقة الثورة وخلال وصولنا إلى حديقة السبعين لفت انتباهنا زيارة مدير عام الحدائق والمتنزهات في أمانة العاصمة المهندس محمد هاجر للمواطنين في الحديقة والمعايدة عليهم وتلمس الخدمات التي تقدم لهم وهو ما عكس انطباعا طيبا وجميلا لدى الزائرين في الحديقة، وأكد بشار المروني الذي قال: كان اهتمام المهندس بسعادة الناس وزيارته لهم شيء طيب وإيجابي ويؤكد حرصه على سعادة الناس وراحتهم ونحن نشيد بمثل هؤلاء الرجال الذين يتواجدون في الميدان ويكونون في مقر أعمالهم لخدمة الناس .
وأشار المروني إلى أن العيد في اليمن ليس كأي عيد، فأجواء العيد تختلف لدى اليمنيين.إن كان على مستوى الألفة الاجتماعية أو على مستوى الفرحة والراحة ومظاهر العيد التي يعيشها الناس بكل بساطة بعيداً عن البذخ والإسراف وبشكل يعزز من وحدة الناس وترابطهم الاجتماعي بعيداً عن النعرات والضغائن التي حاول العدو زرعها في المجتمع بكل السبل والوسائل إلا أن الشعب اليمني وقيادته كانوا أكثر قوة وصلابة وتماسكاً واستطاعوا تجاوز هذه الأخطار والمضي في سبيل تعزيز اللحمة الوطنية ووحدة الصف ورفض أشكال التفرقة والتشرذم .
فرحة الطفولة
الأطفال كانوا أيضاً حاضرين وبقوة في هذا المشهد واستطاعوا بكل بساطة إيصال رسالتهم بفرحتهم بهذا العيد من خلال ما قاله الطفل سعيد الأهجري الذي قال: إن العيد أجمل أيام السنة لديه وانه ينتظره دائما بفارغ الصبر كونه متنفساً له ولعائلته الذي لطالما ينتظر اجتماعهم في هذا العيد والخروج في رحلات وزيارات للمعايدة والتنزه .
يضيف : انتظر العيد بكل فرحة وأعيشه دائما بين أهلي واحبتي وأتمنى أن أرى بلادي تتخلص من العدوان الذي ضيق الحياة علينا وعلى أهلنا بعد أن كانت حياتنا في نعيم والآن لاينقصنا شيء سوى إنني أريد أن أعيش بسلام بعيدا عن الحرب والقتل، فالأطفال في كل العالم يعيشون حياتهم بسلام واستقرار وفي بلادنا يقتل الطفل بدم بارد وبكل جرم ولا نجد من ينقذ إخواني الأطفال من الطائرات التي تقصفهم في المنازل والشوارع والمدارس .
تصوير/ فؤاد الحرازي