أطفال ضحيان .. الوجع المستمر

 

عبدالفتاح علي البنوس

تقاطر أطفال مدينة ضحيان ومعهم أسر شهداء مجزرة استهداف حافلة الأطفال بسوق مدينة ضحيان والتي خلفت أكثر من 50شهيدا وأكثر من 77شهيدا غالبيتهم من الأطفال على زيارة روضة الشهداء صبيحة عيد الأضحى المبارك لزيارة فلذات أكبادهم ورفاقهم الذين قضوا شهداء في جريمة العصر بحق الطفولة ، مشاهد مؤلمة تدمي القلوب وتبكي الأعين ، لأمهات وأقارب وأصدقاء الشهداء الأطفال وهم يسترجعون شريط الذكريات ويشعرون بوحشة فراق فلذات أكبادهم في أول عيد يطل عليهم في غيابهم ، حيث لا تزال الصدمة مؤثرة فيهم ولم يستوعبوا بعد الذي حصل ، واللافت في المشهد المشبع بالحزن والأسى ، تلكم الصرخات المدوية التي أطلقها زوار شهداء جريمة ضحيان من الأهل والأقارب والأصدقاء والزوار والتي تعالت كاسرة مشاعر الحزن مؤكدة على المضي قدما في مسيرة العلم والثقافة والمعرفة ، والتسلح بالعقيدة الإيمانية الصحيحة التي كان عليها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته الأطهار ، هذه العقيدة التي لا يريد أحبار آل سعود وحاخامات الوهابية السعودية أن تنتشر ويتثقف الناس بها ، لأنها الثقافة الدينية التي تقود معتنقها إلى الجنة ، بخلاف الثقافة والفكر الوهابي الذي يمثل إساءة للإسلام والمسلمين والذي تشاركت بريطانيا والصهيونية العالمية في صياغتها وأسندت مهمة دعمها والترويج لها لآل سعود باعتبارها العقيدة الإسلامية الصحيحة ، هذه العقيدة وهذا الفكر الدخيل الذي يمثل المرجعية والمنهج الذي يعتمد عليه تنظيم القاعدة وداعش والجماعات الإرهابية التي تقتل وتفجر وتسحل وتنكل وتحرق وتصدر الفتاوى مستندة ومعتمدة على هذا الفكر الخبيث الذي نسف كل قيم ومبادئ الإسلام السمحة ، وهاجم كافة المذاهب والتيارات الإسلامية فلم يعد يمثل الإسلام من وجهة نظرهم غير الفكر الوهابي الذي جاء به محمد بن عبدالوهاب الذي قال عنه شقيقه سليمان في كتيب للمؤلف أحمد زيني دحلان لم تسعفن الذاكرة باستذكار اسمه بأن شقيقه محمد جعل أركان الإسلام ستة بعد أن ذهب بقوله أنه من لا يؤمن بعقيدته وأفكاره فليس بمسلم .
وجع الطفولة المنتهكة حقوقها والمعتدى عليها في اليمن قاطبة من قبل تحالف الشر والإجرام السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني والتي تمثل جريمة ضحيان شاهد الحال عليها في هذه المرحلة لن يتوقف ما دام القاتل الجبان يسرح ويمرح ويغرق في القتل والإجرام بلا رقيب أو حسيب وسيظل الوجع قائما ولن ينسى أهالي الضحايا ومعهم كل اليمنيين الشرفاء هذه الجريمة والتي لن تسقط بالتقادم ، وسيكون الألم والحزن الذي يعتصر قلوب أهاليهم وذويهم البركان الذي ستثور حممه لتحرق أجساد القتلة والمجرمين ولن تتوقف ححمه إلا عندما يسقط هذا التحالف اللعين وتتهاوى مملكة داعش وينكسر قرن الشيطان ويتحقق لليمنيين النصر المبين الذي يشفي غليلهم ويخفف من حجم الضرر الذي تسبب فيه والحزن الذي خلفه .
بالمختصر المفيد جريمة أطفال ضحيان ستظل الشبح الذي سيلاحق المهفوف وجهال زايد وتحالف اليهودة والإجرام والدموع ومشاعر الحزن التي ارتسمت على محيا أهالي الضحايا صبيحة عيد الأضحى ستعجل بالسقوط المدوي لصهاينة العرب حينها سيكون القصاص العادل ولن يفلت أي طرف تورط في هذه الجريمة وسابقاتها من الجرائم والمذابح البشعة .
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بألف ألف خير بفضل الصلاة والسلام على رسول الله وآله .

قد يعجبك ايضا