في عدن جرائم بلا مجرمين ..!!
فهمي السقاف
عدن مدينة تعج بالقتلة والمجرمين وترتكب فيها كل ما يخطر ولا يخطر على بال الشيطان ذاته من جرائم !!
انها عقابيل الحرب وما تناسل منها وبسببها هو ما نراه اليوم وما تعيشه مدينة عدن المنكوبة بمن ادعوا انهم حماتها ولكن لا أثر لما يدّعون على أرض الواقع .
لم اقرأ في تاريخ عدن قديمه وحديثه عن جرائم قتل طالت الملائكة والبراءة، لم أقرأ ان اطفالاً تم قتلهم في عدن إلى قبل حرب 2015م اللعينة .
بعد هذه الحرب صارت كل الجرائم التي تخطر ولا تخطر على البال تُرتكب في مدينة عدن ومرتكبوها يلوذون بالفرار بيسر وسهولة دون أدنى محاولة لاعتراضهم ناهيك عن ملاحقتهم من قبل ما يُطلق عليها أجهزة الأمن !!
يبدو ان دور أجهزة الأمن هو تسجيل الجرائم ضد مجهول!! في عدن جرائم ترتكب ولا عقاب لأن المجرم / المجرمين مجهولون .
أجهزة الأمن في عدن كثيرة ومتعددة ويصعب حصرها بدقة وكذلك هي ايضاً متعددة التبعية فمنها من يتبع “التحالف” ويمتثل لأوامره وضوابطه ونواهيه ومنها من يتبع “الشرعية” اسماً لا فعلاً كما هو حال أمن مدير أمن عدن !! ومنها ما يتبع “الشرعية” وهو الحلقة الأضعف كما يُقال . لكن جميع هؤلاء مسؤولون عن أمن عدن .
الأمن في عدن بكل أشكاله وأنواعه واسمائه ومسمياته وولاءاته المتعددة نسمع عنه ولا نراه !! لا نرى أثره في الواقع للأسف .
من يرى مدير أمن عدن وهو يرقص طرباً جذلاً مشاركاً بعض الخريجين من طلاب الجامعة احتفالهم سيحسب ان عدن خالية من الجرائم وأمنها مستتب وأمورها طيبة، لذلك مدير امنها يرقص محتفياً بإنجازاته الأمنية الباهرة والعظيمة وغير المسبوقة. أليس هو وجهازه الأمني من قبض على “أخطر شبكة إرهابية في العالم” وفق تصريح له وما أكثر تصريحاته التي قال فيها أنه قبض على المجرمين !!
في تقديري أننا سنرى المزيد من الجرائم ولن تكون جريمة قتل الطفل معتز ابن الثلاث سنوات الأخيرة معتز، هذه البراءة، هذا الملاك الباسم، قًتل في عدن دون ان تهتز لأجهزة أمنها شعرة ودون أن نرى تحركاً فاعلاً من قبل منظمات ومؤسسات المجتمع المدني وتلك المنظمات والمؤسسات التي تُعنى بالطفولة وايضاً ما يُطلق عليها الوجاهات والشخصيات الاجتماعية المؤثرة!!.
الحق لا أدري إن كان لدينا في مدينتنا المنكوبة شيء من هذه الأشكال أو الفعاليات !! ربما نحن نسمع عنها ولكننا لا نراها كما هو حال أجهزة الأمن في عدن .
احسب ان بلادة الاحساس وغياب الوعي والخوف والرعب قد أصاب من أشرت لهم أو أنه لا وقت لديهم لمثل هذه القضايا “التافهة” فجلب المال ورضا القائمين على شؤون المدينة المنكوبة أولى وأهم أو لعل السببين معاً .